الشريط الإخباري


samedi 11 septembre 2010

آخر ثلاث ملوك حكموا المغرب...؟ المحبوب والمنبوذ والمدموم



آخر ثلاث ملوك الذين حكموا المغرب يرجع نسبهم كما يُقال لبيت النبوة بالتحديد لعلي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، نسب شريف من بيت شريف، لكن هذا التكريم نعمة تستتحول إلى نقمة على الشعب المغربي...؟ كلمة حقٍ أريد بها باطل...؟ الملوك الثلاث أي محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس... الأول عشقه المغاربة في مرحلة كان من المستحيل فصل الملك فيها عن الشعب -الحماية الفرنسية-، حقبة من الزمن وصل حب المغاربة لملكهم محمد الخامس أن زعموا رُؤيته وجهه في القمر وهذا بالطبع بعيدا كل البعد عن الواقع ولكن مُحبذ عند آبائنا وأجدادنا...؟ أما الثاني فقد إقترن إسمه بالأحداث العصيبة والقاسية ويمكن القول إن أصبت التعبير المُعجزاتية لما دبر له من مكائد وإنقلابات من أجل سَلبِه الحكم ونجاته بأعجوبة من موت محقّق... مِما حوله إلى ملك جبار قاس الخطأ في عهده يُساوي الموت فحقَّ عليه لقب فرعون المغرب...؟ أما الثالث أي محمد السادس فهو موضوع مقالتي إن شاء الله

محمد السادس بن الحسن بن محمد بن يوسف العلوي كما أشرت إنتسابا لعلي بن بي طالب رضي الله عنه، في عهد والده الحسن الثاني فرعون المغرب ووزيره في الداخلية هامان المغرب إدريس البصري هذا الأخير الذي كان ومُخباراته عين الحسن الثاني على إبنه الأمير أنذاك والملك الحالي محمد السادس، حيث كانت تُرفع التقارير إليه تشمل كل تحركات الأمير ونشاطاته بما فيها المشبوهة والمعروفة لدى العموم... إذ كان عاشقا للخمر والسهر وتبذير أموال الشعب في الحانات والملاهي وعلى الفتياة الحسناوات وهلم جراً من موبقات الدنيا وغرورها، بمعنى بذَّر وفسق كما يحلو له ناهيكم عن مُغامراته خارج أرض الوطن والفضيحة تِلوى الأخرى التي لازالت لعنتُها تُلاحقه لحد الساعة، كانت أعين البصري ومُخابراته لا تتوانى في رفع زلاَّت الأمير إلى والده ولا تدخر جهدا في إيصال أسوأ التقارير في شأنه إلى الملك... مما خلف كرها وحقدا كبيرين بين الأمير ووزير الداخلية أقوى الوزارات والدراع الأيمن للحسن الثاني عهدها، هذا الخلاف سيُسفر على عزل الوزير السالف الذكر مُباشرة بعد ممات الملك الحسن الثاني وتأثرِه بخيانتين كان وقعُهما أكبر وأشد عليه... الأولى خيانة مستشاره المالي هشام منظري الذي يُعد بمثابة إبنه والتي تمثلت في سرقة أموال ضخمة وأرقام حسابات بالبنوك السويسرية وخروجه إلى الإعلام الدولي وفضح بعض الأسرار المنحصرة داخل البلاط الملكي...؟ والخيانة الثانية وهي القشة التي قصمة ظهره هي العلاقة الحميمية التي جمعت زوجته المسماة لطيفة أمحزون المنحدرة من منطقة مدينة خنيفرة مع حارسه الشخصي عفوا (الوفي) محمد المديوري، ولقد أشرت إلى هذه العلاقة في إستجواب صحفي جمعني مع أشهر جريدة إسبانية -إلموندو- بتاريخ ٢-٢-٢٠٠٦، أنظر الرابط أسفله

بعد موت الحسن الثاني سنة تسعة وتسعون وتسعمائة وألف وتولي محمد السادس الحكم، أقدم هذا الأخير على أمرين كان قد حسم فيهما مُسبقا... عزل وزير الداخلية إدريس البصري والأمر بوضع أمواله تحت المُراقبة مع تضيّيق الحصار عليه إلى أن فرَّ إلى منفاه الإختياري بفرنسا وتُوفي هناك... والأمر الثاني هو حبس أمه زوجة الحسن الثاني لطيفة أمحزون في قصر الصخيرات قرب مدينة الرباط، لكن هروب عاشقها الحارس الخاص محمد المديوري إلى فرنسا حال بينه وبين تنفيذ ما دَبرَ له بِلَيل...؟ لكن مالم يكن في الحسبان وعلى طريقة أفلام الحب والعشق تَفِر أم الملك وتلتحق بعشيقها بفرنسا ويتزوجان ويستقرّان هناك وعادة العلاقة في شبه مُستقرة بين محمد السادس وأمه...؟ وهما يقطنان الأن بأحد أرقى الأحياء الباريزية قرب شان إيليزي بالعاصمة الفرنسية

العائلة المالكة هي عبارة عن بؤرة فساد بالمملكة بكل المقايّيس... زيادة على الفسق وشرب الخمر وتبذير أموال الشعب المغربي المسكين في الرحلات ومفاتن الدنيا بغير وجه حق وٱستعباده نجد ملك البلاد الذي ملَّكه القدر علينا مُلتف بشرذمة من حاشية السوء التي طغت وٱستعلت في البلاد وتجبرت وأتت على الأخضر واليابس ولم يُبقي ولم تذر... مُرتزقة من المجرمين أُمِّر عليهم فحق عليه لقب أمير المُجرمين، فبعد المشرقين ويزيد بينه وبين أمير المؤمنين...؟ أمير المؤمنين لا يُسرف في القتل، ولا يسجن بغير بيِّنة، ولا يجور على قوم، ولا يُبذر أموال المؤمنين... بئس الوليُّ أنت، شتانا من يُساوي بك وبأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

خلاصة القول الشعب المغربي تولى أمره إما فاسق أو جاهل نهب ثروات البلاد وٱستعبد العباد وما أنصف بالكاد...؟ سوء التدبير وعدم المسؤولية جعلته يحتل مراتب لا يُحسد عليها بين الدُول الديكتاتورية التي تعيش شعوبها بين سندان الفقر ومطرقة الظلم وجبروت ولي الأمر...؟ ولكم يُشرِّفني ويزيدني شرفاً أن أكتب هذه السُطور المُتواظعة بُغية إيصال الصورة واضحة للقراء الكرام ولمُتَتَبِعي الشأن السياسي والحقوقي المغربي، وأقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بغير عمد أن لا أخاف في قول كلمة الحق لومة لائم... وأن لا أنافق ربي وشعبي ونفسي وأشهد لحاكم المغرب بالإمارة لأنها شهادة نُسأل عنها يوم القيامة... والله شهيد على ما أقول * الله خير حافضا وهو أرحم الراحمين * صدق الله العظيم

رابط الإستجواب مع الجريدة الإسبانية إلموندو

http://www.elmundo.es/elmundo/2006/02/03/comunicacion/1138990130.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire