الشريط الإخباري


jeudi 4 novembre 2010

نقول للنظام المغربي وإعلامه كفنا مُغالطات وأكاذيب...؟


الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية

إننا نأسف ونخجل من أنفسنا حينما نرى حكومة بلدنا الحبيب المغرب تنهج سياسة المراوغة والتمويه لتضليل الرأي العام الوطني والدولي بخصوص عدة قضايا مصيرية من ضمنها قضية الإخوة الصحراويّين النازحين في مخيم العزة والإستقلال والحرية شرق العيون المُحتلة..؟ هذا الإعلام القاصر أبان ما من مرة عدم أهليته وصدقه مع الرأي العام، فبعد الإفتراء على الجارة الإسبانية في قضية قتل طفل برصاص الحرس المدني الإسباني في أحداث الشغب الأخيرة بمدينة مليلية وسرعان ما نفت صحة الخبر في اليوم المُوالي بعد تكذيب الحكومة الإسبانية الخبر جملة وتفصيلا متهمة الإعلام المغربي بالمُغالط والمُراوغ وخرقه السافر لأدبيات العمل الصحفي..؟ ولم تقف الحكومة المغربية لهذا الحد بل تمادت إلى ما هو أخطر وٱستخفت بعقول المواطنين المغاربة والرأي العام هذا الأسبوع بالإفتراء على المواطنين الصحراويّين داخل مخيم العزة والإستقلال كون أن وفودا من نازحي المخيم قد قبلوا العرض المُقدم لهم من طرف لجنة الولاة القادمة من الرباط من أجل التفاوض، بدون سابق علم لجنتي الحوار والإعلام بمُخيم أكديم إزيك للنازحين الصحراويّين بهذا المُستجد.. فبعد أن إستفادت الأرامل من قطع أرضية وحصول بعض الشباب الذين لا علاقة لهم بالمخيم والصحراء على بطاقات الإنعاش الوطني بحضور شيوخ القبائل المُوالين للنظام المغربي تم ترويج لهذا الحدث عبر قنوات التلفزة والصحف المكتوبة بغية صرف نظر الرأي العام الدولي الذي بات مُساندا ومُتتبعا لأوضاع النازحين الصحراويّين.. وحري بالذكر أن هؤلاء المستفيدين من البقع الأرضية وبطاقات الإنعاش الوطني ليسوا إلا مستوطنين مغاربة عمروا الصحراء الغربية في إطار ترسيخ مشروع الإستطان الذي أطلقه الحسن الثاني في سبعينات القرن الماضي

في نونبر خمسة وسبعون تسعمائة وألف ومباشرة بعد حدث المسيرة الخضراء ( السوداء )، والمغرب بقيادة الحسن الثاني أنذاك يعمل على تطبيق مشروع الإستيطان في المناطق الصحراوية المُحتلة مقابل إغراءات وتسهيلات للمغاربة المُستوطنين عكس باقي مناطق المغرب..؟ هذا المشروع الإستيطاني أريد له مستقبلا إبادة كل ما هو صحراوي الأصل وخلط الثقافة المغربية مع الصحراوية لترسيخ المبدأ الأسمى للإستعمار * فرق تسود *..؟ ولقد نجحت خطة الحسن الثاني في أُفق الأفية الثانية بإستيطان مغاربة الداخل في الصحراء الغربية مما يُشكل اليوم لُبس التمييز بين صحراويي الصحراء ومُستوطنيي الصحرء..؟ وهم اليوم من يلعب الدور المحوري في تقديم شهادات مغالطة والظهور أمام كاميرات التلفزة بتصريحاتهم المُنافية للواقع الصحراوي.. والإحتشاد في مظاهرات ضد الجمهورية الصحراوية الديمقراطية.. وهم أيضا المُستفيدين من البقع الأضية ومناصب الشغل المُروج لها إعلاميا من طرف الإعلام المُخابراتي المغربي..؟ ولكن في المقابل هذا ليس بالجديد على نظام لطالما عهدنا فيه الكذب والمراوغة والتمويه.. نظام جوَّع وشرد الشعب المغربي المغلوب على أمره، وحرمانه من المشاريع والأوراش الكبري التي هو في أمس الحاجة إليها لتحسين وضعه المعيشي..؟

وفي أخطر سابقة من نوعها في عهد محمد السادس هو نهج سياسة التميز والإقصاء التي يُعاني منها الشعب المغربي في إشارة إلى توفير الشغل والسكن والعيش الكريم لمستوطني الصحراء، وتجاهل وإقصاء باقي المناطق المغربية ضاربا عرض الحائط كل الإضرابات والإعتصامات لذوي الكفاءات والشهادات العليا سواء أمام البرلمان أو في مُختلف المدن المغربية..؟ فالحذر كل الحذر من إنفجار هذا الغضب الشعبي المغربي الذي أصبح قنبلة تحمل في داخلها شرارات غضب ومعانات وكره نظام ديكتايوري ظالم..؟ سؤال يطرح نفسه... أين هي العدالة الإجتماعية المُندد بها في كل الخطابات الملكية والخرجات السياسية كل ما ٱقترب موعد الإنتخابات..؟ وما مدى مصداقية الملكية الدستورية المُشار إليها في الدستور المغربي..؟ إذا إفترضنا جدلا أن المكية في خدمة الوطن والمُواطنين وليس في خدمة مشاريعها الإستعمارية..؟

ندعوا الشعب الصحراوي الشقيق إلى التحلي بالصبر والدفاع عن حقه في الإستقلال وتقرير المصير.. لأن هذا حق لا يُمكن نُكرانه أو تجاهله فالأرض أرضكم والصحراء صحرائكم شهادة للتاريخ... كما نُذكر الشعب الصحراوي الشقيق شبابا وشيبا، نساء وأطفال أن النظام المغربي يتربص لكم الدوائر ولا يتوقف على محاولة نخر وحدتكم وتشتيت صفوفكم المتراصة، فالحذر الحذر من أن يُساوركم الشك في حقكم المتمثل في الإستقلال.. أو أن تركنوا أو تهونوا أمام مُستعمركم النازي المغربي مُغتصب الحرية والسلام... فصبر جميل والله في عونكم ما دمتم متشبتين بوحدتكم وقضيتكم المصيرية.. وسيأتي اليوم الذي تنعمون فيه بالوحدة والإستقلال والحرية وهذا ليس بالمُستعصي على شعب مُناضل قوي بإرادته وعزيمته في جعل راية بلاده تُرفرف في سماء الحرية بالمناطق المُحتلة... عشتم أحرار وحييتم مناضلين أبرار

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire