الشريط الإخباري


jeudi 18 juin 2009

حقيقة المعتقلات السرية بالمغرب


نفت السلطات المغربية ما تناقلت وسائل إعلام دولية من وجود لمعتقلات سرية للمخابرات الأمريكية بالمغرب، وذلك عقب فضيحة مالعتقلات السرية لـCIA بعدد من الدول الأوروبية، وقد تجدد التأكيد على وجود هذه السجون الأمريكية بالمغرب عقب زيارة وزير الإرهاب "الدفاع" الأمريكي ومدير مكتب التحقيقات الفيدارالي الأمريكي إلى المغرب.حيث نشرت الأسبوعية البريطانية Sanday times واليومية البلجيكية Le soir خبرا يفيد بوجود مشروع بناء معتقل سري لوكالة المخابرات الأمريكية بالمغرب.هذا وقد سبق للمركز المغربي لحقوق الإنسان أن وجه مراسلة، بقيت دون جواب، إلى كل من السيد الوزير الأول ووزير العدل المغربيين يطالب فيها بفتح تحقيق عاجل بشأن تواجد معتقلات سرية بالمغرب أو جعله محطة من بين محطات الطائرات الأمريكية التي تنقل المعتقلين إلى السجون السرية بأروبا.ومما جاء في مراسلة المركز المغربي لحقوق الإنسان:"تناقلت وسائل إعلامية مغربية ودولية مؤخرا تقارير صحافية تتحدث عن استعمال الأراضي المغربية لفائدة المخابرات المركزية الأمريكية CIA لسجن مشتبه بضلوعهم في قضايا "إرهابية"، وذلك بهدف تعذيبهم واستنطاقهم خارج القانون، ومن دون ضمان وكفالة حقوقهم.
ومن ذلك ما نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية حول قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية بإنشاء شبكة من السجون السرية عبر العالم، كما أشارت الجريدة المذكورة إلى استعمال هذا الجهاز المخابراتي للعديد من المطارات، ومنها مطارات مغربية، من أجل "نقل إرهابيين مفترضين واعتقالهم في صورة غير مشروعة وإخضاعهم لعمليات تعذيب".
كما أكدت تقارير العديد من المنظمات الحقوقية الدولية أن المغرب يدخل ضمن قائمة المواقع السوداء السالفة الذكر.
وإذا كانت العديد من الدول التي ذكرت أسماؤها ضمن القائمة السوداء قد تحركت بالفعل لفتح تحقيقات حول تلك السجون والمعتقلات السرية، فإننا في المغرب نجد الحكومة تلتزم الصمت تجاه التقارير الحقوقية والإعلامية المتداولة.
وعليه فإننا ندعوكم السيد الوزير المحترم بالعمل على كشف الحقيقة كاملة حول مدى صحة هذه المعلومات، والعمل، في حالة صحتها وتأكيدها، على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة حفاظا على كرامة الإنسان وضمانا لحقوقه المكفولة بموجب القانون والمواثيق الدولية المعمول بها."