الشريط الإخباري


mardi 30 novembre 2010

مسيرة الدار البيضاء مسيرة حكومية لا علاقة لها بالشعب المغربي


إدريس لشكر منسق المسيرة

مسيرة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء محتضنة حدث مسيرة العار التي دعت لها الأحزاب السياسية بتنسيق مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الإشتراكي إدريس لشكر يوم الأحد الثامن من نوفمبر هذا العام والمسماة بمسيرة الإجماع والتحدي وبمسيرة ثلاثة مليون مشارك مغربي بين قوسين..؟ ماهي إلا مسيرة حكومية مُسبقة التنسيق بين الأحزاب والهيآت الحكومية لا علاقة لها إطلاقا بالشعب المغربي وقراراته السياسية والدليل على ذالك العزوف الواضح والغياب الواطني المغربي على هذا الحدث اللهم بعض المُشاركين المغرر بهم، ولحاجة في أنفسهم..؟ البالغ عددهم مئات الآلاف وليس كما روج له الإعلام المغربي عديم المصداقية بثلاثة ملايّين مشارك محاولا الإستخفاف بعقول المغاربة، هذه المسيرة التي أريد لها في كواليس الوزارة الأولى أن تكون الحدث الذي يُعيد إعتبار الحكومة المغربية لدى الشعب ومتتبعي الشأن السياسي والحقوقي المغربي بعد فقدانها الثقة والمصداقية من المواطن المغربي في أحداث العيون الدامية والثامن من نوفمبر الأسود..؟ ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سُفن الحكومة القاصرة فكان ما لم يكن في الحسبان..؟ العزوف وعدم المشاركة لا من الناحية الوطنية أو الدولية المُتمثلة في الإعلام الأجنبي..؟

من الناحية الوطنية كان عزوف المواطن المغربي عن المُشاركة في هذا الحدث المُدبر بليل من طرف السامري المُضل المبين إدريس لشكر.. فقد رُفع إلى عِلمنا أنه رغم مجانية التنقل من باقي المدن المغربية إلى الدار البيضاء من أجل المشاركة في المسيرة بعد تخصيص مزانية مهمة لهذا الغرض، إلا أن اللجنة المنظمة أصيبت بخيبة أمل لعد حج المواطنين من أقطار المغرب للمشاركة.. في رسالة واضحة (من .. إلى)، أن الشعب المغربي إستوعب الدرس جيدا ولا يقبل بعد مأساة العيون أن يكون سببا في مُعاناة الشعب الصحراوي الشقيق، كما يرفض إقحامه في لعبة سياسية تخدم أجندة الساسة وليس الشعب والبلاد..؟ وأن الوطنية ليس أن تنساق وراء مخططات إستعمارية إستعبادية تحت ذريعة حب الوطن.. ولكن أسمى صفات الوطنية هو أن تُعارض ولاة الأمر إن زاغوا عن نهج الديمقراطية والحقوق التي من شأنها تسويق الصورة الغير مشرفة للبلد دوليا حقوقيا، ديمقراطيا، ديبلوماسيا...؟

من الناحية الإعلامية وبعد الحرب المعلنة حكوميا ضد الإعلام الأجنبي، وما تلاها من طرد الصحفيّين والمراسلين المعتمدين وإقفال القناة الفضائية الأولى عربيا.. يكون النظام المغربي قد فقد مصداقية حرية الرأي لدى الإعلام الدولي فما بالك وطنيا وما يُعاني منه الصحفيّين والجرائد والمجلات المستقلة من تسلط النظام الحاكم وقضائه الذي يدعي الإستقلالية صادر أحكام الإعدام الإعلامي لبعض المجلات والجرائد.. والسجن الذي طال القلم الصحفي المغربي في غياب صوت يونس مجاهد رئيس النقابة الذي هجرنا صوته في مثل هذه الأحداث التي تسفك وتنخر الجسم الإعلامي..؟ إن تجاهل الإعلام الدولي لمسيرة العار بالدار البيضاء يرجع إلى المعاملة المشينة اللأخلاقية واللامهنية التي تعرض لها هذا الجسم الذي هو بمثابة الوسيط والنافذة التي يطل منها المتتبع العالمي للشأن السياسي والحقوقي المغربي على مستجدات الواقع المرير الذي يعيشه الشعبين المغربي والصحراوي ديمقراطيا إجتماعيا حقوقيا، فعدم مواكبة الإعلام الأجنبي لهذه التظاهرة يكون قد رد الضربة ضربتين للسيد خالد الناصري المتطاول على أسياده ومورط المغرب بتصريحاته الصبيانية كما كان عليها رفيقه في الحزب نبيل بن عبد الله وزير الإتصال السابق في أزمات ديبلوماسية بين الجارتين الجزائر وإسبانيا اللذان يُعَدان اللوزتان الديبلوماسيتان في حلق النظام المغربي والمُلجِمانِه ديبلوماسيا دوليا في شتى قضايا..؟

بعد فشل هذه المسيرة وطنيا ودوليا يجب على الموكل لهم أمرنا إعادة النظر في القضايا الوطنية وأن يتصالحوا أولا مع ضمائرهم وثانيا مع الشعب المغربي الذي ضاق ذرعا من فشل سياساتهم في تدبير الشأن الوطني الإجتماعي والحقوقي والإقتصادي... فهم مطالبون اليوم أكثر من سالفه بالعمل على ترسيخ العدالة الإجتماعية في البلاد كي يتسنا للمواطنين المغاربة أخد فرصتهم في العيش الكريم والوظيف..؟ فعزوف المشاركة الوطنية في الإنتخابات ومسيرة الدار البيضاء هي بمثابة إنذار شعبي وغضب وطني موجه للقائمين على شؤون البلاد..؟ كفانا من الأكاذيب والنفاق السياسي..؟ المطلوب الإلتفات إلى الشعب المغربي وبناء مستقبله والإستجابة إلى متطلباته..؟ فلنترك الشعب الصحراوي وشأنه وتقرير مصيره..؟ الحرية للشعب المغربي من إستعباد النظام الحاكم... وللشعب الصحراوي من إستعمار النازي المغربي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire