الشريط الإخباري


vendredi 9 décembre 2011

إطلاق أول دبلوم دولي في الصحافة و الإعلام بالدراسة عن بعد



المستشار العربي في إسطنبول 7 كانون الأول 2011م ؛ بالتعاون بين قطبين من أقطاب التدريب والتطوير الصحفي العربي وقعت اليوم اتفاقية هي الأولى من نوعها عالميا في مدينة اسطنبول التركية بين كل من مركز المستشار العربي للتدريب الصحفي فرع اسطنبول بتركيا والاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بالمغرب وقد مثل الطرفين كل من السيد طلعت القضاه المدير التنفيذي لمركز المستشار العربي للتدريب الصحفي والسيد عبد الجليل ادريوش المنسق العام  الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بالمغرب حيث نصت الاتفاقية على إطلاق أول دبلوم  مهني في الصحافة الشاملة )  المرئية ، المسموعة ، المكتوبة ، الالكترونية ( عن بعد في زمن أصبح في العالم قرية صغيرة وتعددت فيه وسائط الاتصال وفي الوقت الذي يجد فيه بعض الأخوة العرب بعض المعوقات في السفر أو نقص الوقت أو الالتزام بالدراسة للإخوة الطلبة حيث يستطيع المتدرب من خلالها التأهل لممارسة فنون العمل الصحفي يعد اجتيازه لمقررات التدريب في مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور ليحصل بعدها الطالب على شهادة دولية تأهله لممارسة العمل الصفي و بطاقة شرف من المركز  و الاتحاد التي تؤهله حضور الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي ينظمها أو يشارك بها المركز و الاتحاد بالإضافة إلى عضويته في الهيئات الصحفية العربية والدولية التي تجمعها علاقات وغيرها من المميزات التي سوف يستفيد منها الطلبة بعد تخرجهم . وفي هذا الشأن بين الأستاذ طلعت القضاه أستاذ الصحافة و مهارات الاتصال الدور الذي لعبه مركز المستشار العربي في تطوير الصحافة وتأهيل العاملين في هذا المجال وعلى أهمية التدريب الصحفي لمواكبة الحداثة والتكنولوجيا لا سيما بعد هبّت نسيم الربيع العربي والتغير الملموس الذي طرأ على لغة الخطاب الإعلامي العربي ، وأوجز فكرة الدبلوم بأن موادها صيغة بعناية ودراية مراعية القواعد المهنية وسلوكياتها وأخلاقها ، وأسس ومعايير العمل الصحفي حيث استمرت دراسة مواد الدبلوم ما يزيد عن ستة شهور وأوضح أن ثورة المعلومات والربيع العربي أتاح للكثيرين من تأسيس مواقع الكترونية وصحف ومحطات فضائية و أستيعاب هذا الكم من الموظفين يحتاج الة تدريب وتطوير دائم ، وفريق المدربين في المركز يتمتعون بأعلى درجات التأهيل والخبره التدريبية حيت سيشرف على هذا الدبلوم المهني الهيئة التدريبية الدولية و التي تضم خبراء و إعلاميين كبار من بينهم الأستاذ طلعت القضاة دبلوم عالي في التدريب الصحفي من تركيا ، و المدربة أيرام تيمور ماجستير لغات حديثة من تركيا ، والمدربة سهير جرادات ماجستير صحافة وإعلام من الأردن ، و المدربة مارلين خليفة ماجستير إعلام دولي من لبنان ، والمدربة ليندا جوتال ماجستير إدارة عليا من لندن  و الأستاذ محمد يوسف ماجستير دراسات دبلوماسية من الإمارات .... من جهته بيّن الأستاذ عبد الجليل ادريوش من خلال الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية وهي المظلة التي أثبتت وجودها في رعاية الصحافة الألكترونيه والصحفيين الالكترونيين أهميو التطوير والتحديث بمستوى الصحافة العربية  لاسيما الالكترونية منها وبين مدى الحاجة الى تطوير الصحافة الالكترونية لترقى الى مستوى العالمية وبين الدور الذي لعبته المواقع الالكترونيه خلال ثورات الربيع العربي في سرعة نقل الخبر وأشار الى ظهور ما اطلق عليه المواطن الصحفي وفي هذا الخصوص بين أن الثورات والمواقع كشفت عن مواهب كبيرة وأتاحت المجال لظهور كفاءات وواجبنا تطوبرها وتأهيلها وأشاد بجهود مدربين مركز المستشار العربي ومساهمتهم الفاعله من خلال تواجده في تركيا الى خلق فرص الاحتكاك والتبادل المعرفي بين الصحفيين العرب والأتراك . هذا وتبدأ مرحلة التدريب منتصف شهر كانون الثاني من عام 2012 وقد بوشر باستقبال طلبات التدريب من مختلف أنحاء العالم اعتبارا من اليوم.
للمزيد من المعلومات و التسجيل في الدبلوم المهني يرجى الاتصال ب:
arabuem.maroc@gmail.com  أو عبر رقم الهاتف التالي: 00212633585924
أو   presstrainer@gmail.com

jeudi 8 décembre 2011

هل يستقيل بنكيران من رئاسة الحكومة في إطار التدخلات الملكية


بدأت مؤشرات إخفاق حكومة الرئيس المعين بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تطفو على سطح الشأن السياسي المغربي مجهضة كل المحاولات والمشاورات التي يقوم بها هذا الأخير من أجل إئتلاف حكومي ولو محتشم لمسايرة الحِراك السياسي الذي تشهده بلادنا اليوم.. ويبدو أن بعض الجهات التي تُكن لحزب المصباح الحقد الدفين نظرا للسمعة الطيبة والنزاهة التي يتسم بها مناضلوا هذا الحزب على حد زعم الأغلبية من الشعب المغربي قد ساهمت بشكل أو بآخر في تضييق الخناق ووأد مشروع إخوان رئيس الحكومة الجديد قبل أن يرى النور، الذي لا يتمشى ومبادئ مناضلي الأحزاب الأخرى كانت يمينية أو يسارية..، ولعل خير دليل على ذلك هو عدم مشاركة حزب الإتحاد الإشتراكي في الحكومة مفضلا تموقعه في المعارضة وتماطل التقدم والإشتراكية وربما هو إعتذار بطريقة لبقة لم يفهمها بنكيران نظرا لمعادلة البرلمان التي إستعصى على رئيس الحكومة فهم قواعدها 


المؤسسة الملكية أدلت بدلوها في بئر الصراعات الحزبية لتضعف كفة الحزب ذو المنهجية والإيديولوجية الإسلامية وأصبحت تقلل من شأنه وطنيا ودوليا تارة بعدم إستقبال أمينه العام بقاعة العرش في القصر الرسمي إن صح التعبير بالرباط والإكتفاء بتعيينه رئيسا للحكومة بمدينة ميدلت في تجاهل صارخ لبرتكول التعيين الذي يليق بأسمى منصب في البلاد بعد المؤسسة الملكية، وكأنها رسالة واضحة المعالم للإسلاميين والشعب المغربي وكذا الرأي العام الدولي أن الحزب المذكور لا يحضى بمباركة ملكية وإنما هي ظرفية زمنية فرضها غضب الشارع المغربي سرعان ما تذبل زهورها بخسوف شمس الربيع..؟ 


إن ما يؤكد السيطرة الملكية على الشأن الحكومي وضعف صلاحيته ويثبت لنا كمغاربة شعبا وسياسيين وحقوقيين ومتتبعين أن الدستور الذي صادق عليه المغاربة في الإستفتاء الأخير ما هو إلا عقد قران لا قيمة له أمام التلفظ بكلمات الطلاق الثلاث ولربما إستوفت بعد خرق القصر الملكي الفصل التاسع والأربعون من الدستور بعد تعيين السفراء المغاربة المعتمدين لدى الدول بدون إقتراح من رئيس الحكومة كما ينص عليه الفصل المذكور.. ولم تمر إلا أيام حتى يفسخ الملك قرانه مع المغاربة بتعيين فؤاد علي الهمة مستشارا ملكيا رغم أنف الشارع المغربي وبنكيران وحزبه ليتأكد لنا جليا أن سحابة الغيث الديمقراطي لم ولن تمطر ما دامت المؤسسة المكية تحشر أنفها في كل صغيرة وكبيرة بدافع السلطة المطلقة 


إن مشروع حزب العدالة والتنمية متصدر الإنتخابات التشريعية لا يمكن أن يُرسخ على أرضية سياسية لبنة فسادها المؤسسة الملكية وقواعدها لا يقل فسادهم عن اللبنة لازالوا يطمحون تقلد مناصب المسؤولية والتربع على عرش صنع القرار الحكومي هذا إذا إستثنينا بطبيعة الحال اللوبيات التي تدعم هؤلاء وتقوي شوكتهم وتجعلهم في مأمن من المحاسبة كما حصل مع حميم الملك فؤاد علي الهمة بتعيينه مستشارا ملكيا لتفادي فرضية مقاضاته بعد سقوط حصانة البرلمان عليه ومتابعته بتهم الشطط في إستعمال السلطة وٱستغلال منصبه وهدر المال العام وهلم جرا من الجرائم ضد الإنسانية التي أرتكبت بأمر منه عهد توليه منصب وزير منتدب في الداخلية مشرف على الملف الأمني 


نعود على بدء ونرجح فرضية إخفاق حكومة بنكيران لأسباب حزبية وظرفية وكذا مستقبلية نظرا للمسؤوليات الجسام التي أثقل بها كاهله والوعود التي من الصعب الوفاء بها أو ترسيخها مغربيا، فالآتي لا يطمئن ولا أحد ممن تقلدوا البارحة مناصب المسؤولية كمثال يقبل اليوم أن يصرح بممتلكاته في ظل حكومة بنكيران التي يُستنبأ لها الفشل في تسيير الشأن الحكومي لأن نواب البرلمان أدرى بشعابه.. وللمفسدين ملك يحميهم وما لبنكيران الرئيس المعين بد إلا الإستقالة والعودة إلى المعارضة أشرف وأكرم   

mercredi 7 décembre 2011

بــيــان صــحــفــي – 6 / 12 / 2011




إعلان اسماء الباحثات العربيات الفائزات بمنحة لوريال واليونيسكو لعام 2011


أعلنت مؤخرا نتيجة الدورة الثانية لمنحة لوريال واليوينسكو "من أجل المرأة والعلم" للزمالة العربية 2011، التي تديرها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وتم تكريم الفائزات من الباحثات العربيات. يذكر أن المنحة غطت في دورتها الثانية، عدد 17 دولة عربية، بعد النجاح الكبير في إدارة الدورة الأولى عام 2010، من قبل المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وفازت بالمنحة التي تبلغ قيمة كل منها 20 ألف دولار، تسع باحثات عربيات هن: الدكتورة شاهندة محمود النجا (مصر) عن أبحاث عن تجدد الخلايا الجذعية السرطانية، الدكتورة لبنى حامد التحتموني (الأردن) بالجامعة الهاشمية عن بحوثا في بيولوجيا السرطان، الدكتورة زينة حبيقة (لبنان) بجامعة القديس يوسف ببيروت وتجري بحوثا عن الأدوية المضادة للإيدز، الدكتورة ريحانة عبد المنعم المجني (عمان) بجامعة السلطان قابوس بمسقط وتجري بحوثا عن علم وراثة الجلوكوما، الدكتورة رولا عبد السلام عبد الغني (فلسطين) بجامعة القدس بالقدس وتجري بحوثا على السرطان، الدكتورة أنسام شفيق الأفندي (سورية) بجامعة دمشق وتجري بحوثا في مجال طب أسنان الأطفال، الدكتورة هند محمد أبو شامة (السودان) بجامعة الخرطوم وتجري بحوثا على علم الوراثة المناعية، الدكتورة وسام شيخ روحو (تونس) وتعمل على أكاسيد المغناطيس، والدكتورة أنيسة حسن البيتي (اليمن) من مستشفي جامعة الملك عبد العزيز بجدة في السعودية وتبحث الأثر الصحي للحمل في حالات فقر الدم. صرح بهذا الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا

المرأة العربية قادرة على إنتاج المعرفة وصنع القرار
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار أن الشراكة بين مؤسسة لوريال واليونيسكو والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا كانت بناءة، بغرض توفير المناخ المحفز والداعم للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، من أجل المساهمة في بناء مجتمع المعرفة العربي ودعم جهود التنمية المستدامة. مشددا على أن المرأة العربية قادرة على أن تلعب دورا رئيسيا، خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها تحديدا المجتمعات العربية جنوب البحر المتوسط. موضحا أن المرأة العربية قادرة على إنتاج المعرفة والمشاركة في عملية صنع القرار، بما لديها من طاقات خلاقة وأفكار ابتكارية. وأثبتت المرأة العربية قدرتها على المشاركة في عمليات التحديث والتطويرلا للمجتمعات العربية. ونتوقع وننتظر من المرأة العربية أن تتجاوز الحدود الإقليمية، إلى رحاب العالمية، والحصول علي جوائز معترف ومعتد بها عالميا، مثل جائزة نوبل في العلوم بفروعها المختلفة

أشار الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن هذه المرحلة تشهد تطورا هائلا في قدرات المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا. ويعتبر هذا ما شجع العديد من شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للاستثمار في رأس المال البشري الأنثوي للمرأة العربية، ومساعدتها على تبوأ المناصب القيادية. مضيقا أن أهمية منحة لوريال واليونيسكو التي تديرها المؤسسة، تنبع من أنها عبارة عن زمالة، تساعد على تبادل الخبرات والتجارب لبناء مجتمع المعرفة العربي، مع التركيز علي القضايا الحيوية لسد الفجوة بين الرجال والنساء. فمنحة من أجل المرأة والعلم، والمعروفة باسم منحة لوريال واليونيسكو تستهدف التعرف على الدور البارز الذي تقوم به المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعميق أواصر التواصل والتشبيك بين النساء العربيات العاملات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتدشين عدد من مجموعات العمل لتطوير المشاريع التي تخدم المرأة العربية

تمكين المرأة العربية في مسيرة التقدم العلمي
في سياق متصل، أبدى الدكتور طارق شوقي مدير مكتب اليونيسكو بالقاهرة سعادته بعدد المشاركات هذا العام، خاصة في ظل ظروف الربيع العربي التي تجتاح عددا من الدول العربية، إصرار إمرأة العلوم والتكنولوجيا العربية على المشاركة في جهود التنمية المستدامة. وأكد ألكسندر بوبف مدير لوريال في أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية أهمية هذه الشراكة، التي تعتبر فريدة من نوعها، لتشجيع مشاركة المرأة العربية في البحوث العلمية. مشددا على أهمية تمكين المرأة في مسيرة التقدم العلمي. وأوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن لجنة التحكيم ترأسها الدكتور نبيل صالح، وعضوية الدكاترة فاطمة الجوهري، فوزية محمد الرويح، حمدي عبد العزيز مرسي، حنان عيسى ملكاوي، جميلة أم فارسي، ماري عبود، نجوى خليفة، وشادية راغب توفيق. وراعت اللجنة معايير الجودة في الأبحاث العلمية المقدمة. مشددة على أن كل باحثة استحقت الجائزة والتكريم لما بذلته من جهود حثيثة وقدمته من أفكار خلاقة، تؤكد قدرة وإرادة المرأة العربية على النجاح وتخطي التحديات، بما يؤكد أن المرأة قادرة لأن تكون "قدوة" للنساء ونموذج يحتذى به في المجتمعات العربية

mercredi 30 novembre 2011

هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من مستنقع الإحتجاجات




بعد تعيين السيد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية -متصدر الإنتخابات التشريعية- رئيسا للحكومة اليوم الثلاثاء 29 من شهر نونبر، بمدينة ميدلت من طرف الملك محمد السادس طبقا للفصل 47 من الدستور الجديد أو الممنوح إن صح التعبير الذي يُعطي للملك صلاحية تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر الإنتخابات البرلمانية، كما يمنحه حق تعيين باقي الوزراء بإقتراح من هذا الأخير أي رئيس الحكومة، وبما أن الحدث إستثنائيا نظرا لصعود ولأول مرة في تاريخ المغرب السياسي حزب ذو توجه أو إديولوجية إسلامية سُدة الحكم المغربي هذا إذا تجاهلنا بطبيعة الحال فصول الدستور الراهن التي تُلجم وتُصفد أيادي كل حكومة ستتعاقب على تسيير شؤون المغاربة مستقبلا وتجعلها في حكم الأحداث أو القاصرين أمام المؤسسة الملكية..؟ اليوم الإسلام السياسي أمام فوهة بركان الحراك السياسي الذي تشهده البلاد وأمام التحديات المستقبلية لإنجاح مسلسل الإصلاح المرتقب من كل حكومة مُعينة في ظل دستور ممنوح تحت يافطة تختلف الألقاب والحاكم واحد..؟

ربما للسلطة أو كراسي الحكم حسابات أخرى ولكل مقام مقال..؟ وخطابات البارحة ليست كاليوم لأن الخرائط لا تشبه الميادين في حدها وذاتها.. بمعنى أن جميع الوعود الحزبية والبرامج والمشاريع السياسية والإقتصادية أوالإجتماعية مجرد دعاية وسراب من أجل التربع على عرش الحكم، وهذا غاية كل حزب سياسي سواء ذو توجه إسلامي أو علماني (تختلف الأسباب والهدف واحد)، إذا حزب العدالة والتنمية أمام رهانات كبيرة ومسؤوليات جسام خلافا عن باقي العهود نظرا لإستيقاظ الشارع المغربي من سباته المعهود حيث أصبح يطالب من أُوكل إليهم أمره بإصلاحات ميدانية حقيقية بعيدا عن المراوغات السياسية والوعود السرابية..؟ ولعل من سوء حظ إخوان بنكيران رئيس الحكومة الحالي بعد جهد جهيد للوصول إلى الحكم ترميهم أقدارهم في زمن لا يحسدون عليه..، -زمن الإحتجاجات والوعي الشعبي وتمرد المحكوم على حاكم- تجعلهم أمام إمتحان صعب تلزمهم عصى موسى لتغيير الواقع المغربي بكل مخلفاته السلبية مائة وثماثون درجة إلى الوضع الذي يجعلهم في مأمن من الإحتجاجات والمطالبة بسحب الثقة من حكومتهم

لابد على المواطن المغربي أن يكون مُلِما بقواعد اللعبة السياسية ويعي كل الوعي أن نجاح حزب الإسلاميين المدلل العدالة والتنمية، مُراد له أن يكون في واجهة الحراك السياسي الراهن نظرا لكل الوسائل والسبل التي نُهجت من طرف النظام الحاكم بغية إمتصاص غضب الشارع المغربي المطالب برؤوس المفسدين ومعاقبة كل من تورط في هدر المال العام أو جرائم أخرى لم يسلم منها أصدقاء الملك المقربون ولا المؤسسة الملكية بذاتها، ولربما هي لعبة قذِرة من أجل إجتثات جدور هذا الحزب الإسلامي من منبتها بعدما طغى على الساحة السياسية المغربية التوجهات والخطابات الإسلامية التي لا تتماشى ومصالح النظام القائم سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي بالنسبة للعلاقات مع الدول الغربية..؟ لا يُستبعد حقيقة أن تُشحن بعد الجهات والشارع المغربي من طرف مؤسسات النظام ضد حكومة *بنكيران* التي يُستنبأ لها بعدم إعمار سدة الحكم أكثر من عامين حتى تُسحب الثقة منها بضغط من الشارع المغربي الثائر أوالأحزاب التي لا تستلطف شطحات هذا الأخير

لا ننسى وعود ومشاريع الحزب الفائز التي أصبح ينسلخ منها بعد بزوغ أشراط فوزه وقبل الإعلان عنها رسميا من طرف وزارة الداخلية، ولا نكون في نفس الوقت ممن تمر عليهم مرور الكرام خدعة الحملة الإنتخابية ومشاريع الأحزاب المتنافسة التي تتبنى على أشكالها مبدأ كل الطرق تؤدي إلى روما البرلمان..؟ وليس حزب العدالة والتنمية بمعصوم من هذا وذاك، وليس بالغبي حتى يبقى وفيا لمشاريعه التي كانت لبنة حملته وبرنامجه الإنتخابي ذو الخطابات الإسلامية التي أصبح المواطن المغربي يجد فيها ضالته وخلاصه بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريق.. من الغباء والتغابي أن نمشي بمفهوم ترسيخ مشروع برنامج إسلامي محض يستمد قوته من الشريعة على أرض الواقع في بلدنا الحبيب المغرب بين عشية وضحاها؟ وما يبغي لهذا المشروع هو ومن يتبناه أن يرى النور وإلا ستكون أول أيد تُقطع على سبيل المثال لا الحصر أيد محمد السادس وهلم جرا على حاشيته ومن والاهم من المفسدين وناهبي مال الشعب المغربي إستنادا للآية الكريمة *والسارق والسارقة فٱقطعوا أيديهما* صدق الله العظيم

مسلسل الإحتجاج والتمرد لازال قائما، ونجاح حزب إسلامي ليس هو سفينة نوح.. ولا بنكيران رئيس الحكومة المهدي المنتظر..؟ سيبقى الحال على ما هو عليه رغم الإحتجاجات والتمرد والعربدة المصطنعة في ظل دستور ممنوح تستمد المؤسسة الملكية شرعيتها وقوتها وقدسيتها بموجب فصوله كما أسلفنا تختلف الألقاب والأوصاف والحاكم واحد والنظام واحد والباقي كراكيز تُحرك خيوطها وراء ستار ملكي لا تُنتهك حرمته ويبقى الشعب المغربي كالعشب الذي تحت أقدام الفيلة سواء تعاركت أو داعبت بعضها البعض كلتا الحالتان العشب من يدفع الثمن إشارة إلى الشعب

lundi 14 novembre 2011

كفانا هدرا للدماء يا شيوخ الإسلام




حقيقة لقد ترددت كثيرا وأنا أفكر في كتابة هته السطور التي سأخوض من خلالها في أمر جلل نحسبه هين وهو عند الله عظيم، لا أدري هل نحن أهل للنصيحة أو العكس مقارنة مع من ستُوجه لهم إذا إعتبرناهم نبراس الأمة وخلفاء رسول الرحمة عليه السلام، إذا أخطأت فبتهوري وإن كان العكس فبتوفيق الله سأكون أثرت إنتباههم إلى أمر إقترفوه إما بجهل أو تجاهل أو خطأ في التقدير بحكم السنة الإلاهية *كل بني آدم خطَّاء*. المتداول في العالم الإسلامي وإن أصبت المُبتَدع من الأقوال منه التي تلجم ألسنة المسلمين وتكون رادعا لهم، (طابو) لا يُستباح الخوض فيه يحول بينهم وبين مصالحهم... إذا تعلق الأمر بمُحاجَّات علماء الأمة الإسلامية تحت يافطة (لا تجادل ولا تناقش)..؟ الأمر فقط يتطلب القليل من الجرأة لكسر طابوهات طالما عطلت عقول المسلمين حِجَج خَلت جعلتهم متقوقعين في خانة الحلال والحرام عكس ما حث عليه الإسلام وسنه الرسول الكريم اللذان ينتصران للكرامة الإنسانية التي تتجلى في إحترام الرأي الآخر حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، مرتكزا في هذا الباب على قصة المرأة التي جادلت إبن الخطاب على مسمع من المصلين بخصوص (مَهر المرأة) فقال أصابت المرأة وأخطأ عمر، فهل بعد خطأ عمر رضي الله عنه لنا حجة في أن نرى علماءنا يُخطئون المرة تِلوى الأخرى في حق صورة الإسلام والأمة الإسلامية جمعاء... أليس منا رجل رشيد..؟

ما يقع في العالم العربي الإسلامي اليوم من جهل ودمار وقتل وتخلف وتطرف خلف صورة لا نحسد عليها كمسلمين، مشينة في أعين العالم الغربي التي أساءت بشكل أو بآخر إلى ديننا الحنيف حتى أصبحت الألقاب كالإرهابي والمتطرف والشاذ تلاحق الإنسان المسلم أيما حل و إرتحل..؟ لا ندير ظهورنا إلى الواقع المرير الذي تُعاني منه الأمة الإسلامية بسبب شرذمة المتطرفين الدينيين أو من تأسلموا بهذا المفهوم في غياب التأطير الإسلامي الحق، الغيور على صورة الدين والعقيدة، نطرح جملة من الأسئلة يمكن إن كنا لا زلنا نعيش عهد المعجزات أن نصلح ما أفسده دهر صعاليكنا.. ما دور شيوخ الإسلام اليوم غير التبشير بالجنة والنار..؟ ما محلهم من الإعراب إسلاميا وحال المسلمين يُرثى له..؟ أما آن لهم أن يوقنوا أن الإفتاء السياسي أصبح يخسف بفراعنة المسلمين إيجابيا مسيئ في نفس الوقت إلى صورة الإسلام والمسلمين على سبيل المثال لا الحصر ما ألمَّ بليبيا والعقيد..؟ أما يقف عقل الإنسان عن التفكير مذهولا عندما أصبحنا نرى شيوخ الإسلام يُغازلون وِد جهات (...) بآخر صيحات موضة الإفتاء السياسي لنصرة نظام فلان والإطاحة بعرش آخر والمحظوظ من يدفع أكثر ويُسبل عليهم من إكرامياته أكثر فأكثر...؟ إتق شر شيخ أحسنت إليه

أسأل الله أن يغفر لي تطاولي على مشايخنا الأجلاء، وما خطته يدي ليس طعنا في شرفهم أو تقليلا من قيمتهم ومصداقيتهم.، حاشا لله، نستثني صفوتهم مُكِنين لها كل ما تحمله كلمات الإكبار والإجلال من معنى..، لكن الأزمان الغابرة والتي نعيشها أكدت حديثا عن الرسول (ص) *من دخل على غني أو ملك فتضعضع له لغناه ذهب ثلثا دينه* وهذا بالضبط ما لمسناه في علماء الأمة الإسلامية من تملق وتضعضع بغية الإغتناء السريع مُقابل تسييس الفتوى الشرعية لتوظيفها كسلاح أكثر من نووي للإطاحة أو للضغط على أنظمة ما..؟ هذا إن لم نتجاهل أثر مثل هته الفتاوى الصادرة من شيوخ الأمة، لهم صدى واسع في العالم العربي الإسلامي ومدى نجاعتها لتجيش المسلمين بطبيعة الحال من ليس له حظ من الإسلام سوى لحية أسدلت على الصدر وقميص أفغاني على مستوى الساقين..؟

إن تملق بعض علماء الإسلام المشهورين بالفتاوي الشادة الغير مسندة لقاعدة أصولية شرعية بل هي أضل، أساءت لصورة الإسلام أكثر مما خدمته، هذا إذا ركزنا على ما حدث لعقيد ليبيا أوج حكمه وما جاء على لسان نجله سيف الإسلام بالصوت والصورة في تصريح يضرب بعرض الحائط محاضرات ومواعظ من كانوا بالأمس القريب أخلاء مجنون ليبيا يُغدق عليهم أموالا وهدايا كان أحق بها الشعب الليبي...؟ قبل أن تنقلب الآية ويصبح من كانوا بالأمس القريب محيطين بالديكتاتور العقيد في صورة تدكارية بقدرة قادر أحاطوا بآخر بعد بروز أشراط زوال حكم معمر ليبيا..؟ فبفتاويهم التحريضية على هدر الدماء التي لم يسلم من تبِعاتها لا الديكتاتور القذافي ولا أتباعه ومن والاه.. والكل تابع وشاهد المجازر والمآسي التي ألمت بهذا البلد الشقيق وشعبه بسبب الإفتاء السياسي الذي إحترفه فقهاءنا الأجلاء، أفلحوا في زعزعت أمن مسلمي ليبيا ودول أخرى عربية مسيئين إلى صورة الإسلام غربيا نتيجة هته المجازر والدماء التي سُفكت جراء تغاضيهم عن القاعدة الأصولية الشرعية *أينما تكون المصلحة فثم الشريعة* بمعنى عندما يتعلق الأمر بمصلحة المسلمين فالشريعة لا تأخذ كمرجع.. إذا كان هذا يتعلق بمصلحة المسلمين فما بالنا بمصالح الأمة الإسلامية وصورة الإسلام بصفة عامة التي دُنست بأفعال المتطرفين والشواذ فكريا وإديولوجيا إسلاميا..؟ كل هذا ساهم في ترسيخ لبنة الصورة الإرهابية الدموية التي أصبحت لصيقة بكل إنسان مسلم في عيون الغربيين فما السبيل بعد هذا وذاك إلى تحسين صورة الإسلام في زمن عجزت فيه النساء أن تلدن من ينصره بعقل وحِكمة

لا أجد أبلغ من هذه القولة أوجهها إلى شيوخ الأمة الإسلامية * هناك من الناس من يقول إخلع عقلك خارج المعبد وتعالى .. ونحن نقول إخلع نعلك خارج المسجد وتعالى وشتانا بين من يخلع عقله ومن يخلع نعله..؟ * فليكن العقل مرجعنا والحكمة قدوتنا والخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة

mardi 25 octobre 2011

مستقبل ليبيا لا يطمئن




بعد سقوط نظام طاغية قرطاج بن علي وبعده فرعون مصر مبارك، إستبشرنا خيرا بهذا الوعي السياسي النضالي الحقوقي الذي وصلت إليه الشعوب العربية في معالجة قضاياها وإعلاء كلمتها التي طالما ألجمتها أنظمة ديكتاتورية مستبدة جثمت على حريتها وكرامتها حقبة من الزمن الأسود تحت وطأة سيف القهر والتنكيل والتهميش لم ينلها من الحقوق والديمقراطية والكرامة إلا الأقنعة..؟ القاعدة فرضت نفسها عربيا بفكر ثوري رغم رفضنا لها كشعوب عُقد قِرانها كاتوليكيا مع حكامها مستحلة ولاء وطاعة الطاغي..، لا أريد هنا مرور الكرام بدون الإشارة إلى أن التمرد على الحاكم الجائر عربيا ليس هدفه الإصلاح والتغيير كي نكون واقعيين مع أنفسنا أولا ومع من نريد بيعه صورة الشعوب الواعية الثائرة.. بل جراء تراكمات الذل والقهر والتنكيل التي عاشتها هته الشعوب إبان حكم النظام المستبد وهذا من حقها لكن ليس على حساب مصالح البلد والأغلبية الساحقة، فالثورة التي يغيب عنها التأطير السياسي المخضرم لا نجني من ورائها إلا الحروب الأهلية والدمار..، بل وتعيدنا بآلاف الخطوات إلى الوراء بعد الأشواط التي قطعناها ولو تحت حكم نظام ديكتاتوري لا ينبغي لنا أن نتبنى فكر ثوري شعاره *الضغط يولد الإنفجار* بمفهوم الإنفجار الميكانيكي العشوائي يأتي على من حوله مخلفا أثرا بطبيعة الحال سلبي لا يخدم مصلحة البلاد والعباد

ما حدث في ليبيا الشقيقة منذ إندلاع ثورة السابع عشر فبراير من قتل وتصفية بعد الإعتقال، وتخريب ودمار بدافع إنتقامي في الدرجة الأولى غابت عنه مصالح البلاد، وهذا إسقاطا على الطرفين - الثوار والقدافيين أنصار العقيد - لا يمث إلى الإصلاح والتغيير والإنتقال الديمقراطي بصلة، إنما هي حرب أهلية المراد من خلالها الوصول إلى سدة الحكم على حساب الشعب الليبي المنكوب، هذا إذا تجاهلنا المشروع الأمريكي المزمع تنفيده في المنطقة..؟ فقد إتضح لنا جليا الكارثة التي حلت بهذا البلد المغاربي الذي عصفت به نسمات الربيع العربي إلى مصير مجهول بين يدي صعاليك الثورة العاثون في الأرض فسادا لا رسالة الأنبياء تعضهم ولا زُبُر حديد ذي القرنين يحبسهم..، وهذا ليس إعتراضا على الثورة الليبية ونصرة للديكتاتور العقيد وإنما منطق جسد نفسه إنطلاقا من الأحداث المأساوية الدامية التي عاشتها بلاد (المختار) مذ إعلان التمرد على نظام العقيد من مصراته الليبية بقناع الإصلاح والتغيير.. قُبيل إعدام صاحب الكتاب الأخضر بسبعة أشهر حيث كان الليبيون ومن إستوطنوا بهذا البلد يعيشون تحت مطرقة جهل وقمع وٱستبداد نظام الرئيس وسندان المصالح الضيقة وطمع من أسمون أنفسهم الثوار الذين أساءوا لمفهوم الثورة ومبادئها، اليوم تدخل ليبيا بعد تصفية الديكتاتور معمر حقبة ديمقراطية بين قوسين برعاية فكر دموي إنتقامي متشدد، فطريقة إعدامه في ظروف غامضة والتشهير بجثته مؤشران كافيان لإستنتاج مصير مستقبل البلد وشعبه

إن ما أقدم عليه الثوار بقتل العقيد وإبنه بعد إعتقالهما أحياء والتشهير بجثتيهما في شماته صارخة أمام عدسات الكاميرات وأنظار العالم يتبرأ منها ديننا الحنيف والإنسانية جمعاء وإن إعتبرنا صاحبيها اللهم لا شماته أنذل خلق الله وأطغاهم فلا يحق لنا كبشر أن نخرق أو نتجاوز المنطق الإنساني ونسيئ إلى أمواتنا بهذه الطريقة الشنيعة التي لم تُنزّل بكتاب سماوي ولم تأت في سنة رسول مرسل

من الناحية الدينية فالإسلام بريئ من ما إقترفه الثوار في حق القذافي ونجله بعد تعذيبهما وقتلهما والتشهير بجثتيهما إستنادا لقول الله تعالى *فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة* الآية، وما جاء في سنة رسولنا الكريم بخصوص الحرب التي يُحرم فيها قتل الطفل والمرأة والشيخ والأعزل إلخ.. *فإن قاتلوكم فٱقتلوهم* الآية، ولا نتجاهل توصيات ديننا الحنيف فيما يخص الإحسان بالأسرى يعني الكفار حاملي السلاح وأسطر أكثر من سطر على حاملي السلاح ..؟ إذا كان هذا يتعلق بالحرب مع الكفار فما بالنا بأناس ينطقون الشهادة ويوحدون الله، أن يُقتلوا شر قتلة وتُنكل جثتهم في غياب غير مفهوم لعلماء الأمة الإسلامية الذين أبانوا عن طول كعبهم في الإفتاء بقتل العقيد وهدر دمه على رأسهم الشيخ (القرضاوي) أن يُصدروا اليوم في خضم هته الصورة المشينة والسيئة التي يُروج لها ثوار ليبيا عن الإسلام من أفعال وجرائم ضد الإنسانية على مرأى من العالم بفتوى تدين ما يحدث في هذا البلد المحسوب على الإسلام ليحفظوا ماء وجه ما تبقى من سمعة ديننا الحنيف بعدما أساء إليها المتطرفون وثوار ليبيا

المعاهدات الدولية واضحة بخصوص معاملة أسرى الحرب إعتبارا أن العقيد القذافي أُسر أثناء إندلاع حرب بينه وبين المتمردين على نظامه بموجب إتفاقية جنيف الثالثة التي وقعت في مؤتمر دبلوماسي بشأن معاملة أسرى الحروب سنة تسعة وأربعين تسعمائة وألف، تدين العمل الإجرامي الذي قام به الثوار في حق العقيد ونجله والمحسوبين على نظامه وتُعتبر جريمة أخرى في حق الإنسانية إشارة إلى التصفيات الجسدية والإعدامات التي طالت الأسرى أنصار النظام السابق بدون تمتيعهم بالمحاكمة العادلة والقصاص منهم بموجب قانون وقضاء نزيه يضمن لهم حق الدفاع والحكم المستقل..؟

مصير ليبيا بات مجهولا بعدما أوكل إلى شرذمة صعاليك الثورة لما إقترفوه من تجاوزات وجرائم ضد الإنسانية على التراب الليبي وعدم إلتزامهم بالأسس والقواعد التي إندلعت من أجلها الثورة منذ السابع عشر من فبراير، بهذا تكون أمريكا وحلف الناتو أقاموا الحجة على الثورة الليبية ومن تزعمها لما شهدته من خروقات سافرة لحقوق الإنسان وعدم إلتزامها بإحترام المواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الباب يمهد لها الطريق لإحتلالها بدريعة ترسيخ الديمقراطية البترولية خصوصا بعد الإعلان المفاجئ لرئيس المجلس الإنتقالي الليبي إلغاء جميع القوانين التي لا تُستمد من الشرع في مؤشر واضح بقيام دولة دستورها الشريعة الإسلامية وهذا ما لا يتوافق مع أجندة أمريكا وحلف الناتو في المنطقة التي ستعيد تجربة أفغانستان إبان حكم طالبان ولن تقوم لليبيا قائمة لأن الزمان والتجارب علمتنا أن أمريكا وحلف الناتو إذا إحتلوا أو دخلوا دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون...؟

lundi 17 octobre 2011

النظام المغربي يسترزق بملف الإرهاب.. المغاربة قربانا لأمريكا




أريد قبل الشروع في خط هته السطور التي سأتناول من خلالها موضوع جد حساس ومصيري في نفس الوقت، مناشدة القارئ والمتتبع الكريم للشأن المغربي أن يبتعد في تحليله وقراءته للمقال عن كل ما من شأنه التشويش على مغزاه أو ما أريد الإيحاء إليه من أجل إماطة اللثام عن أسباب تبني النظام المغربي في كل مرة أو كلما سنحت له الفرصة دون نظرائه من الدول العربية لملف الإرهاب..؟ وما المراد من تبنيه صنعا مغربيا كان سلبيا أو إيجابيا..؟ وما هي الجهة التي تقف وراء تقديم المواطنين المغاربة كأكباش فداء أو قربانا إن صح التعبير بغية الإسترزاق بهذا الملف الأسود..؟ لا أريد الإطالة في تقديمي هذا بالرغم أن الموضوع يستحق، لكن أملي أن تُسمع كلماتي من بآذانهم صمم، وبقلوبهم وقرٌ، وعلى أعينهم غشاوة يستمعون القول ويُديرون إليه ضهورهم إما بجهل أو خوف أو حتى تملق وتماطل مع جهات تشتغل في الخفاء مهمتها الولاء الأعمى للنظام القائم عدا ذلك فجهنم أولى به..؟

التاريخ يكتب ويوثق الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يُمارسها النظام المغربي على الشعب المنكوب وإذا كنت قد وظفت كلمة (الشعب المنكوب) في مقالي فهذا عن قصد فالأحداث الأليمة والقاسية التي ألمت بالشعب المغربي كفيلة بتفسير ذلك..؟ إذ أنها لم تأتيه سخطا من الطبيعة أو من غارة حربية أو ما شابه ذلك من الكوارث التي يشهدها العالم، ولكنها صادرة من نظامه الحاكم الذي يستبيح التضحية بشعب بأسره أولا مقابل إستتباب عرشه، ثانيا من أجل التربع في أعلى المراتب بين الديكتاتوريات القامعة لشعوبها التي نراها اليوم بعد الربيع (...؟) تسقط كأوراق الخريف..؟ وما أوراق مملكتنا الشريفة بين قوسين ببعيدة عن مصائر من كانوا بالأمس القريب أخلاء يجمعهم سقف العار الذي أطلق عليه ب الجامعة العربية، هذا بطبيعة الحال -كي لا ألام كوني ضد الملكية في المغرب وهذا خطأ- إن لم يتدارك القائمون على صنع القرار الأمني والسياسي داخليا على رأسهم المؤسسة الملكية ما إقترفه بعض من ولاهم القصر على رؤوس الأجهزة المعنية التي ساهمت بشكل أو بآخر في عمليات تحط من كرامة المواطنين المغاربة وضد الإنسانية بصفة عامة سواء بإغتيال سياسي، أو إختطاف وتعذيب في المعتقلات السرية، أو بفبركة وتلفيق التهم لمواطنين أبرياء ذنبهم الوحيد بطاقة وطنية تشهد بمغربيتهم..؟ السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيبقى المواطن المغربي خارج أسوار السجون ودهاليز المعتقلات السرية حبيس هواجز الإختطاف والتعذيب إشارة إلى القولة المغربية المأثورة التي تنطبق على الشعب المغربي بصفة عامة (الذين داخل السجن فهم كذلك أما البقية خارج أسواره فهم في سراح مؤقت)...؟

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ألفين وواحد التي إستهدفت برجين تجاريين بالولايات الأمريكية والتي كان المتهم الرئيسي بل الوحيد جراء هذا العمل الإرهابي (المفبرك) الإسلام والعرب بصفة عامة لم يكن على أجهزتنا المخابراتية ودبلوماسيتنا الرشيدة تفويت هذه الفرصة التي إن ضاعت لا تُعوض نظرا لما ستعود على النخبة المغربية المستفيدة من هذا كله من منافع وإكراميات وعلاقات متينة ستجنيها مستقبلا من الدول المتظررة أو بالأحرى المستهدفة إرهابيا...، فكان تعاون بعض الدول العربية على رأسها المغرب بتقديم المساعدة في مجال التحقيق -بما أن الأمر يتعلق بالعرب والمسلمين فأهل مكة أدرى بشعابها- فبدأ عهد الرحلات السرية التي تشرف عليها المخابرات الأمريكية (سي، أي، إي) من خليج غوانتانامو إلى مخافر ومقرات المخابرات العربية من أجل إنتزاع إعترافات وتصريحات من المعتقلين العرب تحت وطأة التعذيب والتنكيل الذي يستحيي محقيقوا (سي، أي، إي) إقترافه أو حتى تصوره..؟ كان للمغرب بطبيعة الحال حصة الأسد من هته الرحلات نظرا لعلاقته المتينة مع الولايات الأمريكية لا من الناحية الديبلوماسية ولا من الناحية الأمنية والعسكرية فجل ضباطنا يقضون فترة من التدريب بهذا البلد إشارة إلى من هم اليوم على رأس أجهزتنا الإستخباراتية سواء العسكرية في شخص ياسين المنصوري الذي قضى فترة التدريب في مكاتب ال( إف، بي، أي)، أوالمدنية في شخص عبد اللطيف الحموشي الذي قضاها مع المخابرات الأمريكية كما لا ننسى الجنيرال حميدو لعنيكري و أحمد حراري وحفيظ بنهاشم وغيرهم ممن تتلمذوا على يد مخابرات العم سام..؟

بعد العلاقة الوطيدة التي جناها النظام المغربي مع أقوى دولة في العالم وله في ذلك مآرب أخرى غير ملف الإرهاب ك(ملف الصحراء والعلاقات والمساعدات الدولية...) كان عليه خلق حدث جلل من خلاله يُثبت مكانته بين دول أوروبا وأمريكا بصفة خاصة، فكانت أحداث السادس عشر من ماي ألفين وثلاثة المدبرة من طرف جهاز المخابرات المغربية بإيعاز من صاحب الأمر الأول في البلاد، بمثابة السهم الذي أصاب قلب أوروبا والولايات المتحدة، والتي إرتكب عهدها النظام وزبانيته في حق المواطنين المغاربة خرقا سافرا لحقوقهم حيث طالت الإعتقالات التعسفية والإختطافات عدد خياليا ممن إتهمتهم الدولة بالقيام بهذا العمل الإرهابي.. لكن ما يدور في كواليس وزارة الداخلية ومقرات المخابرات بعيد كل البعد عن ما يحدث في قاعات المحاكم ودهاليز التعذيب. فالملف إتخذ منحى آخر وأصبح يعود على المغرب بأموال طائلة تُغدقها أمريكا وأوروبا بسخاء بطبيعة الحال لا ننسى توطيد وتحسين علاقاته الديبلوماسية مع هته الدول بسبب هذا الملف الذي خول للمغرب لعب دور الدركي في المنطقة المغاربية على حد إعتقاده، وبما أن هذا الملف الشاغل بال المخابرات الأجنبية يهدد أمن وسلامة البلدان المتضررة من الإرهاب كان على المخابرات المغربية ترويج قصاصات كاذبة تمويهية بهذا الخصوص لإيهام الرأي العام الدولي أن هناك مخططات إرهابية مزمع القيام بها في بعض الدول على طريقة إحترافية في النصب على الدول المستهدفة..؟ وقد لاحظنا جميعا خروج وزارة الداخلية المغربية غالبا في كل صيف بسيناريوهات مفضوحة مفادها أن أجهزة الأمن المغربية قد نجحت في تفكيك جماعات إرهابية دولية، ولكي تحبك فصول هذا السيناريو تأتي بأسلحة وقنابل وأدوات قابلة للإنفجار مع أناس مورس عليهم الإرهاب البوليسي في المعتقلات السرية فيمثلون أمام كاميرات إعلامنا المخزني المأجور ليكتمل ما دبر في مكاتب إدارة عبد اللطيف الحموشي المدير لعام لجهاز (ديستي) رمز المخابرات المدنية

أستغلها فرصة وأقف عند مرحلتين وأعود بذاكرتي سنين إلى الوراء يوم صدر في حقي حكم جائر من طرف المحكمة العسكرية بالرباط بسنتين حبسا نافذا بتهمة ملفقة (تزوير أوراق رسمية وتسريب أسرار مهنية) سنة ألفين وواحد وتم إيداعي بسجن مدينة سلا، داخل هذا السجن المذكور الذي مكثت فيه إلى غاية ما بعد أحداث الدار البيضاء الإرهابية، أذكر قبلها بشهرين قد أُودع بنفس الجناح الذي كنت فيه كل من الإمامين عبد الوهاب الرفيقي الملقب ب(أبو حفص) وحسن الكتاني -هذا الأخير سلمه الدكتور الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية إلى المخابرات المغربية في إطار صفقة بين الحزب المذكور والنظام- وهما من شيوخ السلفية الجهادية المحكوم على الأول بثلاثين سنة حبسا نافذة والثاني بعشرين سنة على خلفية أحداث السادس عشر من ماي الإرهابية، إذا أمعنا النظر هنا سنلاحظ أن هذين الشيخين كانا مودعان في السجن قبل الأحداث بشهرين ولا علاقة لهما بها، إلا أن المخابرات المغربية كانت تخطط بهذا العمل الإرهابي بغية الإطاحة برؤوس في الدولة كما يُقال عندما يأتي الطوفان يأتي على الأخضر واليابس وكلنا شاهد على الخرق السافر لحقوق الإنسان إبانها في هذا الملف الذي راح ضحيته أزيد من ثلاثة آلاف مواطن مغربي بريئ ذنبهم الوحيد شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ودليل إدانتهم لحية وقميص أفغاني..؟ زد على ذلك غياب المحاكمة العادلة المستقلة وصدور الأحكام الجائرة في حق هؤلاء الأبرياء بمكالمة هاتفية من جهات نافذة..؟ الأدهى والأمر فرغم إعتراف المؤسسة الملكية في شخص محمد السادس بأن الملف طالته تجاوزات وسيق بمواطنين أبرياء إلى أوكار المخابرات تحت وطأة التعذيب والتنكيل.. إلا أن السالف ذكرهم لازالو يقبعون في السجون المغربية يُعانون الأمرين وعائلاتهم.. فأين الإنصاف والمصالحة وجبر الضرر من هذا وذاك..؟

المرحلة الثانية التي حفرت في ذاكرتي وترجع إلى سنة ألفين وسته مباشرة بعد إختطافي من إسبانيا وإقتيادي إلى المعتقل السري بتمارة الذي مكثت فيه مدة شهرين بعدها تم إحالتي على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الواجهة القانونية للمخابرات والتي يترأسها المراقب العام (عبد الحق الخيام) عدو حقوق الإنسان في المغرب، في دهاليز هذه الأخيرة بالضبط بحي المعاريف الدار البيضاء إلتقيت بمواطنين مغاربة هم من كنت أسمع صياحهم بالمعتقل السري تمارة يُعذبون..، وبعد الحوار الذي دار بيني وبين فئة منهم أغلبها من سكان مدينة تطوان أكدوا لي أنهم يُخطط لتوريطهم في ملف إرهابي تحت عنوان (أنصار المهدي) التي يتزعمها حسن الخطاب هذا الأخير مخابراتي تم الإفراج عنه بعد عامين من أحداث الدار البيضاء ليُجند من طرف المخابرات لتقمص دور زعيم خلية إرهابية سيتم الإعلان عنها بعد إحكام الخطة التي يقف وراءها جهاز (الديستي)، أجزم أن من إلتقيتهم بمخفر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية براء من التهم المنسوبة إليهم، وأن بعضهم لا يعرف بعضا ولا يربطهم قاسم مشترك ولا أية علاقة اللهم التعذيب بمعتقل تمارة وإقامتهم تحت وطأة التنكيل بمقر الفرقة الوطنية بالمعاريف لإنتزاع الإعترافات منهم إنتزاعا وتحريرها في محاضر رسمية مفبركة لتمويه الرأي العام الوطني والدولي، هنا أريد الوقوف عند أمر جد هام فقضية الإرهاب في المغرب تمر عبر سلسلة رباعية أولها إختطاف وتعذيب بمعتقل تمارة السري التابع للمخابرات، ثانيا ومن أجل إعطاء الأمر صبغة قانونية علما أن المخابرات لا تتمتع بصفة الضابطة القضائة يتم ترحيل الضحية المختطفة إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تحرير محضر رسمي، ثالثا الإحالة على النيابة العامة بالدار البيضاء بالذات على الوكيل العام للملك (العلوي البلغيثي) الذي يأمر بعدم الإختصاص ويحيل الملف على الجهة الرابعة أي القضاء المختص بالعاصمة الرباط ليستقر الملف بين يدي الجائر الأول القاضي (عبد القادر شنتوف) الموكلة له مهمة مكافحة الإرهاب كي يُصدر أحكامه الجائرة الصادرة من مكاتب المخابرات ضد مواطنين أبرياء، هذه هي الطريقة والوسيلة التي يعتمدها النظام ومخابراته كل عام بعد خروجه علينا بقصاصات خرافية كاذبة تصدر رسميا من وزارة الداخلية ووزارة الإتصال

لقد كان وراء تفجير مقهى أركانة شخصيات نافذة في الدولة والمخابرات أرادت من هذا العمل الإرهابي تمرير رسائل إلى جهاة أخرى في إطار (تصفية الحسابات)..؟ في خضم الحراك السياسي الذي يشهده المغرب منذ شهر فبراير بإرتفاع وثيرة المطالبة بالإصلاح والتغيير ومحاكمة بعض رموز الفساد الإداري والسياسي على رأسهم فؤاد علي الهمة عراب وزارة الداخلية وصديق الملك محمد السادس وكذا خروج الشارع المغربي بمطالب لم يشهدها المغرب من قبل وإقدام فئة من الشباب المغربي بما فيهم المحسوبين على التيار السلفي إختراق وإقتحام المعتقل السري التابع لجهاز المخابرات المدنية بغابة (تمارة) كل هذه الأحداث التي كادت تعصف بأصدقاء الملك المقربون أعمدت الحكم المغربي، كانت كافية في التفكير في حدث جلل لإنقاد النظام القائم من طوفان الربيع العربي، في نفس الوقت ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، إمتصاص غضب الشارع وصرفه عن المظاهرات والمطالبة بحقوقه، ثانيا شغل الرأي العام عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يُمارسها الأمن المغربي على الشباب المتظاهر، ثالثا حدث يعود على المسؤولين المغاربة بمنفعة تؤمن وضعهم المالي..؟ فكان خلاصهم هو الإعداد لعمل إرهابي يهز الرأي العام الوطني والدولي، وكما هو معروف فإن المغرب لا يتوفر على بترول أو غاز يؤمن له وضعه الإقتصادي إذا تجاهلنا بطبيعة الحال الثروة السمكية والفوسفاط وقليل من الفلاحة.. فالنظام اليوم يُراهن على الإسترزاق بهذا الملف الدولي الخطير فعائدات تقديم المغاربة المغلوبين على أمرهم كأكباش فداء لأمريكا المفترض أنهم إرهابيون يُهددون سلامة الأمن العالمي أكثر من عائدات الفوسفاط والثروة السمكية والفلاحة.. فتفجيرات أركانة بمراكش كانت مدبرة من قَبل، وحتى قبل نشأة حركة العشرين فبراير، كان الغرض منها ربط أطوارها بالأسلحة التي زُعم أنه ثم العثور عليها بمنطقة (أمغالا) بغية توريط المخابرات الجزائرية والبوليزاريو..؟ ولكن الحدث عجل بالعملية ومشت الرياح بما لا تشتهيه سفن النظام المخزني، فنفي عادل العثماني علاقته بهذا التفجير كان متوقعا عند العارفين بخبايا المخابرات وخططهم القذرة، فالعقل والمنطق يرفضان أن يصدقا قصاصة (الطيب الشرقاوي) وزير الداخلية أو تصريحات الصّحاف المغربي (خالد الناصري) وزير الإتصال رغم إعادة تمثيل الجريمة التي كان بطلها المتهم المفترض في هذا العمل الإرهابي الذي راح ضحيته أبرياء من مختلف الجنسيات نتيجة حسابات ضيقة

نفس السيناريو المخابراتي المكشوف يعيد نفسه، وتطل على الشعب المغربي والرأي العام الدولي تصريحات كل من وزيري الداخلية والإعلام بحر شهر أكتوبر بقصاصة جديدة لا تمر على ذوي العقول والمنطق مر الكرام مفادها أن الأجهزة الأمنية إعتقلت مواطن مغربي -أسطر ثلاثة أسطر على مواطن مغربي لأنه أصبح عملة صعبة تضاهي الأورو الأوروبي والدولار الأمريكي في هذا الملف- إسمه مراد عيبوس البالغ من العمر إحدى وعشرين سنة والمنحدر من قرية (تيط مليل) الذي أكدت قصاصة الوزارتين أنه كان ينوي إقتراف أعمال إرهابية تستهدف مؤسسات سجنية وشخصيات مغربية نافذة..، على إثر مخططه ولج هذا المواطن الملقب ب(الذئب المنفرد) مواقع حمَّل من خلالها مخطوطات ووصفات تمكنه من صنع المتفجرات قبل أن يقتني عددا من المواد الكيماوية المستعملة لذات الغرض، هذه المواد التي تم حجزها من طرف الأجهزة الأمنية بمنزل الشاب وقيل أنها مواد كيماوية كان سيوظفها الموقوف في صنع المتفجرات ستنفيان فيما بعد أم وأخت الذئب أنها مواد ووسائل خاصة بهن يستعملانها للتجميل... ، للإشارة فلقب الذئب المنفرد إستوحته المخابرات المغربية من كتاب الذئب المنفرد: كابوس أمريكا الذي يحوي سيرة عشرين مجاهد منفرد إستهدفوا أمريكا لإعطاء الحدث أهمية دولية ولفت إنتباه أمريكا خصوصا أن هته الأخيرة عانت من لُؤم عشرون الذئبا منفردا ألحقوا بها خسائر مادية وبشرية

نحن نرفض أن يُتاجر بالمواطنين المغاربة بتقديمهم كقربان لأمريكا بقناع إرهابي مقابل دولارات العم سام ندين هذا ونطالب العدالة المغربية -هذا إن كانت هناك عدالة- أن يسري المنطق القانوني في هذه القضية الإرهابية حتى تكشف الحقائق للرأي العام الوطني والدولي هذا مع التحقيق الفعال والنزيه مع مسؤولي جهاز المخابرات الموكل لهم مهمة أمن وحفظ سلامة الوطن والمواطنين، ليس شغل العصابات والمافيات الذي يتبناها هذا الجهاز بإستغلال المواطنين الأبرياء في أعمال إرهابية وإجبارهم على تبنيها تحت وطأة التعذيب والتهديد كما حصل مع مفجر (أركانة) المفترض

dimanche 9 octobre 2011

دورة تدريبية دولية غنية وشاملة في مهارات التحقيق الصحفي بمراكش تؤطرها الصحفية القديرة مرية مكريم



بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة التكوينية الأولى بالدار البيضاء و الثانية بطنجة في مجال الصحافة والإعلام، ينظم الاتحاد العربي للصحافة الإليكترونية بالمغرب بشراكة مع الأكاديمية الدولية للتعليم والتدريب واللغات والترجمة بماليزيا, وبتنسيق مع جمعية مسار للثقافة و التنمية بمراكش ، الدورة التدريبية الثالثة في مهارات التحقيق الصحفي تحت شعار الإعلام الوطني شريكا أساسي في بناء مغرب ديمقراطي متنوع وموحد من تأطير الاعلامية القديرة مرية مكريم ( الصورة ) رئيسة تحرير أسبوعية الأيام سابقا الاكثر انتشارا في المغرب وذلك يوم السبت 29 أكتوبر 2011 على الساعة 10 صباحا بمؤسسة واحة الزيتون الكائنة بحي محاميد 9 بمراكش

فعلى الراغبين المشاركة في هذه الدورة التدريبية الدولية إرسال معلوماتهم الشخصية مع الصورة الشخصية عبر البريد الالكتروني التالي: doniapress@gmail.com

إضافة إلى واجب المشاركة والذي تم تحديده في 250 درهم تتضمن الملصق الرسمي و ملفات وحقائب الدورة ومصاريف تغطية التغذية والشواهد التدريبية ومصاريف أخرى.
علما أنه سيتم توزيع شواهد الدورة على المشاركين مختومة من طرف الاتحاد والأكاديمية والجمعية إضافة إلى ملف الاتحاد وبروفايل الأكاديمية بماليزيا وقائمة أولية بدوراتها

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالزميل الإعلامي عبد الجليل ادريوش المنسق العام الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بالمغرب على الرقم الهاتفي التالي : 0633585924

أو الاستاذ توفيق البوزكري رئيس لجنة الاعلام و التواصل و العلاقات العامة بجمعية مسار للثقافة و التنمية بمراكش على الرقم الهاتفي التالي : 0669701270

ملحوظة : سيتم تأكيد حضوركم للدورة مباشرة بعد ارسال واجب المشاركة عبر بريد وفاكش إلى الرقم الحسابي التالي : رقم الحساب : 5252 0018 5111 6048 علما أن نهاية تاريخ التسجيل هو السبت 22 أكتوبر2011 أو عند استكمال 20 مشارك في الدورة و للإشارة فان الدورة مفتوحة في وجه الجميع بدون استثناء

mardi 6 septembre 2011

هل يكون مصير الجينيرال لعنيكري كسلفه الجينيرال الدليمي ...؟




من غريب الصدف أن تتزامن حادثة السير التي تعرض لها مدير المخابرات المدنية السابق والمفتش العام للقوات المساعدة حاليا الجينيرال * حميدو لعنيكري* مباشرة بعد الإشارة إليه بأصابع الإتهام على لسان الديبلوماسي والعميل السابق *ميمون مصدق* في حوار نشرته جريدة الشروق الجزائرية يوم الإثنين السادس من سيبتمبر، أنجزه الإعلامي الجزائري *أنور مالك*، حيث تناول الحوار المُنجز من طرف هذا الأخير في الشق المهم قضية إغتيال المعارض المغربي *هشام منداري* المستشار المالي للراحل الحسن الثاني وإبنه الغير الشرعي من كاتمة أسراره *نزهة الشرقاوي* الذي أغتيل من طرف المخابرات المغربية في (ماربيا) القريبة من (مالاقا) الإسبانية أواخر ألفين وثلاثة بعد إستدراجه من طرف الفرقة المكلفة بتصفيته بدنيا..؟

المفارقة العجيبة التي تُعيدنا بسنوات خلت وتذكرنا بالطريقة والوسيلة التي أغتيل بهما مدير المخابرات العسكرية الجينيرال *الدليمي* المتورط في قضية إغتيال المعارض المغربي *المهدي بن بركة*.. هي القواسم المشتركة بين الجينيرالين (لعنيكري والدليمي) كونهم مُدراء لأجهزة إستخباراتية المشار إليهما بأصابع الإتهام ومتورطان فيما بات يُسمى بالإغتيالات السياسية.. فالأول متورط عهد تقلده منصب مدير المخابرات المدنية سنة ألفين وثلاثة ودخول ألفين وأربعة في قضية إغتيال (هشام المنداري)، والثاني متورط في إغتيال المعارض (المهدي بن بركة) عهد الجينيرال أوفقير، والقاسم الثالث طريقة إغتيال (الدليمي) في حادثة سير مدبرة لطي صفحة المهدي بن بركة ودفن فصول العملية مع جثمان الجينيرال سنة ثلاثة وثمانون تسعمائة وألف، وهي الطريقة المستحبة من أجل تصفية (الكارت المحروق) كما هو متداول مخابراتيا تشتهر بها المخابرات المغربية، وماهي عن الجينيرال لعنيكري ببعيد، فقد باتت تلف حوله الشكوك وتُشار إليه بأصابع الأتهام آخرها ما جاء على لسان مصدق ميمون الديبلوماسي والعميل السابق للمخابرات على صفحات الشروق الجزائرية..، فأشراط عملية إغتياله بدأت تلوح في الأفق وتظهر للعيان، بدليل تعرضه لحادثة سير خطيرة مباشرة بعد أن إتهمه (مصدق) أنه الرئيس الفعلي الذي كان وراء تصفية المعارض للقصر والنظام *هشام منداري*، بطبيعة الحال بعد أخذ الضوء الأخضر من أمير المؤمنين بين قوسين ..؟

الجزء الثاني من الحوار جاء بالكثير والكثير من المعلومات التي تُنشر لأول مرة على لسان رجل ثقة، (ديبلوماسي وعميل) لا يستطيع النظام المغربي ومخابراته تجاهله أو التنكر له، فالمصدر يتوفر على إثباتات ووثائق تزكي أقواله وتصريحاته، وسنوات وظيفته كديبلوماسي وعميل إستخباراتي كفيلة بأن تُعطي لتصريحاته للشروق الجزائرية الإهتمام المستحق، خصوصا في قضية تُعتبر أولا وقبل كل شيئ سياسية أكثر مما هي إنسانية..؟ فالنظام المغربي اليوم في وضع لا يُحسد عليه، فتراكمات الماضي الأسود والحاضر المنبود يزيد طينه بلة و تأتيه الأخبار من حيث لم يُزودِ..؟ فمشروع المغرب الديمقراطي الحقوقي أصبح من المستحيل بل من رابع المستحيلات أن يُرسخ في المغرب الفاضل المنشود..؟ إذ لا يُمكن بأي شكل من الأشكل أن نحدو حدو الدول المتقدمة ديمقراطيا وهناك من أجهزتنا الإستخباراتية بإيعاز من نظام متهكم جبار مستبد..، لا زالت متشبعة بالفكر الدموي ويلاحقها ماضي أسود أبطاله يتربعون على عرش صنع القرار الأمني والسياسي المغربي..؟ فتورط أحد المقربين من الملك الشاب أنذاك ويده التي يبطش بها -حميدو لعنيكري- ليس بالمزايدة ولم تأتي من فراغ فتاريخه يتعفف من الإنتساب إليه، وكما جاء على صفحات الشروق أن الجينيرال لعنيكري، وهو مدير المخابرات وقتها نفسه من أسس مجموعة أطلق عليها (خلية هشام منداري) مهمتها إنحصرت في جمع المعلومات وإقتفاء أثر المعني بالأمر تمهيدا لتصفيته جسديا..؟ فقد ذكر السيد الديبلوماسي السابق ميمون مصدق أعضاء هذه المجموعة بالأسماء لا زال أحدهم أي *نور الدين بن إبراهيم* يتربع على عرش مصلحة الشؤون العامة بوزارة الداخلية وهذه المصلحة إستخباراتية للإشارة فقط، ومن المصالح التي تُأخذ تقاريرها بعين الإعتبار لدى القصر..؟ زد على ذلك إسم الملحق الصحفي -محمد واموسي- الذي جنده العميل (مصدق) لصالح المخابرات المغربية والذي لعب دورا هاما في قضية *هشام* وهو حاليا مراسل قناة أبو ضبي في باريس، ولا ننسى كذالك التواريخ والأماكن التي رسخت لبِنة تصريحات الديبلوماسي للشروق الجزائرية

لو كنا في بلد ديمقراطي حقوقي يحترم نظامه الشعب والدستور والقانون..، ولو كان كذالك قضاء هذا البلد نزيه ومستقل لا يخضع لأي رقابة أو وصاية ما..، لكان حري بهذا البلد وأمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين بين قوسين وهو حِلٌ به، أن يُفتح تحقيق قضائي من فوره وتعطى التعليمات للجهات المختصة بالإستماع لكل من وردت أسمائهم في تصريحات العميل السابق، ولذهب قضائنا والساهرين عليه ممن أوكلت لهم أمورنا لإنتداب قضائي (مغربي إسباني) في إطار ما يُسمى بالتعاون القضائي بين البلدين..، ولكانت مبادرة المغرب السباقة في تسليم المتهمين مهما تقلدوا من وظائف ومناصب سامية إلى العدالة الإسبانية لتقول كلمتها فيهم إعتبارا أن الجريمة نفذت على التراب الإسباني. لكن الصمت سيد الموقف..، فيبدو أن النظام المغربي متورط في هذه العملية القذرة التي لا تمت لقيم المواطنة والإنسانية بصلة، وتُجرد النظام والقضاء المغربي من أي مصداقية كانت سياسية أو قانونية....؟ فالنظام والقضاء اللذان لا يحترمان حياة المواطنين المغاربة ويعتبرونهم حشرات تُداس مصائرهم بين حذاء ملكي وسجادة مغربية لا يستحقان أن يُتبعا أو يُمجدا..؟

الأساسي أن رسالة نظام محمد السادس وصلت كاملة غير مشفرة بحادثة المشار إليه بأصابع الإتهام الذي يقبع بالعناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرباط قاتل المعارض *هشام منداري* الجينيرال (حميدو لعنيكري)، وٱستيقنا في أنفسنا أن من وراء أوامر الجينيرال لإغتيال *منداري* أوامر سامية مطاعة..؟ أوامر شخص خطابه ليس محل للنقاش، وحرمته لا تُنتهك، والإخلال بالواجب له السجن..؟ الجلاد الأول في المغرب..، لا نريد ذكر إسمه، ولكن من أراد معرفته يُمكن من خلال المواصفات السالفة البحث عليه في الدستور المغربي..؟ نعود للقول أن الرسالة وصلت فهل مصير الجينيرال لعنيكري سيكون كمصير سلفه (الدليمي) لتُوارى حقيقة إغتيال هشام منداري مع جثمانه كقضية بن بركة التي دُفنت مع جثمان (أحمد الدليمي) ... ويبقى التاريخ يُسجل ويُوثق

vendredi 12 août 2011

عين على المخابرات المغربية




بعيدا عن أي خطوط حمراء.. أو ما يعتبر طابو إستخباراتي لا يُمكن الحديث عنه أو التطرق إليه نظرا للسرية التامة والمطلقة التي أريد لهذه المصالح الإستخباراتية أن تمتاز بها، ويبقى ما يدور أو يُصنع في دهاليزها حكرا عند الخاصة من القائمين على أمورها وبعض العملاء المقربين، وكل على حسب المهمة المُوكَلة إليه والمسؤولية المنوطة به..؟ عالم مضمونه إستخباراتي مُحاط بالغموض والسواد، وجوهره إرهابي مافيوزي بكل ما تحمل الكلمة من معنا نظرا لعملياته الخارجة عن القانون والتي تتجاوز المبادئ والأعراف المتداولة عند جهابذة عالم الإستخبارات..؟ لا نزايد على أي جهاز أو مصلحة أو فرقة إستخباراتية في موضوعنا هذا، بل سنعمل جاهدين بكل مسؤولية ومهنية وشرف التطرق إلى بعض مهامها وجرائمها كي تكتمل شيئ ما الصورة لدى القارئ العربي والمغربي بالخصوص

بعد الفضيحة السياسية التي تورط فيها المغرب عن طريق جهاز الإستخبارات أنذاك والتي كانت مسماة ب (الكاب واحد) المتورط في إختطاف وتعذيب وقتل المعارض المغربي المهدي بن بركة النقطة السوداء في تاريخ الإستخبارات المغربية، وبعد الفضيحة التي عادت بالشؤم على السياسة المغربية وديبلوماسيتها بسبب تهور بعض المسؤولين عن الجهاز الإستخباراتي، قرر الراحل الحسن الثاني در الرماد في الأعين وقرر تغير إسم الجهاز السالف الذكر من (الكاب واحد) إلى مديرية مراقبة التراب الوطني المعروف بإختصار (ديستي) وجعل على رأسها المسمى العشعاشي وهو أيضا متورط مع الجنيرال *أوفقير* والجنيرال *الدليمي* في إختطاف وتعذيب وقتل المهدي بن بركة وآخرون ممن نُفذت في حقهم ما بات يُعرف بالإغتيال السياسي..؟

قلنا الحسن الثاني قام بتغيير إسم الجهاز كما أسلفنا وحدد مهامه داخل المغرب بظهير شريف سنة ثلاثة وسبعون تسعمائة وألف وأسند إليه مهمة حماية التراب الوطني وجمع المعلومات وتحليلها وإستشعار الخطر (..) ولا ننسى هنا المجموعات المختصة بالإختطاف والتصفية الجسدية داخل التراب الوطني..؟ وهو إستنساخ طبق الأصل لجهاز الإستخبارات الفرنسي المعروف بإختصار (ديستي ف.ر)؟ يرأس الجهاز حاليا المراقب العام رجل الثقة لدى القصر *عبد اللطيف الحموشي* بظهير شريف خلفا ل *أحمد حراري*، وأدخل أي *الحموشي* مباشرة بعد تعيينه أقساما جديدة على هذا الجهاز نظرا للمستجدات والأحداث التي أطاحت بالجنيرال *حميدو لعنيكري* وسلفه *أحمد حراري* ك مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، التجسس، الإختطاف، التعذيب بشراكة مع المخابرات الأمريكية والفرنسية والمصرية والسورية وكذا الإسبانية، قسم مختص في التجسس الإقتصادي والإستعلام عن الأجانب والسياح..؟

نعود إلى (دجييد) أي جهاز المخابرات الخارجية (مديرية الدراسات وحفظ المستندات) والذي أسسه الحسن الثاني في نفس العام الذي غير فيه إسم (الكاب واحد) بظهير شريف أي ثلاثة وسبعون تسعمائة وألف، وعين على رأسه رجله الأول قبل قتل الجنيرال *أوفقير* بعد الإنقلاب الثاني المعروف بإنقلاب (طائرة لبوينغ) عُين *أحمد الدليمي* كما قلت رجل الحسن الثاني على جهاز (دجييد) المخابرات العسكرية الذي إستغله هذا الأخير في تصفية حساباته مع بعض معارضيه وربط علاقات مع الإستخبارات الأمريكية (سي أي إي) بُغية قلب نظام الحكم في المغرب ولكن قتل الجنيرال *الدليمي* حال دون تنفيذ المخطط الإنقلابي..؟وخلفه الجنيرال *عبد الحق القاديري* على رأس الجهاز بعدها الجنيرال *أحمد الحرشي* إلى أن ترأس الجهاز صديق دراسة الملك الحالي *ياسين المنصوري* بتزكية من حميم الملك وصهره *فؤاد علي الهمة*، نرجع بسنوات قليلة قبل تعيين *ياسين المنصوري* على الجهاز ونستحضر والواقعتين اللتين قصمتا ظهر الحسن الثاني؟ والذي لعب فيهما هذا الجهاز دورا محوريا من أجل الحيلولة دون وصولها إلى المخابرات الخارجية والرأي العام الدولي، أولهما: واقعة العلاقة الحميمية أو بالأحرى الغرامية التي كانت بين زوجة الراحل الحسن الثاني *لطيفة أمحزون* مع حارسه الشخصي *محمد المديوري* وسنتطرق لهذا الموضوع آجلا والذي أمر على إثره محمد السادس بحبس أمه السالفة الذكر بقصر الصخيرات تحت إشراف (دجييد) و (بوست أربعين).. قبل هروبها والإلتحاق بعشيقها *محمد المديوري* الذي هرب قبلها إلى فرنسا وتزوجا هناك..، والواقعة الثانية هي قضية *هشام مندري* مستشار الراحل الحسن الثاني في الأمور الإقتصادية وإبن كاتمة أسراره *فريدة الشقروني* التي كانت بينها وبين الحسن الثاني علاقة حميمية ولا يُستبعد أن يكون *هشام* نتيجة هته العلاقة وإبنه الغير الشرعي وهذا ما أكده *هشام* في تصريحاته للإعلام الدولي سواء بفلوريدا أو بفرنسا..؟

المهم جهاز (دجييد) هو من تكفل بمراقبة ومتابعة *هشام مندري* في الخارج الذي كان يحتوي على معلومات جد خطيرة ضد الملك الراحل وأرقام حسابات بنكية سرية وأسرار البلاط، زد على ذلك الحرب التي كانت بينه وبين ولي العهد أنذاك محمد السادس بسبب فتاة من حريم القصر والتي آلت في الأخير إلى هشام مندري وأنجب معها بنت وكانت هذه الفتاة محط مضايقات من (دجييد) حيث تم إختطافها من فلوريدا وأدخلت المغرب وأُرغمت على طلب الطلاق..، بعدها تمكن (جهاز دجييد) عن طريق المجموعة من بين المجموعات التي أسسها *ياسين المنصوري* عهد إعتلائه عرش (المخابرات العسكرية) المجموعة المختصة بالإختطاف والتصفية الجسدية،مصلحة الإعلام، مصلحة التجسس ومكافحة التجسس، مصلحة تجنيد العاهرات على أعلى مستوى في الجمال والثقافة والذكاء لإختراق الأمراء والملوك والشخصيات المهمة..؟ وبتنسيق مع (بوست أربعين) التي يترأسها المراقب العام *خالد فيكري* بتعاون مع المراقب العام *هشام الجعيدي* وكلاهما حارسان شخصيان للملك محمد السادس المشرفان كذلك على (الفرقة الملكية للمعلومات) التي كانت بمثابة المنسق الفعلي بين جهاز (دجييد) والملك محمد السادس بخصوص إغتيال *هشام مندري* على يد مجموعة الإختطاف والتصفية الجسدية التي يرأسها حاليا وأنذاك العقيد *عبد الناصر الدرقاوي* التي نجحت في تصفية الضحية ب -ماربيا- الإسبانية بتعاون مع المخابرات الفرنسية..؟

للإشارة، قبل ترأس *ياسين المنصوري (دجييد) كان هذا الجهاز ذا صبغة عسكرية ولكن هذا الأخير تجاوز ذلك فقام بدمج جميع الكفاءات من كل الوزارات سواء من الإعلام، المالية، الشرطة، الهندسة، الصحة، الداخلية وكل من له كفاءات ولو خارج الجيش..؟ يقتصر عملهم في مشروع إستخباراتي يجمع بين مكافحة التجسس الخارجي وجمع المعلومات الخارجية والإستعلام العسكري ومراقبة الشخصيات المغربية عسكرية ومدنية بالخارج..؟ وهي التي تمكنت مؤخرا بالضبط قبل أربعة شهور من تنفيذ مخطط إختطاف العامل *ددوح* من داخل مليلية المحتلة.. وهذا ما لم تتناوله أي صحيفة أو الإعلام بصفة عامة، وٱقتصروا فقط بالتطرق إلى خبر يخص عامل الملك على مدينة مليلية المحتلة السيد *ددوح* كون أن وزير الداخلية *الطيب الشرقاوي طلب منه الدخول إلى المغرب (..) ونشبت مشادات كلامية عبر الهاتف بين الطرفين ٱنتهت بقطع الخط في وجه *الطيب الشرقاوي* وزير الداخلية..؟ الحقيقة هي أن جهاز (دجيد) قام بإختطاف عامل الملك من بيته بمدينة مليلية المحتلة على الساعة الرابعة صباحا بملابس النوم.. وهذا خبر حقيقي ومؤكد أتحمل مسؤوليته الكاملة، وهو الآن يقبع تحت الإقامة الإجبارية بمدينة الرباط

نعود... جهاز (دجييد) كان له دورا محوريا وفعالا في معالجة عدد كبير من الملفات المتعلقة بالصراع مع الجزائر وقضية الصحراء وحرب الرمال، كما يتوفر هذا الجهاز على رؤساء مكاتب في أهم الدول بتنسيق مع المصالح القنصلية والسفارات في الخارج، ويعتمد في هذا السياق على الملحقين العسكريين والمعتمدين بالخارج والجواسيس والعملاء من غير الجنسية المغربية

mardi 2 août 2011

رسالة إلى الملك




من أجل بناء مغرب حداثي ديمقراطي


إلى
جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب


جلالة الملك


كما تعرفون الوضع العام الذي يعيشه المغرب من أزمات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وتضييق على الحريات وحقوق الإنسان، وكما لا يخفى عليكم معاناة الشعب المغربي من وطأة الإستبداد والجور وتآمر بعض اللوبيات عليه، قررنا رفع هذا المقال لسدتكم من أجل التذكير والإحاطة ومن أجل بناء مغرب ديمقراطي حداثي يحترم المساواة والعدل والحرية ويضمن للمواطنين كرامتهم


إن المخاض الذي يعيشه المغرب في الوقت الراهن من حركات إحتجاجية ونضال جماهيري، هو يعبر بالأساس عن واقع السخط الشعبي على طريقة تدبير مؤسسات الدولة، هذا المخاض الذي بادرتم في إطاره إلى تعديل دستوري، وللأسف أن هذه المبادرة أيضا خضعت لنفس قوانين وسلوكات الماضي، وكما تعرفون أن أخطاء الماضي التي أرتكبت منذ إستقلال المغرب إلى غاية توليكم عرش المملكة، لا زلنا ندفع ثمنها في الحاضر، لأن الشعوب لا تنفلت من ماضيها بقرار سياسي وحسب، بل عبر سيرورة وبناء مستمر، ولكي لا تتم إعادة نفس أخطاء الماضي بحذافيرها، نحاول في هذا اليوم أن نتطرق إلى بعض الأمور التي تبدو ضرورية وعاجلة من أجل بناء المغرب المنشود


جلالة الملك


إن إصلاح أوضاع المغرب يبدأ من إعادة النظر في طبيعة المحيط الملكي وعلاقاته بالشعب وبمؤسسات الدولة، وإن كنا لا نتهم كل المحيط الملكي بالفساد وبتمويه الحقائق وبالهيمنة اللامشروعة على كل دواليب الدولة، إلا أننا نشير إلى أن بعض هؤلاء هم المسؤولون عن هذه المأساة التي يعيشها المغرب من فساد سياسي وإقتصادي وديبلوماسي وإجتماعي، ولا يمكن للمغرب أن يتقدم إلى الأمام بدون قراءة نقدية صريحة لهذا المعطى الحساس وإتخاذ قرارات جريئة ومتقدمة بخصوص هذا المحيط الملكي، التي من شأنها أن تقلب الموازين من سيء إلى أحسن


لا يمكن بناء دولة مغربية حديثة بدون القطع مع الإختطافات والتعذيبات والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المعتقلات السرية للإجهزة الإستخباراتية المغربية، ولا يمكن طي صفحة الماضي بدون محاسبة ما يعرف بسنوات الرصاص وعقاب الجلادين الذين لا زالوا يتربعون إلى وقتنا هذا على عرش القرار الأمني في البلاد، ونخص بالذكر الجنرالات ك حسني بنسليمان وحميدو لعنيكري وعبد الحق البناني وبوشعيب عروب وغيرهم من ديناصورات المؤسسة البكماء، والمسؤولين الذين تبث تورطهم في ملفات إنتهاكات حقوق الإنسان ك حفيظ بنهاشم وعبد اللطيف الحموشي ... واللائحة طويلة، أما مسألة اللقاءات التشاورية والتواصلية والمجالس فلن تؤتي بأكلها ولا تعتبر سوى ذر الرماد في العيون، وهنا نعيد طرح موضوع معتقل تمارة السري الذي يُعتبر نقطة سوداء في تاريخ المغرب، ونناشد شخصكم بإتخاد قرار شجاع ينص على إغلاق هذا العار *المعتقل السري* بشكل نهائي وتقديم إعتدار رسمي إلى ضحايا هذا المعتقل، لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تضحك الحكومات على المنتظم الدولي والحقوقين بإنكار وجود هذا المعتقل


تنحي المؤسسة الملكية عن الهيمنة على الحقل السياسي، وذلك بإعلانها الصريح والتنصيص على ذلك قانونيا، لأنه لا يعقل أن تُدار دواليب السياسة بنفس ممارسات القرون السابقة، إن الدولة هي تعاقد بين أفراد الشعب لضمان مصالحهم وليس من أجل مصلحة طبقة أو عائلة واحدة، إن الملك هو فرد من أفراد الشعب وليس مالكا لهم، بل الشعب هو الذي يحق له وحده أن يختار النظام السياسي الذي يمثله، وحتى لو كان النظام ملكيا فيبقى الملك موضفا عند الشعب يتقاضى أجره المعقول من ضرائبهم كما هو الحال في كل الدساتير والدول الديمقراطية في العالم، ومن هذا المنطلق، ينبغي أن يتجرد الملك من كل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية، وأن تُسند هذه الوضائف للمؤسسات التابعة لها والمنتخبة شعبيا


إن إمارة المؤمنين التي يتشبت بها الملك من أجل إخضاع الأمة عن طريق توضيف الدين بشكل رخيص في السياسة أصبح من الأمور المتجاوزة جدا، إن علمانية الدولة المغربية أمر لا بد منه من أجل ضمان كافة الحقوق والواجبات لكل المواطنين بشكل متساو، إننا لسنا ضد الدين الإسلامي، بل نحن ضد خلط الدين بالسياسة من أجل أغراض ومصالح شخصية ضيقة، الدولة شخص معنوي عليها أن تضمن لكل مواطنيها حرية معتقداتهم، وهذا الأمر لن يكون في دولة يتمسك ملكها بلقب أمير المؤمنين من أجل السيطرة الكاملة عليها وتخدير وإستعباد مواطنيها، وفي هذا الباب نطالب بإلغاء المجالس العلمية التي تم دسترتها مؤخرا لكي تضمن الولاء الديني لشخصكم، فهؤلاء المنافقون الذين يظهرون بالمظهر الديني لا يمكنهم أن يشاركوا في تقدم البلاد، بل بالعكس، فدورهم محصور في النفاق والتملق وكسب الثروة والمناصب بإسم الإسلام


جلالة الملك


إن الأحزاب السياسية الرجعية والمنظمات التي تُزور لكم الحقائق من أجل أن تربح مناصب حكومية ووزارية لا تُساهم إلى في تأزيم الوضع المغربي، ولعل موقف المغاربة من مقاطعة الإنتخابات لهو خير دليل عن فقدانها شرعيتها وأي تواصل مع الشعب، فالعلاقة التي تربط هذه الأحزاب بالشعب لا تتعدى بضع أيام تسبق كل إنتخابات تشريعية أو محلية، إن هته الأحزاب والمنظمات الوصولية ساهمت بشكل رئيسي في الوضع الكارثي الذي وصلت إليه بلادنا، لذلك ينبغي إعادة النظر في طريقة التواصل بينهما وحتى في مسألة الدعم المالي الذي تتلقاه من ضرائب المواطنين المغاربة الفقراء من أجل ملأ جيوب قادتها وزعمائها


إن الوضع الإجتماعي الذي يُنذر بإنفجارات بسبب غلاء المعيشة وٱرتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية ونسبة البطالة وٱنتشار إقتصاد الريع والمحسوبية والزبونية وسرقة شركات الدولة، وتفشي الرشوة في كامل القطاعات تتطلب تدخلا حاسما وجذريا من أجل إجثتاث الإشكالية من جذورها، وليس فقط وضع مسكنات ومهدئات، وهذا يأتي كأولوية قبل أن يتعرض بلدنا لبراكين إجتماعية لن تفيد المسار الديمقراطي والحداثي الذي نطمح إليه جميعا كمواطنين مغاربة


إننا نأمل من شخصكم أن نطوي صفحة المعتقلين السياسيين تماما، ونبدأ صفحة جديدة ترسم ملامح الحرية والإنسانية والكرامة، لسنا هنا في باب عتاب أو لوم لجلالتكم على تقصير منكم في إدارة الحكم، ولكننا من واجبنا كمواطنين مغاربة أن نقوم بنقذ لما نرى أنه لا يخدم الصالح العام، وبنية وطنية نطمح إلى تشييد صرح ديمقراطي محض بعيدا عن أية حساسيات من شأنها عرقلة جهودنا من أجل أهدافنا الوطنية


جلالة الملك


نشهد الله أننا لا نرجو من رسالتنا هذه إلى شخصكم جاه أو سلطة أو مالا، وإنما هي قناعتنا وأفكارنا الوطنية نعبر عنها في إطار ديمقراتي، وبإيماننا أن النصيحة تساهم بشكل أو بآخر في إصلاح البلد، وأن ما أفسد الحكام إلا نفاق الشعوب، نأمل أن تتقبلوا رسالتنا بمنطق نقذ بناء ليس هدفه التجريح أو الإخلال بالإحترام والواجب للملك


حرر في مليلية المحتلة
الإثنين فاتح غشت ألفين وإحدى عشر


إمضاء : اللاجئ السياسي هشام بوشتي

dimanche 24 juillet 2011

مفهوم الوطنية عند المغاربة ..؟




إن الفهم الخاطئ للوطنية عند الشعب المغربي من الأُسُس التي ساهمت بشكل أو بآخر في ترسيخ ركائز حكم العلويين في المغرب عقودا خلت، وعندما نتكلم اليوم عن هذا اللُبس الذي طال كلمة الوطنية بمفهومها الصحيح بعيدا عن أي إنحيازات سياسية أو إعتبارات عرقية.. فإننا نستحضر بطبيعة الحال الإستعمار الفرنسي وأسباب إستتباب جُورِه وٱستبداده فترة من الزمن -الحماية الفرنسية- وهذا يرجع إلى إنعدام الوطنية عند البعض ببيعهم لذممهم وشعوبهم للمستعمر الغاصب مقابل الحصول على جاهٍ أو منصب مسؤولية..؟ فإذا كان مبدأ الوطنية والغيرة عن البلاد قد أختزل حصرا في من باعوه للغريب المستعمر وقتذاك ولا نستثني من هذا السلاطين العلويين..، فما بالنا اليوم بنظام غاصب خلفه المستعمر الفرنسي بصيغة مغربية، يخدم أجنداته على أرض الوطن..؟ المشكل هنا لا يكمن في المستعمر، لأن أجدادنا سامحهم الله قاتلوا وضحوا بالغالي والنفيس من أجل طرد هذا الدخيل المتسلط وقد تمكنوا منه، إلا أنهم وللأسف أبقوا على تلامذته النجباء المتشبعين بالفكر الإستعماري أحفاد الجنرال *دكول* المتربعين اليوم على عرش البلاد المُوكَل إليهم أمور المغاربة..؟ فشتان بين عدو غريب وعدو من بني جلدتك..؟

الحقيقة إن وطأة النظام القائم وتسلطه على الشعب المغربي أشد من أي مشروع إستعماري يتربص ببلدنا الحبيب، وهذا ناتج عن التراكمات التي خلفها الجهل السياسي عند المغاربة وعدم وعيهم بحقوقهم الوطنية على النظام..، المنطق والعقل يقولان أن الأنظمة في خدمة الشعوب وليس العكس، ومايبقى على المواطنين في حق الحاكم سوى التحلي والتقيد بصفات الوطنية الحقة والوفاء والإخلاص له، هذا إذا كان النظام يحترم إرادة الشعوب ويرعى شؤونهم بما تلزمه عليه فصول الدستور الديمقراطي المتداول..؟ لكن للأسف وأخشى أن يعيبني المغاربة بما سأسرده، فملكنا جائر وشعبنا جاهل؟ ولا أقصد بالجهل هنا القراءة والكتابة بقدر ما أقصد الجهل السياسي الديني..؟ وهذا ما إستغله الملوك العلويون الذين كما أسلفت تربعوا على عرش المغرب عهودا خلت، فَداء المغاربة في أمورهم السياسية، هو إشراك الدين في الشأن السياسي وتقييدهم بعقد البيعة وإمارة المؤمنين، والغريب في الأمر أن الدين في بلدنا الحبيب لا يُأخذ كمرجع إلا في مثل هذه المناسبات ذات الصبغة السياسية لكبح جماح المغاربة..؟ في تناقض صارخ فيما يُنص عليه دينيا وما يُطبق سياسيا..؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر هو إستعمال ورقة الأئمة وخطباء المساجد لتزيين دستور الملك في أعين المغاربة تحت يافطة (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وكأن الرسول عليه السلام حث المسلمين على طاعة ولي الأمر ولو تكبر في البلاد وٱستعبد العباد..؟

مفهوم الوطنية عند المغاربة يُمكن إختزاله في أمرين لا ثالث لهما : الدين وطاعة ولي الأمر

مفهوم الطاعة في الدين الإسلامي يُستمد من أصول الدين أي *العقيدة والتشريع* فطاعة المسلمين لولي الأمر يُؤكد إمتثالهم لأمر الله تعالى، فالقائد في الإسلام هو الشخص الموكلة له السلطة التنفيذية التي تسهر على تطبيق أحكام ديننا الحنيف التي أوصى بها الله ورسوله، كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول (ص) * من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يُطع الأمير فقد أطاعني ومن يُعصي الأمير فقد عصاني* ويُقصد بالأمير هنا ليس الأمير الذي جاء في كتاب -نيكولا ميكافللي- بل المقصود الأمير الذي تتوفر فيه شروط الإمامة، التقي الورع الذي يخشى الله في قومه، المتواضع الذي بينه وبين القداسة بعد المشرقين..؟ وهذا التشابه بين أمير المسلمين وأمير ميكافيللي ساهم في تأويل مفهوم الطاعة عند المسملين المغاربة مما إنعكس سلبيا على وطنيتهم التي كان من المفروض أن تُوظف في خدمة الوطن قبل حاكم الوطن..؟ فالأول تربطه بين رعيته الوفاء والصدق وخدمة الصالح العام تحت مظلة الدين والأحكام الإسلامية والشورى..؟ والثاني وهو مثال لحكامنا المعاصرين رمز التسلط والإستبداد وٱستعباذ الشعوب تحت مظلة السيف..؟

فلا عجب أن ولي أمرنا نحن المغاربة قد إستفاذ من صفة الأميرين..، وساقه ذكاءه ودهاءه إلى الجمع بينهما -الدين والسيف-، فبالدين يكسر أنف المسلمين بتأييد شرذمة علماء آخر زمن علماء البلاط الذين لا نراهم يُبينون عن طول كعبهم إلا في الأمور التي لا تُفيد الأمة الإسلامية في شيء، فمنهم من يُفتي بزواج القاصر ذات السبع سنوات، والآخر بجواز نكاح الزوجة الميتة وشرعنة النكاح من الفم..، أما ما يُفيد الأمة والبلاد فهم في شأن يُغنيهم عنه..؟ فبمثل هؤلاء العلماء المغاربة تقوت شوكة نظام محمد السادس، وبمعيتهم إستخف بعقول المغاربة فأصبح الركوع والخنوع لقداسة الملك تضاهي خشية المؤمن الورع لله رب الملك، فحقت عليهم الآية الكريمة التي نزلت في قوم فرعون *فٱستخف قومه فأطاعوه*..؟ وبمنطق السيف حيث تحمل هذه الكلمة أكثر من معنى ويمكن تُوظيفها في أكثر من موضوع وحدث.؟ فقد إستطاع النظام بكل ما أوتي من قوة وتسلط وتجبر أن يستعبد الشعب المغربي كل هذه الحقبة من الزمن، ويُحولهم من مواطنين بمفهوم المواطنة إلى أنجاس عبيد مناكيد بمفهوم كافور الإخشيدي..؟

اليوم يطل علينا من يدعي الوطنية والوفاء، وأي وفاء للملك رمز الفساد وذل المغاربة، ملك العبيد وليس الفقراء.. يعطينا دروسا في الوطنية وكيفية مُمارستها، فإذا كان المغاربة عبيد الفكر العلوي متشبعين بالوطنية الخاطئة التي توجب علينا أن ننساق ونأيد ولي الأمر ظالما أو مظلوما بذريعة دينية ما أنزل الله بها من سلطان، فنحن نرفض هذا ونقول أننا لا نقبل أن نحيا حياة الذل بمفهوم ديني خاطئ..؟ فديننا الحنيف ووصايا نبينا الكريم لا تمت إلى هذا الإسلام السياسي بصلة..، هذا الإسلام السياسي الذي يُرجى به أن يُأول خطأ، ويُوظف لصالح النظام الغاصب حتى يكون في خدمة الحاكم وليس رب الحاكم..؟ المرجو من إخواني المسلمين أن لا يُسيئوا فهمي لأن منطق المناطقة والعقلاء يقول أن الدين بعيدا كل البعد عما نعيشه اليوم، فقد يستغله البعض لحاجة في أنفسهم..؟ فالكلام في هذا الموضوع لا يكفي لتوثيقه لا البحور مدادا والأشجار أقلاما، وكل ما أريد إيصاله للقارئ الكريم أن الوطنية في الدين الإسلامي قد أختزلت في جملة واحدة جمعت كل المعاني *من رأى منكم منكرا فليغيره* صدق نبينا الكريم، فإنطلاقا من هذا الحديث يمكن للمغربي المسلم الحر أن تكون إكتمل له الصورة الحقيقية عن الوطنية الحقة

lundi 11 juillet 2011

الراقصة والجورنال ..؟ المغرب نموذجا




الكثير من القراء الكرام سيتساءلون ما علاقة الراقصة بالجورنال..؟ وما هي نقطة إلتقاء الرقص بصاحبة الجلالة ..؟

أعتذر في مقالتي هاته كوني سأكون صريحا بمنطق المناطقة والعقلاء، وأتطرق لموضوع لطالما أزعج جهات عُليا نافذة على رأسها المؤسسة الملكية..، موضوع بات الكلام فيه محرما، والقلم مُقيدا، والصحفي المحترم بين مُتملقٍ وخائف ومُنتهز..؟ سلطتنا الرابعة التي من المفروض في أدبياتها كما هو معروف عالميا في الحقل الصحفي، إلتزام الحياد والإستقلالية والبحث عن الخبر أو المعلومة الصحيحة لإيصالها إلى المتلقي -الذي هو المواطن- من أجل المساهمة في تنوير الشعوب سياسيا تقافيا ديبلوماسيا..، فإذا كانت الأم مدرسة إذا أعددناها أعددنا شعبا طيب الأعراق، فكذلك ومثال بالنسبة للصحافة وممتهنُها - الصحفي الفاضل -، لكن للأسف في مغربنا الحبيب لم ينل من صحافتنا المحترمة من المصداقية سوى ( الثمن والتاريخ )..؟ عدا ذلك فهو كذب وإفتراءات مُدبرة بليل، المراد بها طمس واقعنا المغربي المرير وتمويه الرأي العام الوطني والدولي بترويج صورة المغرب الديمقراطي الحقوقي بدل الصورة الحقيقية للمغرب الديكتاتوري القمعي المستبد..؟ وهذا ما أثبتته لنا سنين الظلام عهد وزارة الداخلية والإعلام أيام الوزير البصري إلى يومنا الذي لا شمس له عهد الغاوي المُظل الناصري ..؟

فإذا كنت على صدر مقالتي أشرت إلى مقارنة الراقصة بالجورنال فلم أزد أو أُزايد على كليهما.. بدليل أن الراقصة بإمتهانها هذا الفن كما هو معروف *مِصرِيا* ترقص على *وحدة ونص*، فصحافيونا يرقصون على الحبلين، بل الحبال إن صح التعبير .. ضاربين عرض الحائط المهمة المنوطة بهم، والأمانة الملقاة على عاتقهم والتي تتمثل في فضح المفسدين والفساد المستشري داخل البلاد، ولا ننسى هنا التعامل بتميز مع المواطن في إيصال المعلومة والخبر الصحيح..، المهم الكل يرقص كما يحلو له، والكل يستعرض مفاتنه من أجل سلب عقول المتتبعين فالراقصة والصحفي سيان في هز *الخصر والقلم* ...؟

المخابرات على الخط

عندما نقول أن الصحافة أوالإعلام بصفة عامة سبب نكسة الشعوب وجهلهم السياسي والحقوقي.. هي أيضا أي -الصحافة- المتهم الرئيسي في إيصال شعوبنا إلى هذا المستوى المتدني الذي نتجرع مرارته اليوم.. لم نقل هذا عبثا، بل واقع ملموس إستغلته مخابراتنا للقبض من حديد والتحكم في الشارع المغربي مخافة إنفلات أمني أو الترويج لفكر ثوري معادي للنظام القائم..؟ فكان خير السُبل وأنجعها شراء ذمم رجال الإعلام والصحافة (...) بخلق منابر إعلامية من أجل تمرير رسائل إلى الشعب المغربي بطريقة غير مباشرة..، للإشارة *نحن لا نخص بهذا الصحف الحزبية ولا يُشرفنا ذكرها، فالقلم رفع عنها ومزبلة التاريخ السياسي مصيرها*، نحن نناقش موضوع الصحف ذات صبغة مستقلة كما يحلوا للبعض تسميتها، هاته المنابر المستقلة من ناحية الشكل، والمخابراتية في الجوهر، ساهمت بشكل أو بآخر بخطها التحريري في إستعباد عقول المغاربة بمقالات تمويهية كاذبة، وحتى المعادية للنظام منها فهي لعبة المراد جني ثمارها بعد كسب ثقة القراء، بعدها تغير خطها التحريري مائة وثمانين درجة عكس ما كانت تُروج له..؟ لا يُمكن لنا أن نمر مرور الكرام على تجربة الأحداث المغربية منذ أكتوبر الثامن والتسعين تسعمائة وألف بإدارة المُخبر الأول في المغرب *محمد لبريني* وأثرها السلبي على القراء المغاربة إنطلاقا بترويج الأكاذيب وخلق الحدث الصِحافي إفتراء على السبق..؟ وصولا إلى (ركن من القلب إلى القلب الإباحي) الذي أُريد به صرف الشاب المغربي على قضايا البلد الكبرى..، وهذا إسقاطا على مشاريع إعلامية مخابراتية أخرى كجريدة الصباح والمساء وأجوردوي لوماروك وكثيرا ما هم...؟ ومن المواقع الإليكترونية حدث ولا حرج إجتمعوا مؤخرا على جملة واحدة * كلنا حاضرين * إشارة إلى يوم ذل المغاربة يوم الإستفتاء ..؟

القضاء والصحافي.. عهد محمد السادس

تميزت فترة تربع صاحب الجلالة على العرش بالتضييق على صاحبة الجلالة وتطويق مجال حريتها وإستقلاليتها ..، فكان قضاء جلالته سيف الحجاج على الأقلام الحرة بإصدار أحكام جائرة ما أنزل المشرع المغربي بها من سلطان..؟ فإعدام المنبرين الإعلاميين "دومان" و"دومان ماكازين" أول حكم إعدام إعلامي يصدر في حق الصحافة بصفة عامة والحكم على مديرهما الصحفي علي لمرابط بأربع سنوات سجن لم يقضي من هذه الفترة أقل من ثلاث أشهر معضمها بالمستشفى جراء إضرابه عن الطعام..؟ وبمنطق أكلت يوم أُكل الثور الأبيض، وإن كنت أسحب وصفي لعلي لمرابط بالثور وشجاعته نظرا لتضارب مواقفه وعدم وضوحها، المهم بسكوت الإعلام على هذا الخرق السافر لحقوق القلم الصحفي صدق عليهم المثل السابق، وتوالت التجاوزات القضائية ضد الصحفيين حيث طالت عدت منابر، منها مصادرة مجلتي "نيشان" و "تيل كيل" بسبب نشرهما إستطلاع عن حكم سادسهم هذا بتهمة (الإساءة للملك) سنة ألفين وتسعة، وفي نفس العام طال جور القضاء الملكي رئيس تحرير جريدة المشعل *إدريس شحتان* بالسجن لمدة سنة بسسب نشر أخبار عن صحة الملك، ومحاكمة كل من توفيق بوعشرين عن "أخبار اليوم"، وعلي أنزولا عن "الجريدة الأولى" وبعض الصحفيين بتهم إنحصرت بين نشر أخبار عن صحة الملك و المحيط الملكي..؟ ولعل مما يُثير الفضول في هذا الشق هو أن معظم الصحافيين المحكوم عليهم بالسجن جورا وتسلطا أو في إطار تصفية الحسابات أفرج عنهم بعفو ملكي بعد الضغط عليهم بطلبه، وبعد قضاء معظم مدتهم السجنية اللهم الصحفي حرمة الله عن "الوطن الآن" وها نحن اليوم ننتظر ما ستكشف عنه الآيام المقبلة بعد الحكم على رشيد نيني عن "المساء" بسنة حبسا نافذة، فهل يا ترى سيُفرج عنه بعفو ملكي في عيد العرش خصوصا بعدما أبدى إستعدادا لطلبه..؟

السؤال أطرحه على السادة القراء، هل هناك علاقة بين الراقصة والصحفي ..؟

dimanche 3 juillet 2011

المغاربة صوتوا للملك لا على الدستور ..؟




تقريبا ثلاثة أشهر أي بعد خطاب الملك في التاسع مارس إلى جمعة التدليس، ودستور معتصم جلالته متصدر الحدث المغربي وحديث الألسن، فقد إستطاع في خضم هذا الحراك السياسي الثوري الذي تشهده دولنا العربية لفت أنظار الرأي العام الوطني والدولي وكسب تعاطفه مع توفقه في إمتصاص غضب الشارع أو بالأحرى تهدئة اللعب كما يُقال بالدارجة المغربية..؟ فالطريقة والمدة والوقت الذي طُرِح فيهم هذا الدستور يطرح أكثر من سؤال يحتاج لإجابة سياسية، عقلانية ومقنعة..؟ إذ لا يمكن أن نستخف بعقول المغاربة ونضحك على بعض الدول ديبلوماسيا بدستور ممنوح مفروض على الشعب الذي لا إرادة له إلإ كلمة (نعم)..؟ وإن كان الباقي من هذه الدول يُغازل وِد الملكية في المغرب وبينهم (..) ..؟ المهم كلتا الحالتين الشعب هو الضحية وهو من يدفع ثمن عدم مسؤولية القائمين على أموره..، وحتى نكون منصفين هنا وديمقراطيين لا منحازين فقط للمطالبين بالتغيير والإصلاح ومقاطعة الإستفتاء، نقول بكل إستقلالية وحياد لولا جهل المغاربة لحقوقهم السياسية وسكوتهم سكوت المذلول والعبيد على هذه المهزلة التاريخية لما كان دستور معتصم جلالته مفروض علينا شرعا وقانونا ..؟

إن ذكاء ومكر النظام القائم المستبد الذي كان له حصة الأسد في إستعباد شعب بأسره تحت ذريعة حجة البيعة وإمارة المؤمنين.. لم يكن مستعصيا عليه اليوم أن يستعمل حق (الفيطو) المغربي أي *البيعة وإمارة المؤمنين والنسب الصالح* من أجل دحض الأصوات المعارضة لمشروع الدستور الجديد ورفع نسبة المشاركة في الإستفتاء.. إشارة إلى أن جل المغاربة متعاقدين بجهالة مع الملوك العلويين أسباط بيت النبوة على حد زعمهم..؟ وإن كنت شخصيا لا أتفق مع هذه القاعدة التي لا تخدم معادلة الديمقراطية في البلدان الإسلامية بدليل أنه كم من صالح خرج من صلبه نسل طالح..؟ إذا هي كلمة حق أريد بها باطل إستخدمها حكامنا العرب -المغرب نموذجا- لإستعمار عقول الشعوب والسيطرة عليها بذريعة الدين والنسب الصالح.. فهل هي إرادة نسب أم مصالح أنساب ...؟

لماذا كان التصويت للملك لا للدستور ..؟

أولا وكما أسلفنا أن المغاربة تربطهم وثيقة الإستعباد *البيعة* بين الملوك العلويين، زد على ذلك إمارة المؤمنين التي تُهيمن على الشأن الديني مغربيا، إذ أنه يكفي فقط بهذه الصفة الممنوحة للملك التحكم مجازيا بعقول المغاربة إعتبارا أن الأغلبية الساحقة مسلمة، وهذا ما إتضح جليا عندما وُضفت المساجد والبرامج الدينية على التلفاز سواء على القناتين الأولى والثانية وصولا إلى قناة محمد السادس للقرآن الكريم للترويج للدستور الجديد..، وقد تناولت بعض المنابر الإعلامية خبر توقيف بعض الأئمة عن العمل من الوزارة الوصية، لا لشيء سوى أنهم رفضوا تلاوة خطبة الجمعة المُروجة للدستور الممنوح والتي عادة ما تكون مفروضة على الخطباء من الوزارة الوصية..؟ ولا ننسى السكوت المطبق على إقحام الدين في هذه اللعبة السياسية القذرة الصادر من المجلس العلمي الأعلى الذي تم دسترة نفاقه مؤخرا والمتكون من شرذمة سحرة فرعون إلا أن سحرة فرعون مصر تابوا إلى رشدهم وعلمائنا الأجلاء لا زالوا في غيِّهم يعبدون فرعون المغرب..؟

ثانيا عملت المؤسسة الملكية على إشراك الأمن والجيش في الإستفتاء من أجل ضمان نسبة مشاركة تحفظ لها ماء الوجه..؟ في سابقة من نوعها مغربيا يخالف محمد السادس وصية أبيه للجيش بعد المحاولتين الإنقلابيتين في أوائل السبعينات * إنشغلوا بجمع الأموال وٱتركوا السياسة *.. ويُخرج الجيش من الظلام العسكري إلى النور السياسي..؟ فهنا لا يغيب على جهابذة الشأن العسكري إذا كان الخطاب الأخير جاء بصيغة الأمر بطريقة غير مباشرة للمغاربة عندما قال جلالته سأصوت ب(نعم) علما أن خطاب الملك دستوريا غير قابل للنقاش كما جاء في الفصل الثامن والعشرون من دستور ما قبل الإستفتاء * خطاب الملك لا يُمكن أن يكون محل للنقاش * إسقاطا على الشعب المغربي، فما بالنا بالجيش الذي تربطه بالملك قائده الأعلى قاعدة الأمر وتنفيذ الأمر..؟ إذ لا يمكن بأي حال في العالم العسكري أنّ تُخالف إرادة المرؤوس أوامر رئيسه.. يعني جيشنا الهمام والمغوار نفذ فقط أوامر عسكرية صادرة من قائده الأعلى وصوت ب (نعم) .. فأين هي الديمقراطية وحرية التعبير..؟ وهل الشعب مُستَفتى أو مُستفتِي في أمره ..؟

أسباب كثيرة ومتعددة لا يُمكن حصرها ولو جئنا بملء البحر مِدادا.. جعلت الشعب المغربي يُصوت للملك لا للدستور..؟ من بينها جهل المغاربة بحقوقهم السياسية والإجتماعية، هيمنة طقوس البيعة وإمارة المؤمنين على عقولهم وتفكيرهم ..؟ فلا أفلح المواطنون المغاربة ما داموا متشبثين بطقوس الجاهلية الأولى المفروضة عليهم فرضا من طرف نظام الملك..؟ لا نلوم نظام محمد السادس ونحن داء التغيير والإصلاح..؟ لا نلوم نظام جلالته ونحن العبيد الأنجاس المناكيد..؟ لا نلوم سياسته ونحن سبب فسادها..؟

وكيف نعيب دستور جلالته والعيب فينا ... فما لدستوره عيب سوانا
ونهجوا ذا الدستور بغير علم ... ولو نطق دستور جلالته لنا لهجانا

فما أفسد الحكام إلا نفاق الشعوب

نعتذر للإمام الشافعي على تغيير كلمات أبياته الشعرية

mardi 28 juin 2011

دستور للمغاربة أم مغاربة الدستور ..؟




بعد الخطاب الذي تلاه الملك محمد السادس في السابع عشر من يونيو على الشعب المغربي والذي إستعرض فيه عُصارة دستوره الجديد بوصايا عشرٍ كان المُراد بها إيصال رسالة واضحة المعالم إلى مُعارضيه ومن يعتبرهم أعداء الإصلاح والتقدم..؟ محاور عشر يستمد منها الملك والمؤسسة الملكية بصفة عامة قُوتها وهيمنتها على كافة مؤسسات البلاد سواء كانت حقوقية، سياسية، ديبلوماسية أو قضائية.. - الفاهم يفهم -، وقد إتضح هذا جليا عندما خرج علينا محمد المعتصم مستشار جلالته معززا ملكية الدستور على شاشة التلفزة يتلو فصوله على المغاربة مباشرة بعد الخطاب الملكي عوض من أُسندت له مهمة رئاسة اللجنة المكلفة بالتعديل الدستوري التي أُختُزلت فيها إرادة الشعب بطبيعة الحال..؟ قلت بعد الخطابين أي خطاب الملك ومستشاره نزل علي وابل من الإستفسارات والأسئلة من بعض المواطنين سواء عبر الهاتف أو الموقع الإجتماعي *الفاس بوك* عن -الخطاب والدستور-، فكان جوابي، الخطاب حسم من جلالته (بنعم) والدستور جاهز سيُعرض على الإستفتاء، فلا داعي أن نُشوش على الشعب المغربي بآرائنا وخطاباتنا.. ولنترك له الفرصة والإستقلالية في إختياره لمصيره السياسي...؟

للنظام كلام آخر، وللمخابرات والداخلية رُؤية ذات طابع نازي من أجل ضبط الشارع وتفكير المغاربة ليس بنسبة ستعة وتسعين بالمائة، بل مائة بالمائة لإعطاء الشرعية للدستور الجديد... وهذا ما سنحاول تسليط الضوء عليه هنا.. فهل يريدون دستورا للمغاربة أم مغاربة لدستورهم..؟

المؤسسة الملكية

إن تصريح الملك محمد السادس في خطابه الأخير بقوله سأصوت ب (نعم) قد إرتكب خطأ فادح في حق وتاريخ الديمقراطية في المغرب.. خصوصا في هذا الظرف الطارئ الذي تمر به البلاد من أجل بناء صرح الديمقراطية الحقة وإعادة بناء الفَهم بعد الجهل السياسي الذي كان يُخيم على المغاربة.. فمازلنا نُطبل ونُزمر كي تكون المؤسسة الملكية محايدة رمزا للدولة بمفهومها البروتوكولي بعيدة عن أي تأويل أو شبهات.. إلا أننا لسوء الحظ نصطدم بجدار التجاهل والإستعلاء من طرف هذه المؤسسة التي أصبحت تُوظف في مثل هذه المناسبات للسيطرة على المغاربة علما أن جلهم ملكيين أكثر من الملك تحت وطأة البيعة..؟ فهل الديمقراطية بالمفهوم الملكي تستوجب تدخل الملك من أجل فرض دستوره على الشعب..؟ أما كان لمحمد السادس أن يلتزم الحياد في هذا المشروع المصيري ويترك المواطنين لإختيارهم المستفتون فيه ربما كانت تُحتسب له..؟ أسئلة نطرحها على جلالته ربما تُسمع ما بأذنيه من صَمم..؟

الإعلام

إعلامنا النزيه الذي ينقل لنا الخبر بكل مصداقية وأمانة وهذه شهادة لا يختلف عليها إثنان (الله يسامحني)..؟ فبدل إحترام الرأي الموالي والمعارض.. فقد كُرس ووظف بعد الخطاب التاريخي، للحملة الإستفتائية من أجل الضغط على الشعب بالتصويت ب (نعم)، كما خصص أوقات جد مهمة لهذا الغرض حيث فتح الباب الإعلامي على مصراعيه لممثلي الأحزاب والنقابات المنافقة، وبعض الأساتذة الأجلاء الذين كنا نعتبرهم نبراس الإستقامة والإستقلالية، كان تآمر هؤلاء زيادة على النظام ومؤسساته ضربة مبطنة للديمقراطية المنشود ترسيخها في بلدنا الحبيب، فبدون إعلام هادف محايد مستقل ونزيه، ليس هناك حرية للرأي أو التعبير، فصحافيونا وإعلاميونا الأجلاء غرر بهم وأظلهم (الناصري) وليس (السامري) مُضل قوم نبي الله موسى.. من أجل تجنيدهم لتزين وثيقة الإستعباد في أعين المواطنين هذا بعد تدخل الداخلية على الخط في شخص سعيد حصار كاتبها العام وإجتماعه الأخير بمدراء الصحف والمنابر الإعلامية بغية التأثير على الشارع..؟ إذن إتضح لنا بالملموس أن الإعلام جزء لا يتجزأ من وزارة الداخلية والكل مشترك في هذه اللعبة الإعلامية القذرة التي لا تُغتفر تاريخيا والتي لا يمحي عارها لا ثأر ولا موت..؟

الداخلية

الدستور الجديد يحث في بعض فصوله على تخليق الحياة السياسية، كما تُعاقب وتُجرم قوانينه المرتقبة كل ما من شأنه التأثير على الناخب أو المُستَفتى..، وهذا ما يتنافى جملة وتفصيلا مع ما نشهده بعد الخطاب الملكي الأخير، فإنعدام الديمقراطية والحياد كانا سيدا الموقف، حيث عمدت الداخلية والإعلام والأوقاف إلى تكريس جهودهم وإمكنياتهم من أجل إغواء المواطنين المغاربة والتشويش على قراراتهم بكل الوسائل المتاحة لهم..؟ فكان دور وزارة الداخلية تجييش المواطنين للنزول إلى الشارع لدعم الدستور الجديد وتسخير بعض أصحاب السوابق القضائية لردع حركة العشرين فبراير والتصدي لها..؟ أما فقيهنا الدخيل على الفقه الإسلامي صديق عبد السلام ياسين وعدوه اليوم، فقد خلص ذكائه إلى إستغلال منابر رسول الله من أجل ترويج دستور سيده ومولاه الملك.. ناسيا أو بالأحرى مر مرور الكرام على الآية الكريمة من سورة الجن *وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا*، أو يمكن أراد وزير الشؤون الإسلامية السيد التوفيق أن تُتلى فصول دستور الملك عوض آيات قرآن رب الملك..؟ أما وزارة الإعلام فغنية عن كل تعريف أيام كانت ملحقة بالداخلية عهد الراحل إدريس البصري وزير الدولة والداخلية والإعلام..؟

لقد أسال دستور معتصم جلالته الكثير والكثير من المداد.. وكَلَّت أناملنا من الكتابة وإنتقاد هذا الدستور المفروض على الشعب المغربي المقهور، فلا قلب المؤسسة الملكية حن على مطالب شعب يستغيث..؟ ولا عيون الداخلية دمعة من أنين الشارع..؟ فيا أيها الأب المغربي الحائر في قوت أبنائه.. ويا أيتها الأم المغربية الحالمة بمستقبل جنينها.. ويا أيها الشاب والشابة المجهول مصيرهما بين (نعم) و (لا) حسبكم الله في دستور معتصم جلالته الذي يريدكم مغاربة لدستوره وليس دستورا للشعب المغربي..؟

mercredi 22 juin 2011

عذرا صاحب الجلالة دستورك مردود عليك...؟




بكل معاني الإحترام والإجلال الذي يليق بمقامكم مخاطبين فخامتكم بقولنا ما هكذا تورد الإبل عذرا (مولاي)..؟ دستوركم مردود عليكم ولا مكانة له في مغرب يُطمح له أن يضاهي دستوره دساتير وقوانين الدول المتقدمة ديمقراطيا وحقوقيا..؟ وليس دستورا المراد به تجديد وتوثيق بيعة الإستعباد بين الملك والشعب كسابقيه من الوثائق الدستورية التي تجرع مرارة ديكتاتورياتها المواطن والشعب المغربي بصفة عامة، إن دستوركم الذي حسم أمره ب (نعم).. وفُرض فرضا على المغاربة الذين لم يُشرَكوا في هذا الورش التاريخي والفرصة التي إن ضاعت عليه لا تُعوض من أجل تقرير مستقبل ومصير شعب عانى ما عاناه من ظلم وإستبداد والحط من كرامته حقبة حكم العلويين..، فالمغاربة اليوم بعد خطابي التاسع مارس والسابع عشر من يونيو اللذين يُعدان إختبارا حول مدى نضجهم السياسي ووعيهم الحقوقي..مطالبون أكثر من الأول بالتفكير بحِكمة ومسؤولية في هذه النقلة الجديدة عليهم بطبيعة الحال نظرا لإنعدام الحرية والتعبير حِجَجا خلت، فبين (نعم) و (لا) يُمكن أن تضيع أحلام ومستقبل شعب بأسره..؟
إن مفهوم الدستور في الدول الديمقراطية هو مجموعة من القوانين التي تُحدد قواعد الدولة نظاما ملكيا أم جمهوريا، حكومة رئاسية أم برلمانية، وكذا إختصاصات السلط الثلاث *التشريعية، القضائية، التنفيدية*، وهو الدستور الذي تُقاس به الدول من الناحية الديمقراطية والحقوقية.. ويعد بمثابة وثيقة بين الحاكم والمحكوم التي تضمن لكليهما الحقوق والواجبات وهو كذلك المرجع الأسمى في الأمور الكبرى للبلاد..؟ إذ لا يُمكن بأي شكل من الأشكال في دول العالم الثالث (المغرب نموذجا) إختزال إرادة ورأي أحد من الطرفين أي الحاكم والمحكوم في صياغة دستور ديمقراطي حقيقي يُرضي الجميع تكون المصلحة العليا للبلاد فيه الأعلى والأسمى..، وهذا ما عمد إليه النظام المخزني حيث أقصيت إرادة الشعب وأستبدلت بلجنة معينة ملكيا من أجل القيام بالوظيفة المسندة إليها ليس إلا..؟ وهذا أمر مُدبر بليل، المراد به ترسيخ مبدأ العلويين في قهر شعوبهم، لا إرادة ولا مشيئة إلا للملك.. ما عدا ذلك فالطوفان أولى به ..؟

دستور معتصم جلالته جاء جامع لكل شيء إلا لحقوق الشعب المغربي وكرامته..؟ جاء بمنطق حركة العشرين فبراير تريد..، وجماعة العدل والإحسان..تُريد، واليسار يُريد، ومحمد السادس يفعل وله ما يريد..؟

فأي ديمقراطية جاء بها دستور معتصم جلالته، وأي قاعدة تشاورية بُني عليها..؟ الملاحظ هو أن أسلوب الدكاء وإرضاء بعض من يُحسب لهم الحساب كان سيد الموقف.. على سبيل المثال ليس الحصر فدسترة الأمازيغية بمنظور النظام كلغة رسمية كان المراد بها إسكات الأمازيغ مرحليا علما أن بلدنا الحبيب يزخر باللهجات على أختلاف الثقافات والألسن، ويظهر هنا للمتتبع للشأن الحقوقي المغربي غياب مبدأ المساواة واللعب على الحبال..؟ أما أحزابنا المحترمة التي ليس لها من النزاهة سوى الإسم صدق عليها قول الفيلسوف *بليز باسكال* شدة البعد وشدة القرب تحجب أو تمنع الرؤية*..؟ فطمعها وشجعها للتربع على عرش رئاسة الحكومة ليتسنى لها القبض من حديد والتحكم في دواليب الحكم ولغرض في نفسها حجبت عنها رؤية مصلحة البلاد والشعب مع صياغة الفصول المتعلقة بباب رئاسة الحكومة، فكان ذكاء المعتصم وفقيه القانون الدستوري عبد اللطيف المانوني في هذا الشق من الوثيقة الدستورية أدهى من طمع قادة الأحزاب وأُمنائها العامين.. إذ خلصا إلى الإرتقاء دستوريا بالوزير الأول رئيسا للحكومة وتمتيعه بصلاحيات أكثر مما كان عليها سابقا إلا أن الثغرة التي لم ينتبه إليها السادة المحَزَّبون هو أن جميع قرارات رئيس الحكومة تُعرض على الملك لتزكيتها.. فهل هي إستقلالية في الإسم أم الصلاحيات..؟

بعد الخطاب الأخير لصاحب الجلالة أعزه الله علينا والذي مرر فيه إلى الشعب المغربي بطريقة غير مباشرة أمره السامي المطاع بقوله *سأصوت ب (نعم) على الدستور الجديد* قمة الإنفرادية بالقرارات التي تُختزل فيها إرادة الشعوب.. فدستور الملك الجديد برئاسة مستشاره المعتصم، الذي أستقبل بصدر رحب من طرف مُدمِني الملكية بالمغرب يُعيد عقارب ساعاتنا إلى نشأة حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يُروج لصالحه إنتخابيا حزبا للملك بغية إكتساح البرلمان إكتساحا، مستغلين فئة الملكيين المغاربة في هذا الغرض..؟ فإسم الملك أصبح ورقة رابحة توظف في هكذا أمور مصيرية..، فأين هي حرية التصويت والإختيار التي هي شرط أساسي من شروط الديمقراطية التي أنتهكت ما من مرة في ملفات كبرى للبلاد كان من المفروض أن يكون للشعب المغربي كلمة الفصل فيها.. اليوم يشهد المغرب أكبر مؤامرة ضد الشعب لإمتصاص غضبه بدستور ممنوح مفروض عليه..؟ فوااااا معتصماه ... ؟ للإشارة فالواو هنا ليس المقصود به النداء أو الإستغاثة.. بل المراد به الإستعاذة بالله من معتصم جلالته..؟

jeudi 16 juin 2011

رسالة المخابرات لنادية ياسين وصلت كاملة ..؟



فضيحة أخرى من النوع الثقيل تلك التي حلت بجماعة العدل والإحسان بطلها محمد لمغاري المهندس والعضو البارز في جماعة ياسين المحضورة مع زوجة صديقه المدعوة فاطمة كوريش المسؤولة عن القطاع النسائي للجماعة بالدار البيضاء في فيديو يُخل بالآداب والأعراف والقيم المغربية الإسلامية، نحن ندين ونستنكر ونشجب هذا العمل أو الجريمة الشنعاء إن صح التعبير التي لا تمت إلى المروءة والأخوة بصلة إعتبارا أن الفاعل أو بطل الفيديو صديق زوج البطلة المصونة بين قوسين..؟ من الناحية الإسلامية فهذه من الكبائر التي لا تُغتفر في ديننا الحنيف لا بالنسبة لخيانة ميثاق الزوجية لكليهما ولا بالنسبة كذلك للإنحلال الأخلاقي الذي يترتب عنه داخل المجتمع وكذا الأثر السلبي الذي خلفه أو سيُخلفه هذا العمل المشين المرفوض في مجتمعنا وعقيدتنا على أهل أبطال أول فيديو ساخن يتزامن مع حلول فصل الصيف اللهم لا شماته..؟

على طريقة *الموساد* لإيقاع خصومها وردعهم من أجل الضغط عليهم للعدول عن مخططاتهم خلصت مخابراتنا إلى هذه التقنية الأنجع التي تُأتي أُكلها خصوصا في مجتمعنا المغربي المحافظ الغني بالطابوهات..؟ فكان هناك إختراق لحواسيب الثوار ونشطاء حركة عشرين فبراير والتشهير بهم على صفحات الجرائد وبعض المواقع الإليكترونية مع العلم أن هذا العمل يُعاقب عليه القانون الجنائي المغربي.. إذ لا يُمكن بأي شكل من الأشكال التجسس على المواطنين والتطفل على حُرماتهم إلا بقرار قضائي رسمي صادر من نواب الملك أو قضاة التحقيق.. وهذا ما يتنافى جملة وتفصيلا مع ما نشهده اليوم من خرق سافر للقانون ولحرمات المغاربة من طرف الجهاز المختص في مثل هكذا أعمال.. إذ أصبح المرء يخشى على نفسه وهو داخل خلوته مع زوجته لعل وعسى هناك دخيل أو عيون مخابراتية أو رابع بعد الشيطان وهذا ما وقع لأبطالنا محمد لمغاري وزوجة صديقه حيث إستخفا بالشيطان فكانت عدسات المخابرات الطرف الرابع بعد الشيطان ...؟

تزامنا مع ما تشهده الساحة السياسية المغربية اليوم من صراعات وتصعيد بين النظام وخصومه ومعارضيه بصفة عامة المطالبين بالإطلاح والتغيير.. يشهد المغرب اليوم حربا قذرة بين المخابرات وخصومها ضحيتها الشعب المغربي..؟ فما فضيحة البارحة التي عطلت محرك سفينة عبد السلام ياسين التي كان أبطالها أعضاء بارزين في الجماعة، وبعد طوفان صور كريمة الشيخ نادية اليونانية الصنع بإخراج مخابراتي مغربي محض ما هي إلا رسالة إلى السيدة الموقرة بعد تصريحها بالعودة إلى تفضيلها للنظام الجمهوري على الملكي..، رسالة تحمل في طياتها أكثر من سؤال وسؤال..؟ هل هو تهديد من أجل ردع السيدة المصونة..؟ أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة تمهيدا لنشر فيديوهات تخص السيدة كريمة الشيخ..؟ هنا نتسائل هل غاب عن السيدة نادية أن اليونان مخابراتيا تُعد وكرا للجواسيس..؟ أوغاب عليها أنها يُمكن أن تكون في يوم من الأيام أداة تُسَخر للضغط على أبيها وجماعته وإغراق سفينته التي أصبحت تُنافس التيتانيك شهرة..؟

اليوم بالذات وبعد فضيحة الفيديوهات التي ألمت بجماعة العدل والإحسان التي فكت طلاسيم التصريحات الغير مفهومة والغريبة الصادرة من السادة أعضاء المؤسسات الثلاث الذين أسند إليهم مَهَام التفتيش في موضوع معتقل تمارة السري..؟ التقنيات التي أشاد بها السيد الداكي رئيس النيابة العامة بالرباط وكذا السيد محمد الصبار عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورؤساء اللجان البرلمانية كونها أحدث تقنيات تُميز جهازنا الإستخباراتي ما هي إلا التقنية التي كانت ضحيتها كريمة الشيخ نادية والمهندس وزوجة صديقه الحميم..؟ اليوم تُعذر تصريحات السادة أعضاء اللجنة لأنه إذا *ظهر السبب بطل العجب*..؟ نعم بطل العجب بعد إيقاننا أن وجود معتقل تمارة الرهيب مُقترن بنشر فيديوهات (محترمة) للسادة المحترمين أعضاء المؤسسات الثلاث أي القضائية والحقوقية والبرلمانية أصحاب الزيارة الأولى من نوعها والتاريخية إلى حصن وقلعة المخابرات المغربية..؟

هل وصلت الرسالة ...؟