الشريط الإخباري


dimanche 16 janvier 2011

بيان إلى الرأي العام والشعب التونسي




باسم الله وحده
إن إتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة يُبارك ثورة العز والإنتصار التونسية، ويعتبر هذا الإنجاز الثوري الذي لا تُستوفى فصوله إلا بإرادة وعزيمة وثقة في الأنفس وبالإيقان أن الشعوب هي من تُسير شؤون البلدان وليس الأنظمة...؟ إن إنتصار الشعب التونسي على نظام دكتاتوري محض عمر أكثر من نصف قرن، ماهو إلا بداية نهاية سقوط الأنظمة العربية الديكتاتورية المُتخفِية خلف القناع الديمقراطي، وما ثورة تونس منها ببعيد
إن الثورة التونسية المنتصرة وضعت حدا لأكثر من نصف قرن من جمود الحياة السياسية العربية وخنوع الشعوب العربية للحكام المستبدين الذين أقاموا شبكات مظلمة من الفساد والإفساد، ونهبوا الثروات الوطنية، وٱستعبدوا المواطنين الأحرار مغتصبين حرياتهم سياسيا، إعلاميا. إجتماعيا...، هؤلاء الحكام الذين ساقوا بلداننا العربية إلى المجهول الغامض المتخبط في غيابات الديكتاتورية العربية بسبب زيف وطنيتهم..؟ فمآل الرئيس المخلوع التونسي الذي أصبح بقدرة قادر مشردا يأبى أصدقاء وحلفاء الأمس إستقباله، وتتنصل من إحتضانه واشنطن التي أكبر منها الرئيس الأمريكي أوباما شجاعة وكرامة الشعب التونسي وبارك ثورته
في رسالة واضحة المعالم من البيت الأبيض والإيليزي إلى حكام الجور والإستبداد الذين جلبوا العار والخزي إلى العالم العربي بسبب مشاريعهم الديكتاتورية وسوء تدبيرهم في الشؤون المتعلقة بدولهم خاصة والعالم العربي عامة...؟ إن الغرب الديمقراطي لن يُساندكم ولن يكون ظهيرا لكم إن ثارت شعوبكم لأن المصلحة مع الشعوب وليس الحكام... ولا ملاذ لكم سوى التصالح مع الشعوب والعدول عن مخططاتكم المشبوهة التي فاحت رائحتها...؟ ولخير دليل على تسلط الأنظمة العربية هو نظام بن علي في تونس الذي يُعد أعتى الأنظمة عربيا في كبت الحريات وقمع الرأي الآخر، وأسطورة أجهزته الأمنية من حيث عنفها وقوتها... مع ذلك فإن الثورة المبنية على الإيمان والروح الوطنية إنتهت إلى إسقاط هذا النظام وأجهزته مضحية بخيرة أبنائها وشبابها... في ظرف 4 أسابيع من إندلاعها... وعلى رجال هذه الأجهزة المسخرة من طرف أنظمة العار أن تأخذ العبرة من أن وقوفهم إلى جانب الظلم وحماية الطاغي الظالم لن يشفع لهم أمام ثورة وٱنتفاضة الشعوب
إن سقوط نظام بن علي هو بداية نهاية الأنظمة العربية الديكتاتورية المُستعبِدة لشعوبها، وهي القطرة التي أفاضت كأس الغضب على الحكام العرب حيث بدأ شعوبهم يتطلعون إلى مستقبل مُشرق دون وصايتهم... وبإيقان منهم أن بلدانهم العربية لن تقوم لها قائمة ما دامت تخضع لحكم ووصاية قادة عديمي الوطنية والمسؤولية من طينة الرئيس التونسي وغيره من أعلام القمع والإستعباد وكبت الحريات، فشعوبنا اليوم تتطلع نحو بناء صرخ الديمقراطية والعدالة الإجتماعية ونحو إقتصاد وطني يقوم على أُسس أولوية المجتمع وأولوية المصالح الأكثر شعبية
لدا يُنهي الإتحاد إلى الرأي العام مباركتهم الرسمية لثورة تونس مهنئين اياها بهذا العمل والإنجاز العظيم الذي سيذكره له التاريخ وتُلقن لأجيال أجيالنا... كما ندعوا كل الشعوب وعلى رأسها شعبنا المغربي الأبي، بالعمل الجاد من أجل إستعادة الكرامة المسلوبة وأخذ الجانب الإيجابي من الثورة التونسية التي طبقت ميداينا نصيحة نبوءة شاعرها الثائر أبو القاسم الشابي * فلابد لليل أن ينجلي ... ولابد للقيد أن ينكسر *، كما نُطالب من النظام السعودي تسليم هذا الديكتاتور بن علي إلى العدالة التونسية من أجل محاكمته بتهمة خيانة القسم الوطني والجرائم ضد الشعب التونسي ونهب ثرواته والإغتيالات السياسية إبان حقبة توليه رئاسة تونس

صادر عن اللجنة المؤسسة
إتحاد المعارضين والاجئيين السياسيين المغاربة

الرئيس

السيد : عبد الإله عيسو

حرر في مدريد الإثنين السابع عشر من يناير ألفين وإحدى عشر

http://lesrefugiespolitiquesmarocains.blogspot.com

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire