الشريط الإخباري


dimanche 7 novembre 2010

ثلاث مائة وخمسون ألف مغربي شاركوا في مُعاناة الصحراويّين


المغاربة المُشاركون في مسيرة العار

السادس والعشرون من أكتوبر خمسة وسبعون تسعمائة وألف كان خطاب الراحل الحسن الثاني واضح المعالم بإقحام شعبه في جريمة ضد الإنسانية مُقنعة بطابع سلمي يخفي مشاريع إستعمارية إستعبادية نازية مستقبلية..؟ الحقيقة لقد إستخف الحسن الثاني بعقول المغاربة أنذاك بجهلهم التام بالقضية وذالك بغسل دماغ المُواطنين بخطابات سرابية إغرائية فزين لهم أعمالهم فكان الحدث المنشود المعروف بإسم المسيرة الخضراء المُوشحة أصلا بالسواد.. كانت أنذاك، وبعد ذالك وإلى أبد الآبدين وصمة عار تلحق المغاربة وتجعل رؤوسهم مطأطأة من وقع العار المُلِم بهم..؟ الجانب الذي يجهله الشعب المغربي هو أن كتائب الجيش النازي المغربي مُباشرة بعد خطاب الديكتاتور الحسن الثاني وبالضبط في الواحد والثلاثون من أكتوبر قامت هذه الأخيرة بتمشيط المناطق الصحراوية التي ستستقبل الوافدين عليها.. فكانت المجازر والقتل الذي كان ضحيته النساء الحوامل، والأطفال الرُّضع، والشيوخ والشباب في تخطيط وتطبيق شيطاني يعجز إبليس عن إقترافه... كل هذا كان المُراد به التمهيد لهذه المسيرة السوداء التي إنطلقت في السادس من نوفمبر سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف إقتباسا للمسيرة الحمراء التي تزعمها ماو تسي تونغ الثوري الصيني في ثالاثينيات القرن الماضي ضد المُستعمر الياباني إلا أن مسيرة الثوري ماو كانت نبيلة المُراد بها تحرير الشعب الصيني من قبضة المُستعمر الياباني .. عكس مسيرة الحسن الثاني التي تحمل المشروع الإستعماري من أجنداتها السطو على الصحراء وخيراتها التي لم ولن تكون إلا للصحراويّين وهذا حقهم المشروع أحب من أحب وكره من كره

الشعب المغربي المُغرر به في حقبة أواخر السبعينات شارك في جانب من مُعانات الشعب الصحراوي الشقيق بجهالة وليس عن قصد ربما حمية عن الأوطان بعد عملية غسل الدماغ التي تعرض لها في تلك الحقبة.. الأدهى والأمر هو إحتفال المغاربة في كل سنة بتخليد ذكرى ما يُسمى بالمسيرة الخضراء.. هذه المسيرة التي خلفت المجازر وتسبت في تشريد ألاف العائلات والأسر الصحراوية.. كان حريٌّ بالمغاربة في مثل هذا اليوم إشارة إلى السادس من نوفمبر من كل سنة التوشح بالسواد وإدراف بدل الدموع دم على ما إقترفه أجدادهم وآبائهم من مجازر وقتل وتشريد شعب مسكين مُسالم طالب بحقه في الإستقلال والعيش بسلام.. هذا اليوم يجب أن يكون يوم حداد بالوقوف ساعات صمت ليس دقائق ترحما على شهداء الصحراء... هذا اليوم يجب أن يكون يوما عالميا يُعترف فيه بالجمهورية الصحراوية والشعب الصحراوي...؟ وهذا أضعف الإيمان لجبر ضرر هذا الشعب المناضل الصابر المُحتسب من أجل نيل حريته وإستقلاله

في خطاب للشعب المغربي البارحة السادس من نوفمبر بمناسبة عار المسيرة الخضراء أبان محمد السادس عن جهله التام بالمُخيمات بتندوف حيث جاء في مستهل خطابه بخصوص صحراويّي مخيمات تندوف ..* لن نذخر جهدا لتمكينهم من حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتنقل والعودة إلى وطنهم الأم * .. جاهلا أو مُتجاهلا أن من يتواجد بالمخيمات بتندوف هم صحراوييون أحرار.. هم أصلا في وطنهم الأم تحت راية الجمهورية الصحراوية وليسوا في حاجة إلى من يُعرفهم بأوطانهم؟ بل أكثر من ذالك سكن الخيام وصعوبة العيش تحت راية جمهوريتهم أشرف وأكرم لهم من سكن القصور تحت راية الذل والهوان المغربي... وفي رسالة بالمناسبة وتعليقا على خطاب محمد السادس ليلة البارحة السبت .. أبناء المخيمات يحيون حياة طيبة رغم قسوتها حيث تعمل الحكومة الصحراوية جاهدا على توفير كل مُستلزمات العيش سواء على الصعيد الصحي أو التعليمي أو التوضيفي والسكني ولا تتوان ولو للحظات في تطبيق هذه المشاريع على أرض الواقع ترسيخا للعدالة الإجتماعية.. إلى جانبه فالشعب الصحراوي بالمُخيمات ليس بالمُحتجز والمُمارس عليه سياسة القمع والترهيب، والإهانة والتعذيب مخالفة للقانون الدولي الإنساني كما جاء في نص الخطاب الملكي... الشعب الصحراوي مُخيَّر وليس مُسيَّر..؟ وأن العائدين إلى أرض الوطن كما يُقال فالجمهورية والشعب الصحراوي بريئان منهم وليس لهم علاقة لا بالصحراء ولا بالقضية الصحراوية..؟ فهم إما بيادق المخابرات المغربية أومستوطنوا الصحراء الذين يستعملهم النظام المغربي ومُخابراته في تشويه صورة الجمهورية الصحراوية وتمويه الرأي العام الدولي وصرفه عن الوضع المزري الذي يعيشه المواطنون الصحراويون بالمناطق المُحتلة على رأسها مخيم النازحين..؟ وفي أشراط المُبادرة بالتخلص من خونة أوطانهم وشرفهم الذين لم ولن يُعاملوا مثل باقي المغاربة طينة خليهن ولد الرشيد وعصبة الخونة المُتربعة على مجلس الشؤون الصحراوية.. جاء في خطاب محمد السادس أنه سيتولى قريبا إصدار ظهير شريف يتعلق بإعادة هيكلة المجلس الإستشاري للشؤون الصحراوية ليبقى هذا الظهير بمثابة زلزال يهز كراسي الخونة بائعي الأوطان فمن باع وطنه ليس بالمُستعصي عليه بيع أوطان أخرى.. فليتذكر أولو الألباب..؟

الخطاب الملكي لم يأتي بجديد سوى بشعارات التفرقة والإستعباد وترسيخ مبدأ الإستعمار والجور وتصعيد الوضع المُتأزم في الصحراء.. فبدل البحث من أجل حلول مُرضية سلمية لحل هذا المُشكل الذي عمر أكثر من خمسة وثلاثين سنة لا نرى الطرف المغربي إلا ساديا مُتعنتا في مُبادراته التي لا تخلوا من الإستفزازات والمُضايقات وسلب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والإستقلال.. ولا نرى كمُتتبعين لهذه القضية خوف النظام المغربي من الإستفتاء وصناديق الإقتراع إلا مُحاولة يائسة لكسب أطول وقت ممكن.. فالنظام المغربي يعي كل الوعي أن المغرب ليس له الحق في الصحراء وما هو إلا مُستعمر جائر على جيرانه..؟ والزمن كفيل بفضح هذه المُغالطات والأكاذيب وسيعلم النظام المغربي أي مُنقلب ينقلب.. أخيرا وليس آخرا ندعوا المغاربة إلى مُراجعة أفكارهم وأنفسهم نخصوص قضية الصحراء.. لأن المغاربة في مغربهم والصحراويون في صحائهم ولا حجة لنا عليهم...؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire