الشريط الإخباري


dimanche 17 octobre 2010

دعوة إلى كل المغاربة بالتضامن مع الصحراويّين النازحين



الصحراويين المناضلين النازحين

إحتجاجا على الظروف الإجتماعية الإقتصادية الهشة التي يعيشونها وكذا ضد سياسة الإحتلال الرامية إلى تجويع واستعباد المواطنين الصحراويين الشرفاء في الوقت الذي تُصرف فيه الأموال الطائلة والهبات للمُستوطنين المغاربة القادمين من كل حذب وصوب...؟ وٱستنكارا من هذه المجموعة الصحراوية المناضلة التي يبلغ مجموعها بسبعة آلاف مواطن صحراوي كما أفاد به يوم الجمعة مصدر من وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، وحسب المعلوما المتوفرة لنا حاليا فإن هذه المجموعة المُناضلة تخضع لحصار كبير من طرف المستعمر المغربي وسلطاته الجائرة بإيعاز من القصر الملكي المستبد الذي لا يذخر جهدا في مواصلة التنكيل بهذا الشعب الشقيق وٱستعباده والسطو على ثروات صحرائه...؟ شعب مُسالم أراد أن يعيش في أمن وٱستقرار ينعم باستقلال وطنه ووحدته الترابية...؟ شعب رغم ما مورس عليه من ظلم واعتداء وتسلط من طرف نظامنا الملكي الظالم، إلا أنه يُكن لنا كشعب مغربي رجالا ونساء، شِيبا وشبابا.. كل الإحترام والتقدير، كما يُبدي ذالك في كل الندوات والمحافل الدولية، وهذه أسمى سمات التآخي والتسامح عكس ما يصدر عن بعض الجمعيات الشبابية المغربية المُتشددة في هذه المحافل سواء حقوقية أو تنموية أو أدبية في تناقض صارخ مع قيم النضج الفكري والإجتماعي والديني كذالك، إستنادا للحديث القدسي عن نبينا الكريم *** إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا ***، ولعمري أننا نحن المغاربة ظالمين لإخواننا الصحراويين في مَواطِن كثيرة...؟ وليس هذا بشيم المغاربة الشرفاء الأحرار

إخواني المغاربة... إن الحصار المضروب على إخواننا الصحراويين النازحين، من طرف سلطات بلدنا من شأنه أن يخلف طابعا سلبيا على هذه الفئة النازحة إحتجاجا على المُمارسات المُشينة والتصرفات المُستفزة التي يُعانون منها فوق أرضهم، ولم تقف سلطات بلدنا لحد هذا بل إستفحلت في رد فعل عاجل بحيث أوفدت بالإضافة إلى المفتش العام للقوات المسلحة عبد العزيز البناني كل من الجالادين المتورطين في جرائم ضد الإنسانية منهم قائد الدرك حسني بن سليمان وضباط ساميين بالجيش ووحدات القوات المسلحة والدرك والقوات المُساعدة التي قامت بحصر هؤلاء الاجئين الصحراويين المناضلين بأسلاك شائكة ومنعهم من التزويد بالماء والتغدية والأدوية...؟ في غياب أي مراقبة دولية حقوقية رسمية أو غير رسمية، ويقع هذا تزامنا مع زيارة الأمين العام بان كي مون لبلدنا المغرب...؟ هذا إن دل على شيئ، إنما يدل على أن الديبلوماسية المغربية تتبنى سياسة التمويه والمغالطات، كما تُقدم للعالم والرأي الدولي القناع الحقوقي الديمقراطي الذي يُخفي من ورائه معاناة شعب بأسره...؟ وحري بالذكر أن الإعلام الوطني المغربي لا يُوافي المغاربة بكل هذه التفاصيل والإنتهاكات التي تُمارس على الشعب الصحراوي المغلوب على أمره حتي لا تصل الصورة الحقيقية للنظالم الحاكم إلى المواطنين ويَعِي كل فرد من الشعب المغربي أن الظالم والمعتدي والمُتجبر هو النظام المغربي

إخواني الشرفاء المغاربة... إن من العار والهوان أن نترك صورة بلدنا الحبيب أن تُشوه من طرف نظام ديكتاتوري ظالم وحكومة قاصرة وإعلام مُغالط غير نزيه...؟ نحن بصفتنا مواطنين مغاربة مسؤولون على هذه الإنتهاكات الجسيمة التي تُمارس على إخواننا الصحراويين وهذا الحصار المضروب عليهم، وكذا حرمانهم من كل الحقوق التي تتمثل في التغدية والماء والدواء...؟ حصار باطل بُطلان الوضوء...؟ حصار ضحيته الأطفال والحوامل ومواطنين شرفاء ذنبهم أنهم إستنكروا الظلم والإستعباد وٱنتهاك الحقوق الممارسة عليهم...؟ فهذه صرخة طفل صحراوي مُغتصبة طفولته وأرضه إلى المغاربة الشرفاء...؟ صرخة طفل مُستنصرة بالأحرار المغاربة...؟ صرخة طفل يُريد أن يُردد نشيد وطنه الأم مثل باقي أطفال العالم...؟ فيا أيها المغربي الأصيل ويا أيتها الأم والأخت المغربية، ويا أيها الشعب المغربي، نُناشدك بكل الديانات السماوية وبكل تراتيل السلام مساندتنا في رفع هذا الظلم عنا...؟ كفانا مُعانات، كفانا من الإنسياق وراء أكاذيب واهية أُريد بها زرع عداوة بين شعبين شقيقين تربطهم أواصر الجوار والقرابة والمحبة...؟ نريد السلم والسلام، ثم السلام، ثم السلام

نداء من مغربي مسالم يريد السلم لبلده والبلدان الأخرى، مغربي في خدمة الشعوب وليس الأنظمة...؟ إلى إخواني المغاربة الأحرار بغض النظر عن الصراعات السياسية والحروب الديبلوماسية... نأخذ القضية من جانبها الإنساني نحن كشعب مغربي معروف بالأصالة والشهامة وبإكرام الضيف... نحن شعب طيب لا نرضى الجور والظلم والإعتداء... نحن شعب لا نقبل أن يُحاصر إخواننا الصحراويين بدون ماء أو غداء أو دواء، كما لا نوافق على الحط من كرامة المواطنين الأشقاء، ولا يُنكر هذا إلا جاحد أو عنصري أو - مُتَمَغرِب - بمعنى يدعي أنه مغربي، هذا الحصار المشؤوم من شأنه أن يُهلك الأطفال قبل النساء...؟ الشيوخ قبل الشباب...؟ هذا الحصار يُمكن أن يكون وصمة عار تُلاحق الشعب المغربي أبد الآبدين...؟ هذا الحصار يُمكن أن يُفقدنا إنسانيتنا وكرامتنا ومغربيتنا...؟ لدا إخواني المغاربة وجب علينا أن نُساند هؤلاء الأشقاء والتظامن معهم وذالك بالخروج في مظاهرات لنُسمع أصواتنا إلى صناع القرار المغاربة، لنُسمع أصواتنا الرافضة لما يُمارس على إخواننا المُحاصرين... رافعين شعار *** نحن شعب لا نرضى الظلم رافضين حصار العار على النازحين الصحراويين ***، وهذا هو المعهود والمأمول في شعب مغربي حر عادل، فالعدالة تتحقق بوعي الشعوب وإيمانها بحقوق وٱحترام الشعوب الأخرى... فليحيا الشعبين الشقيقين المغربي والصحراوي

ختاما نُطالب بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين بما فيهم معتقلي الرأي : علي سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري بدون قيد أو شرط المُعتقلين على خلفية الزيارة التي قاموا بها لوطنهم الأم...؟ كما نعتبر هذا الإعتقال الذي لا يحتكم على سند قانوني إعتقالا تعسفي جائر يحد من حرية التعبير والتنقل مُخالفا للقوانين والنصوص والفصول المنصوص عليها في القانون والمسطرة الجنائية...؟ كما نستنكر ما قام به المحامون من تصرفات غير مهنية لا تمت إلى قطاع المُحاماة بصلة والتي بدورها تُعري هذا القطاع من كل شفافية أو ٱستقلالية التي يجب التحلي بها طبقا لأجندة عمل المحاماة...؟ كما نُناشد الصحافة المُستقلة أن تيغطي هذه المُحاكمة الصورية حتى يتسنى للمُتتبع مشاهدة أو معرفة ما يُنجز في مطبخ القضاء الصوري الذي يُصدر أحكامه بتلقي مكالمات هاتفية ضاربا بعرض الحائط إستقلالية القضاء والآية الكريمة *** وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ***، صدق الله العظيم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire