أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بغير عمد لن أنحني و لن أهون و لن أركن حتى يظهر الله الحق أو أهلك دونه و الله شهيد على ما أقول
و سيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون
و إنها لعقبة و اقتحام و إما نصر أو دار السلآم
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
بئر لحلو في 09 ديسمبر 2010 في تطور بالغ الخطورة على مسار التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية، وعلى الاستقرار في المنطقة وعلاقات الأخوة وحتمية حسن الجوار بين الشعبين المغربي والصحراوي كخيار استراتيجي كنا نسعى دائما الى توطيده وتكريسه بعيدا عن كل التجاذبات، وبالتزامن مع أول أيام اللقاءات المباشرة بين طرفي النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة في نيويورك، فتح العالم عينيه صباح يوم الاثنين 08 نوفمبر 2010، على صور المخيم السلمي في منطقة "أكديم ايزيك" وهو يحترق؛ نساؤه وقد هتكت حرماتهن في هزيع الليل الأخير، شيوخه وقد عُفر وقارهم في ثرى الاحتقار، أطفاله وقد وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع جيش لا يجد حرجا في التحلل من كل مقتضيات النخوة وهو يواجه المدنيين العزل بالرصاص والتعذيب والاغتصاب والتنكيل والاختطاف. جلالة الملك، كل هذا بسبب جريرة واحدة، وهي أن 30 ألف مدني صحراوي، قرروا، منذ مطلع أكتوبر، التجمهر والتعبير سلميا، وبأسلوب حضاري ينتمي الى روح القرن الواحد والعشرين، عن مطالب مشروعة تتعلق بالحق في العيش الكريم في أرضهم والتمتع بخيراتها واحترام حقوق الانسان الصحراوي في التعبير الحر عن إرادته في تقرير مصيره بنفسه. أيها الملك .. إحذر " بطانة سّوء " تدفعك إلى حرب خاسرة مباشرة بعد الاعتداء السافر على المخيم، تعمد السلطات المغربية الى الزج بالمزيد من مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية لممارسة القمع الأعمى ضد كل من هو صحراوي دون تمييز، من خلال الاغتيالات، الاختطافات الجماعية، التعذيب الوحشي، الاغتصاب، مداهمة المنازل والاستقواء بالمدنيين المغاربة للإمعان في ترهيب إخوانهم الصحراويين. بالموازاة مع ذلك، ودون أدنى مبالاة لتغير العالم من حواليها، تنخرط السلطات المغربية في حملة مواجهة مع المجتمع الدولي، أبعد ما تكون عن وعود الانفتاح والشفافية واحترام الحقوق الأساسية التي قطعتم على أنفسكم منذ سنة 1999، من خلال إحكام إغلاق الإقليم أمام المراقبين الدوليين والاعلاميين والبرلمانيين، وفقدان أدنى شروط اللياقة أثناء عمليات الطرد المهينة الممارسة بحق العديد ممن حالفهم الحظ النادر في دخول مدينة العيون. الحصيلة؛ آلاف الجرحى ومئات المعتقلين والمفقودين ولائحة غير مكتملة للوفيات، اضافة الى مواقف التنديد المعبر عنها من مختلف أصقاع العالم، والتي تشير بالبنان الى بلدكم بكل أوصاف القمع والقتل وانتهاك حقوق النسان ومصادرة حرية التعبير، وإذكاء نار الحقد والضغينة والعنصرية بين المغاربة والصحراويين. أتصور، أن لحظة كهاته، ينبغي أن تشكل مبررا كافيا لجلالتكم للبحث المتبصر في الإجابة عن سؤال من يتحمل مسؤولية هذا الانزلاق، ولمصلحة من يعمل أولئك الذين لا يترددون في استغلال كل سياق لتعقيد النزاع أكثر، والاجتهاد في تلقف كل سانحة للدفع به تجاه نقطة الانسداد، التي لن تحمد عقباها بالتأكيد. جلالة الملك، بدلا من أن تبادر الحكومة المغربية الى محاسبة المسؤولين عن تحويل تجمع سلمي على أطراف مدينة العيون المحتلة الى الجرح الغائر الذي مازال نازفا الى يومنا هذا، عمدت الى تبني سياسة قديمة في "الهروب الى الأمام" وخطاب مغالط، ساهم ويساهم، ما لم نتحمل مسؤولياتنا أمام التاريخ، في انتاج أسباب انزلاقات جديدة قد تكون أكثر كارثية على الجميع. فعلى مستوى الرأي العام الدولي، وبالرغم من وضوح الطبيعة السلمية والمسالمة لمخيم "أكديم أيزيك" منذ اليوم الأول لتشييده بشهادة الجميع وعلى رأسهم الحكومة المغربية، إلا أن السلطات المغربية لم تتوان في تبني خطاب شاذ عنوانه الصيد في المياه العكرة من خلال اتهام أعضاء اللجنة التنظيمية للمخيم بالانتماء لتنظيم ارهابي، ووصفهم بالمجرمين وتجار المخدرات والمطلوبين للعدالة. إن كل هذه التهم وغيرها، وبقدر ما تعكس رغبة في صرف النظر بسرعة عن أطوار ومسرح الجريمة واخفاء قرائنها الواضحة في غبار التلفيق والتزوير، توضح عدم توفر أدنى إرادة لدى الحكومة المغربية لبذل جهد مسؤول أمام العالم، وأمام الشعبين الصحراوي والمغربي، من أجل تحمل وتحميل المسؤوليات ازاء اعتداء سافر من هذا الحجم. لقد كانت الرواية الرسمية المغربية للأحداث مدعاة للاستغراب، حيث استحالت بقدرة "المغالطة والتحريف والضحك الفج على ذكاء العالم" جحافل الجيوش والتشكيلات الأمنية المدججة بجميع أنواع الأسلحة أثناء عملية الاقتحام، الى آلاف من الفنانين التشكيليين مرهفي الحس يرسمون بالألوان طريق الرجوع السلس لمدينة العيون، وأضحى آلاف النساء والأطفال والشيوخ المرابطين في المخيم منذ 30 يوما قتلة عنيفين ومصاصي دماء وخارجين عن القانون في قبضة ارهابيين خطيرين. تلك الادعاءات سرعان ما تم الرد عليها من العديد من الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية والمراقبين المستقلين والتقارير الصحفية من داخل مدينة العيون، والتي تضع العملية الاحتجاجية في سياقها الطبيعي ضمن مسار المقاومة الشعبية السلمية القائمة في الصحراء الغربية منذ ماي 2005، والرافضة لتراجع الدولة المغربية عن التزاماتها الدولية فيما يتعلق باستفتاء تقرير المصير ولسياساتها في التهميش الممنهج للصحراويين وإضعاف مقدراتهم الاقتصادية واستغلال ثروات بلدهم الطبيعية. ها هنا نستحضر، خاصة، تقارير المنظمات الحقوقية الدولية الكبرى حول الطبيعة السلمية للمخيم ومطالبه الحضارية وحس المدنية والحوار السلمي الذي ارتضته اللجنة التنظيمية منهاجا واضحا منذ اليوم الأول. يضاف الى ذلك، مواقف التفنيد المعبر عنها من طرف ممثلين لأطراف دولية وازنة من خلال التأكيد على انعدام أية أدلة ولا دواعي استراتيجية تدعم ادعاء المغرب بوجود خطر ارهابي في الصحراء الغربية، ووصفها لمواجهات يوم 08 نوفمبر 2010 بمظاهر من العنف السياسي القائمة في الإقليم منذ سنوات. أما على مستوى الرأي العام المغربي، فالسلطات المغربية، وتحديدا بعض الدوائر المتنفذة، لم تزل تخوض مباراة من فريق واحد في اللعب بالنار، من خلال تأجيج نار الأحقاد ومشاعر النعرات الشوفينية والاستقواء بفئات من المدنيين المغاربة ضد المدنيين الصحراويين وتأليبهم عليهم وتشجيعهم لارتكاب الجرائم البشعة بحقهم وحق حرماتهم وممتلكاتهم بغرض اشعال نار فتنة، أغلب مفرداتها، مستعارة، للأسف الشديد، بشكل حرفي وربما أخطر، من قاموس الأبارتيد خلال حقبة الفصل العنصري المقيتة في جنوب افريقيا. تلك الدوائر، استعانت وتستعين اليوم بالعديد من وسائل الاعلام المغربية الرسمية لاختراع "كباش فداء" من المنطقة ومن خارجها ونفث سموم العنصرية ونقل مشاعر العداوة للصحراويين الى داخل البيوت المغربية. وكانت النتيجة المؤلمة هي سريان نار الأحقاد، حتى وصلت الى قاعات الدرس بين الطلاب وعمّت نقاط التعايش بين الصحراويين والمغاربة، في أركان شوراع المدن ومنعطفات الزقاق وعتبات المقاهي وأطراف الساحات العمومية في تطور بالغ الخطورة، ليس على مستقبل التسوية السلمية للنزاع فحسب وانما على استقرار البلدين والمنطقة بكاملها. جلالة الملك، إن الفرصة مازالت ماثلة أمامكم للتبصر في ما آلت وقد تؤول اليه الأمور اذا ما استمرت الحكومة المغربية في عدم ايفائها بالتزام التسوية الدولية على أساس استفتاء تقرير المصير المتفق عليه بين طرفي النزاع، والمصادق عليه من طرف مجلس الأمن الدولي يونيو 1991، باعتباره الحل الديمقراطي العادل والوسط الذي يتجاوز موقف الطرفين بالاحتكام الشفاف لإرادة الشعب الصحراوي، بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغط. فحين وقف والدكم المرحوم الحسن الثاني أمام الدورة الـ37 للجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر 1983)، متوجها لرؤساء وملوك العالم بأن: "المغرب يشهدكم أنه يريد الاستفتاء، ومستعد لتنظيمه غدا إذا شئتم، وجاهز لوضع كل التسهيلات أمام انتشار المراقبين الدوليين ووقف اطلاق النار من أجل حصول استشارة شعبية عادلة ونزيهة... المغرب يتعهد أمامكم باحترام أية نتيجة يفضي اليها الاستفتاء"، كان ذلك تجسيدا لبداية تحول واثق في قناعته باستحالة نجاح منطق القوة في إسكات صوت الشعب الصحراوي وبضرورة الاحتكام الديمقراطي الى ارادته. وحين يعلن والدكم، بالتزامن مع زيارته الى لندن (يوليو 1987)، "عن استعداد المغرب لفتح سفارة في المدينة التي يختارها الصحراويون عاصمة لوطنهم في حالة ما إذا أفضي استفتاء تقرير المصير الى استقلال الإقليم"، كان في ذلك يصدر عن فهم واسع لطبيعة النزاع وللثمن الباهظ الذي دفعه الشعبان الصحراوي والمغربي خلال سنوات الحرب القاتلة. أما حين يرد والدكم على المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة السيد جيمس بيكر خلال أول لقاء لهما (أبريل 1997)، بتكرار "لا أريد الا استفتاء تقرير المصير" ثلاث مرات، فهو، باستشرافه المعروف، يعلن حتمية الفشل المسبق لكل تصور لتسوية النزاع خارج اطار استفتاء تقرير المصير. فبعد سنوات عديدة من المواجهات الدامية وهدر إمكانات الشعبين المغربي والصحراوي في تمويل آلة القتل، توصل والدكم إلى تلك القناعة الراسخة وقرر، بكل شجاعة، الدخول معنا في شراكة لتحقيق السلام العادل، على ذلك الأساس. وبالرغم من اعتقادنا الدائم في أن الوقت مازال مواتيا أمامكم لاستخلاص العبر الضرورية من سلسلة الأحداث المأساوية المتتالية في الإقليم منذ اعلان الحكومة المغربية عن رفض استفتاء تقرير المصير وآخرها ما جرى خلال اقتحام "مخيم أكديم ايزيك"، وما ترتب عنه من فظاعات، وبالتالي لاتخاذ القرار المطلوب بالعودة الى روح التسوية السلمية العادلة، الا أننا نخشى، أكثر ما نخشى، أن يدفع البعض بمملكتكم للاستمرار في الطريق الخطأ، الذي قد يقود، لا قدر الله، الى سنوات أخرى من التصعيد والمواجهة قبل الاهتداء، من جديد، الى أن لا سبيل لتسوية النزاع بمعزل عن ترك الطريق سالكة أمام الصحراويين للتصويت في استفتاء حر، ديمقراطي ونزيه تحت اشراف الأمم المتحدة. لقد شكل "أكديم ايزيك" نتيجة طبيعية لموقف الحكومة المغربية في التراجع عن التزامها الدولي، وبالتالي فهو لم ولن يكون حدثا معوزلا، لا في الزمان ولا في المكان، وانما تتويجا مؤلما لتراكمات عديدة ودليلا على صدقية التحذيرات التي كنا قد نبهنا جلالتكم اليها في مناسبات ماضية فيما يتعلق بجملة المخاطر المحدقة بنا جميعا جراء تراجع الحكومة المغربية عن مسار تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. إنها محاذير لخصها تقرير المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة (سبتمبر 2006)، والذي أكد في الفقرة الأولى من توصياته أن جميع انتهاكات حقوق الانسان المسجلة في الصحراء الغربية مترتبة بشكل مباشر عن مصادرة حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الصحراوي. وما لم يبادر جلالتكم الى تسديد أكبر دين للمملكة المغربية مع التاريخ من خلال السماح بتنظيم الاستشارة الديمقراطية الشعبية، فإن الإقليم والمنطقة، بما فيها المملكة المغربية، يبقيان مفتوحين على جملة من الاحتمالات الخطيرة. جلالة الملك، إن دقة اللحظة وحِدّة المنعطف المؤلم الذي دخله مسار التسوية السلمية والمنطقة بكاملها على اثر مجزرة "أكديم ايزيك"، ينبغي أن يشكلا مبررا كافيا أمامكم لتفويت الفرصة على بعض الدوائر التي تدفع، في اتجاه معاكس للمصلحة الحقيقية لمملكتكم، الى المزيد من المنزلقات وخلق وضع من المواجهة والتصعيد الذي لا تحمد عقباه بالنسبة للجميع. حِدّة المنعطف، تجعل موعدكم مع التاريخ، هذه المرة، أكثر جسامة، فعمق الجرح النازف الآن في مدينة العيون وباقي المدن الصحراوية، وروائح الحقد الشوفيني المنبعثة من كل أطراف خارطة الإقليم وداخل المغرب ضد كل من هو صحراوي بناء على قرار من جهات متنفذة في السلطة المغربية، تحمل مؤشرات مثيرة للانشغال حول مستقبل بلدينا ومنطقتنا ما لم تتدخلوا شخصيا لإيقاف هذا التدهور الخطير. فسفك دماء المدنيين الصحراويين في الأشهر الحرم، واغتصاب حرارئرهن، والتلذذ بتعذيب الصحراويين والإنصات لأناتهم، والتنكيل اليومي بهم، لن تشكل مبرر فخر ولا عنصر مجد بالنسبة لعرشكم. فالتاريخ القريب، قبل البعيد، في تيمور الشرقية وجنوب افريقيا وناميبيا وغيرها، علمنا أن ممارسات كتلك كانت دائما مرادفا للطيش في آخر أشواطه، وللظلامية قبل سطوع شمس الحق. في النهاية، هي تعبير عن ضعف مستحكم بالرغم من قوة القمع النشاز. اننا في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لا نريد مغربا ضعيفا، انطلاقا من ايماننا بأن السلام العادل لا يصنعه إلا الأقوياء، كما لا نريد مغربا معزولا دوليا كما هو الحال الآن، لأن العزلة تؤدي الى الانكفاء والانكفاء يؤدي الى الانتحار. ان من ينصحون، سواء أكانوا من الداخل أو من الخارج، بحجة الحفاظ على استقرار المملكة، بمواصلة رفض الاحتكام لمنطق العصر والممارسة الديمقراطية المجسد في استفتاء تقرير المصير، انما يدفعون الى المزيد من العزلة والمزيد من التعقيدات التي تخلق أجواء التصعيد والانجرار تجاه الانفجار الذي قد يتمخض عن سيناريوهات أبعد ما تكون عن المصالح الاستراتيجية الكبرى للمملكة المغربية واستقرارها. ونحن، نستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لإعلان الأمم المتحدة التاريخي المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (ديسمبر 1960)، ونتأهب لإرسال وفدينا لجولة جديدة من اللقاءات المباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة، لا يسعني إلا أن أدعوكم الى استخلاص العبرة الأكبر من التطورات المؤسفة الأخيرة وأن تضعوا يدكم في يدنا الممدودة للسلام الحقيقي، العادل والدائم، من أجل معالجة جراح الماضي الدامي ببلاسم المستقبل المشرق، واغتنام الفرصة التاريخية الماثلة لتجنيب شعبينا المزيد من المعاناة، ووضع الأساس الضروري لتحقيق حلمنا المشروع في بناء مغرب عربي، موحد، مزدهر وحاضن لكل شعوب المنطقة على قدم المساواة. من أجل كل ذلك، فجلالتكم مدعو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتشريف ذكرى والدكم المرحوم الحسن الثاني، والوفاء بالالتزامات والتعهدات والاتفاقات الدولية التي وقعها مع الطرف الصحراوي، والقاضية بالاحتكام لإرادة الشعب الصحراوي، من خلال استفتاء، حر ديمقراطي ونزيه، تحت إشراف الأمم المتحدة، يقرر من خلاله مصيره بنفسه، "وكفى الله المؤمنين شر القتال". وتقبلوا، جلالة الملك، أسمى آيات التقدير والاحترام محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو
لطالما كان الحديث في مسائل تخص المؤسسة العسكرية المغربية أو كما يُطلق عليها *المؤسسة البكماء* إسوة بالغموض وصمت القبور الذي يحيط بها (...)، من الطابوهات أو بالأحرى المحضورات بالنسبة لعامة المواطنين.. بل أصبح النقاش والتحليل والتسير ودراسة ميزانية هذه المؤسسة يقتصر فقط على النخبة العسكرية أصحاب النياشين بأمر من القائد الأعلى محمد السادس تيمنا بوصية وقولة سلفه الحسن الثاني بعد إنقلابي الواحد وسبعون والثاني والسبعون تسعمائة وألف لضباط الجيش * إهتموا بجمع الأموال وتركوا السياسة *، فقد عمد محمد السادس على تطبيق وصية أبيه بالحرف الواحد في طريق إغناء الضباط السامون للجيش المغربي تاركا أعمدة فساد هذه المؤسسة الجنيرال البناني وحسني بن سليمان وغيرهم من شياطنة الفساد العسكري تنخر كيان هذه المؤسسة..؟ ولكن غباوة الملك الجديد نسيت الشق المهم الذي لا يغيب عن أي قائد عسكري مخضرم.. هو الإلتفات إلى الجنود ركيزة الجيش وقاعدته التي إن فسدت فسد الجسم العسكري كله...؟ للأسف الرُأية المستقبلية للجيش المغربي في تدهور وسقوط صاروخي إلى ما لا يُحمد عقباه... فأي جيش هذا نرجوه الدود عن حمى مغربنا الحبيب...؟ وأي ضباط نستأمنهم على جيشنا..؟ وأي قائد أُوكلت له رقابنا...؟
إن التقارير المرسلة إلى المكتب الخامس أو الثاني بالقيادة العليا للقوات المسلحة من طرف ضباط الأمن العسكري المعتمدين في ثكنات وقيادات المملكة لا تدعوا للإطمئنان بخصوص الضباط وتورطهم من قريب أو بعيد في قضايا المخدرات على أنواعها.. والتهريب والفساد الإداري وهلم جرا من المحضورات العسكرية من هذا القبيل..؟ ومن بين هذه التقارير التي رفعت إلى المكاتب المعنية هو إقبال بعض ضباط الجيش على تسويق المخدرات والخمور والأقراص الطبية المهلوسة لفئة الجنود وضباط الصف وحتى الضباط برتب صغيرة الذين يئسوا وضاقوا ذرعا من سياسة الفساد والإقصاء الذي طالهم، الواقع المرير في هذا الشطر هو أن جنودنا الأبرار إستحلوا أو بالأحرى إعتادوا على خدمة الضباط وعائلاتهم في البيوت ضاربين بعرض الحائط المهمة الموكلة لهم والأمانة التي وضعها الشعب المغربي على عاتقهم والتي تتمثل في خدمة الشعب والدود عن الوطن بدلا من تغيّير الرجولة العسكرية إلى أنوثتها..؟ ولعل من بين التقارير التي قصمت ظهر المسؤولين العسكريّين وأربكت حسابات أركان القيادة العامة بعد أحداث العيون والثامن من نوفمبر الأسود هي إستياء الجنود المغاربة من سياسة الجنيرالات والقائد الأعلى -محمد السادس- الرامية إلى تجويع الجنود وإقصائهم وإستعمالهم كأدات قمعية ضد الشعب الصحراوي الأعزل تحت تأثير التخذر وغسل الدماغ في أشراط السكوت الذي يسبق العاصفة الأتية بحدث ثورة الجيش ضد القائد والجنيرالات...؟ ولخير دليل على ذالك هو العزوف الذي شهدته الساحة العسكرية لا من الناحية إكمال بعض المنخرطين في الجيش للعقد الذي يربطهم بهذه المؤسسة مفضلين بذالك اللجوء إلى المحكمة العسكرية والسجن طبقا لمقتضيات القانون العسكري العقوبة المنصوص عليها التي تتراوح مابين ستة أشهر إلى سنة... ولا من الناحية المدنية والتي تتمثل في عدم إنخراط المواطنين في الجيش رغم صعوبة المعيشة والفقر الذي ينخر الشعب المغربي إلا أنهم يستحبون هذا الأخير على خدمة القائد الأعلى وجنيرالاته..؟ فأي جيش يُريده محمد السادس لحرب البوليساريو..؟ وهل جيشنا بأنوثته العسكرية وإدمانه على المخدرات مؤهل لهذه الحرب..؟ وهل ميزانية التسلح لم يطلها الإختلاس والسرقة..؟ علما أن مستودعات الأسلحة الحربية عندنا تعود إلى زمن هيتلر والحرب العالمية الأولى...؟
محمد السادس كسب وِد الجنيرالات وٱلتفافهم حوله بسبب سياسة الإغتناء الغير شرعي..؟ ولكن خسر حب الجيش المغربي وجنوده بسبب سياسة الإقصاء والتجويع والقهر..؟ فأصحاب ود محمد السادس قد عمدوا على جمع الأموال بكل الطرق سواء عن طريق رخص الصيد في أعالي البحار أو بالإستولاء على المؤن المخصصة لفئة الجنود.. وحتى بطريقة التهريب وبيع المخدرات (...) للإشارة فالسيد البناني الجنيرال قائد جهة الجنوب شريك محمد السادس في تسويق المخدرات دوليا علما أن هذا الأخير أي الملك له حقول لا تحصى ولا تُعد مخصصة لزرع مخدر *الشيرا* بمناطق شفشاون وكتامة.. ويطلق -جنان سيدنا- على هذه الحقول..؟ هذا مجرد مثال على فساد ولي الأمر الذي لا يأتي أمام ما كشفت عنه وثائق موقع *ويكيليكس* بخصوص فساد محمد السادس وعائلته...؟ ولكي لا نخرج عن موضوعنا فالبنسبة للجنود كما أشارت له تقارير ضباط الأمن العسكري فهم غارقين في إدمانهم وإستعبادهم من طرف الضباط السامون وعائلاتهم حيث تحولت البذلة العسكرية إلى بذلة شاغلات البيوت وٱستبدلت البندقيات الروسية والفرنسية بمكناسات وآلات التنظيف... والسهر على حراسة البلد والحدود بالسهر على رعاية أطفال الضباط...؟ كل هذا يُبيح كل الأحقاد والكره والمقت للقائد وديناصوراته أصحاب النياشين.. المنطق والعقل هنا يقولان لا أحد من هؤلاء الجنود له الرغبة في حمل السلاح ضد أي دولة كانت، وذالك لعدة أسباب عسكرية معروفة عند جهابدة الشأن العسكري.. فمابالكم بحرب ضد إخوة أشقاء أحباب عند الشعب والجيش المغربي...؟
ليس المراد بهذا المقال التشهير بجيشنا الهمام والحط من قيمته وكرامته ولكن أخدتني الغيرة ومغربيتي على هذا الجيش الذي لم تُعطى له فرصة النهوض بمؤسسته العسكرية...؟ ولكن إستعباد ولي الأمر وجنيرالاته وضباطه السامون حال دون ذالك..؟ فهي مقاربة حقيقية بين ماوقع في عهد الملك فاروق بمصر مع الجيش من سوء التدبير والإقصاء والفساد الذي نخر هذه المؤسسة التي تُعتبر العمود الفقري للبلاد وركيزته التي لا تخذله... فكان الإنقلاب العسكري ونفي الملك فاروق.. وما هذا الحدث البليغ الذي ألمَّ بفاروق مصر ببعيد عن محمد المغرب...؟ ندائي إلى إخواني جنود الجيش وضباطه بمختلف رتبهم الحذر ثم الحذر من الإنسياق وراء المُظِل السادس ومشاريعه التخريبية الفاسدة الإستعمارية.. فشرف الجندية أكبر من هذا...؟ فالجندية والجيش في حمى الأوطان والشعوب وليس الأنظمة الفاسدة..؟ كما أصيكم خيرا بإخوانكم وأشقائكم الشعب الصحراوي الذي يُكن لنا شعبا جيشا مغربا كل الإحترام والتقدير... فلنحيا عيشة الكرام والتآخي نحن الشعبين المغربي الصحراوي
وفت الدولة الصحراوية العربية الديمقراطية بوعودها للمنتظم الدولي وللعالم ككل بإطلاق سراح الخائن لبلده وشعبه مصطفى سلمى ولد مولود مفتش الشرطة السابق، وذالك بعد تسليمه رسميا إلى المفوضية العليا للاجئين في مورتانيا كي تُبرئ ذمتها أمام البلدان الديمقراطية من ما قد يدّعيه النظام المغربي كون أن هذا الخائن تعرض للتعذيب والتنكيل.. إلى هنا الحكومة الصحراوية لقنت المسؤولين المغاربة درسا حقوقيا ديبلوماسيا سياسيا لن ينسوه أبد الدهر، وبدحضها لمخططات المخابرات المغربية تكون قد ألحقة العار والهزيمة النكراء بهذا الجهاز الذي ما فتئ يُدبر المكائد ويتربص الدوائر بالشعب الصحراوي وحكومته..؟ ويُضيف هزيمة مخابراتية شنعاء إلى سجل هذا الجهاز الحافل بالهزائم من هذا القبيل.. المعروف بتلفيق التهم وفبركة الملفات والحقائق..، المهم أن الخائن أطلق سراحه وأُبعد من الدولة الصحراوية ولها كل الصلاحية في ذالك لكونه مواطن صحراوي غير مستأمن على وطنه وقضية شعبه، فالدور على القائمين على شؤون بلدنا الحبيب المغرب أخذ العبرة من سياسة الحكومة الصحراوية في تذبير الشأن الحقوقي الديمقراطي الوطني وكيفية التصالح مع المواطنين داخليا والمنتظم الدولي ديبلوماسيا.. هذا إن كان لدينا مسؤولين لهم الغيرة على وطنيتهم وصورة بلدهم دوليا..؟
الكونغريسو الإسباني (الغرفة السفلى للبرلمان) صادق بالإجماع يوم الخميس الفارط على بيان يُدين أحداث العنف التي وقعت في مدينة العيون المحتلة، إثر تدخل قوات المستعمر المغربي بهمجية غير معهودة لتفكيك ومحو معالم مخيم العزة والإستقلال *أكديم إيزيك*، مُتهما وموجها المسؤولية كل المسؤولية إلى الحكومة المغربية وقوات الإستعمار التابعة للنظام النازي المغربي، وندد النواب المحترمين بشكل صريح "بالقمع الذي طال المواطنين الصحراويّين من قبل المملكة المغربية" و "الإنتهاك الممنهج لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة" كما طالب السادة النواب بالإعتراف ب*الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية* التي سُلبت حريتها منذ خروج الإسبان من المناطق سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف ودخول الإحتلال المغربي لهذه الأراضي الصحراوية.. ولم يُخفي السادة أعضاء الكونغريسو الإسباني دعمهم لمُقترح الإستفتاء من أجل إستقلال الصحراء الغربية حتى يُرفع اللُبس عن هذا الملف الذي عَمّر ثلاثة عقود ونيف من الزمن...؟ من جهة أخرى عبرة الحكومة الإسبانية في بيانها عن قلقها إزاء التقارير المتعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء ودعت إلى تعزيز وتعميق العلاقات مع جبهة البوليساريو بإعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.. بقرارها هذا تكون قد أصابت في مقتل كل المناورات والمُغالطات الديبلوماسية المغربية رغم مصالح البلدين -المغرب،إسبانيا- المشتركة في أكثر من ملف..؟
النظام المغربي تشابهة عليه الأمور وٱختلطت أوراقه وليس له بدٌّ من الرُّضوخ إلى الأمر الواقع وطاولة الجد والتشاور من أجل حفظ ماء الوجه سياسيا ديبلوماسيا حقوقيا، فبتعنته الديبلوماسي سيكون معاديا للكل بمافيهم الدول الديمقراطية والمنتظم الحقوقي بكل فعالياته.. *الحلال بين والحرام بين* فلا جدوى من إستعمار وٱستعباد شعب طيب الأعراق مُتمسك بوحدته وقضيته يُريد مباشرة أموره بنفسه تحت رعاية حكومته الممثلة الشرعية للصحراويّين الناطقة بإسمهم.. ونعيد مناشدة حكومة بلدنا المغرب من هذا المنبر بالإلتفاتة لأمور البلاد ومشاكل الشعب الداخلية وصرف النظر عن ضم الصحراء الغربية إلى باقي المناطق المغربية لأنها ببساطة ليست من حقنا نحن المغاربة وإن كان العكس فليتجرأ النظام المغربي المطالبة بموتيتانيا والسنغال بإعتبارهم مناطق مغربية أيام حكم المرابطين عهد يوسف بن تاشفين سنة سبعة وثمانون وألف *من طنجة إلى نهر السنغال*، أيُها المسؤولون المغاربة دائكم المستعصي شفائه هو الصحراء الغربية ودوائكم للأسف الكفاح المسلح والحرب.. ومنطق المناطِقة والعقلاء هو الضحية وكبش الفداء في الأول والأخير صداقة شعبين وقرابتهم ومحبتهم..؟ فمن العار والمهانة أن تيقدوا حربا بين شعبين قد تكون مثل حروب الجاهلية الأولى حرب البسوس التي دامت أربعين سنة من أربعة وتسعون وأربعمائة إلى أربع وثلاثون وخمسمائة ميلادية..؟ فلنحتكم إلى العقل والتريث وإعطاء كل ذي حق حقه.. ونزرع المحبة والإيخاء بين الشعبين الشقيقين بدلا من الكراهية والتحريض اللذان لن نجني منهما سوى الحرب والدمار.. ويا ليت كلماتي هاته تجد طريقا لمن به صمَماَ...؟
مسيرة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء محتضنة حدث مسيرة العار التي دعت لها الأحزاب السياسية بتنسيق مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الإشتراكي إدريس لشكر يوم الأحد الثامن من نوفمبر هذا العام والمسماة بمسيرة الإجماع والتحدي وبمسيرة ثلاثة مليون مشارك مغربي بين قوسين..؟ ماهي إلا مسيرة حكومية مُسبقة التنسيق بين الأحزاب والهيآت الحكومية لا علاقة لها إطلاقا بالشعب المغربي وقراراته السياسية والدليل على ذالك العزوف الواضح والغياب الواطني المغربي على هذا الحدث اللهم بعض المُشاركين المغرر بهم، ولحاجة في أنفسهم..؟ البالغ عددهم مئات الآلاف وليس كما روج له الإعلام المغربي عديم المصداقية بثلاثة ملايّين مشارك محاولا الإستخفاف بعقول المغاربة، هذه المسيرة التي أريد لها في كواليس الوزارة الأولى أن تكون الحدث الذي يُعيد إعتبار الحكومة المغربية لدى الشعب ومتتبعي الشأن السياسي والحقوقي المغربي بعد فقدانها الثقة والمصداقية من المواطن المغربي في أحداث العيون الدامية والثامن من نوفمبر الأسود..؟ ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سُفن الحكومة القاصرة فكان ما لم يكن في الحسبان..؟ العزوف وعدم المشاركة لا من الناحية الوطنية أو الدولية المُتمثلة في الإعلام الأجنبي..؟
من الناحية الوطنية كان عزوف المواطن المغربي عن المُشاركة في هذا الحدث المُدبر بليل من طرف السامري المُضل المبين إدريس لشكر.. فقد رُفع إلى عِلمنا أنه رغم مجانية التنقل من باقي المدن المغربية إلى الدار البيضاء من أجل المشاركة في المسيرة بعد تخصيص مزانية مهمة لهذا الغرض، إلا أن اللجنة المنظمة أصيبت بخيبة أمل لعد حج المواطنين من أقطار المغرب للمشاركة.. في رسالة واضحة (من .. إلى)، أن الشعب المغربي إستوعب الدرس جيدا ولا يقبل بعد مأساة العيون أن يكون سببا في مُعاناة الشعب الصحراوي الشقيق، كما يرفض إقحامه في لعبة سياسية تخدم أجندة الساسة وليس الشعب والبلاد..؟ وأن الوطنية ليس أن تنساق وراء مخططات إستعمارية إستعبادية تحت ذريعة حب الوطن.. ولكن أسمى صفات الوطنية هو أن تُعارض ولاة الأمر إن زاغوا عن نهج الديمقراطية والحقوق التي من شأنها تسويق الصورة الغير مشرفة للبلد دوليا حقوقيا، ديمقراطيا، ديبلوماسيا...؟
من الناحية الإعلامية وبعد الحرب المعلنة حكوميا ضد الإعلام الأجنبي، وما تلاها من طرد الصحفيّين والمراسلين المعتمدين وإقفال القناة الفضائية الأولى عربيا.. يكون النظام المغربي قد فقد مصداقية حرية الرأي لدى الإعلام الدولي فما بالك وطنيا وما يُعاني منه الصحفيّين والجرائد والمجلات المستقلة من تسلط النظام الحاكم وقضائه الذي يدعي الإستقلالية صادر أحكام الإعدام الإعلامي لبعض المجلات والجرائد.. والسجن الذي طال القلم الصحفي المغربي في غياب صوت يونس مجاهد رئيس النقابة الذي هجرنا صوته في مثل هذه الأحداث التي تسفك وتنخر الجسم الإعلامي..؟ إن تجاهل الإعلام الدولي لمسيرة العار بالدار البيضاء يرجع إلى المعاملة المشينة اللأخلاقية واللامهنية التي تعرض لها هذا الجسم الذي هو بمثابة الوسيط والنافذة التي يطل منها المتتبع العالمي للشأن السياسي والحقوقي المغربي على مستجدات الواقع المرير الذي يعيشه الشعبين المغربي والصحراوي ديمقراطيا إجتماعيا حقوقيا، فعدم مواكبة الإعلام الأجنبي لهذه التظاهرة يكون قد رد الضربة ضربتين للسيد خالد الناصري المتطاول على أسياده ومورط المغرب بتصريحاته الصبيانية كما كان عليها رفيقه في الحزب نبيل بن عبد الله وزير الإتصال السابق في أزمات ديبلوماسية بين الجارتين الجزائر وإسبانيا اللذان يُعَدان اللوزتان الديبلوماسيتان في حلق النظام المغربي والمُلجِمانِه ديبلوماسيا دوليا في شتى قضايا..؟
بعد فشل هذه المسيرة وطنيا ودوليا يجب على الموكل لهم أمرنا إعادة النظر في القضايا الوطنية وأن يتصالحوا أولا مع ضمائرهم وثانيا مع الشعب المغربي الذي ضاق ذرعا من فشل سياساتهم في تدبير الشأن الوطني الإجتماعي والحقوقي والإقتصادي... فهم مطالبون اليوم أكثر من سالفه بالعمل على ترسيخ العدالة الإجتماعية في البلاد كي يتسنا للمواطنين المغاربة أخد فرصتهم في العيش الكريم والوظيف..؟ فعزوف المشاركة الوطنية في الإنتخابات ومسيرة الدار البيضاء هي بمثابة إنذار شعبي وغضب وطني موجه للقائمين على شؤون البلاد..؟ كفانا من الأكاذيب والنفاق السياسي..؟ المطلوب الإلتفات إلى الشعب المغربي وبناء مستقبله والإستجابة إلى متطلباته..؟ فلنترك الشعب الصحراوي وشأنه وتقرير مصيره..؟ الحرية للشعب المغربي من إستعباد النظام الحاكم... وللشعب الصحراوي من إستعمار النازي المغربي
23/11/2010 شكلت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين اليوم الثلاثاء لجنة لمتابعة أحداث مجزرة أكديم ازيك والعيون المحتلة، حيث عقدت اجتماعها التأسيسي التشاوري الاول حول رسم خطوط العمل العريضة التي ستقوم بها من خلال متابعة الانتهاكات الأخير لحقوق الانسان المرتكبة من طرف سلطات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل
وخلال هذا الإجتماع قدم أعضاء اللجنة مقترحات أولية حول سير مهامها، والمتمثلة أساسا في إعداد لوائح خاصة بالضحايا مع تحديد المعالم الكاملة لشخصية الضحية ونوع الانتهاك والجهات المسؤولة عن الضرر، مؤكدين على الدقة المصداقية في ضبط اللاوائح، لأنها تؤمن لهم درجة عالية من النزاهة والمصداقية فيما نتبناه من مواقف وتقييمات، لدى المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية الوازنة
وقد تخلل الاجتماع عدة نقاشات، وتبادل للإفكار من أجل إغناء المحتوى وإيجاد السبل الكفيلة في كيفية كسر التعتيم الاعلامي والحصار العسكري المضروب على المناطق المحتلة، وكذلك تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين الفعاليات الحقوقية الصحراوية والضحايا وعائلاتهم وتشجيعهم على كتابة معلومات الضحايا وشهاداتهم وإرسالها عن طريق البريد الإلكتروني: afapredesa2010@gmail.com أو الرقم الهاتفي: 49 92 19 55(00213
ويأتي تشكيل هذه اللجنة إثر العمل الإجرامي الخطير الذي قامت به سلطات الإحتلال المغربية يوم الثامن من نوفمبر 2010، من انتهاكات سافرة لحقوق الانسان بمخيم أكديم إزيك وبمدينة العيون المحتلة، والذي خلف عشرات قتلى ومئات الضحايا من جرحى ومعتقلين ومفقودين ومصابين في صفوف المدنيين الصحراويين العزل، الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة بطرق سلمية وحضارية وللتذكير فإن أعضاء اللجنة، التي ستتولى مهام المتابعة والرصد والتنسيق، وإعداد لوائح الضحايا هم
البشير الصغير. عبد السلام عمار. ماء العينين لكحل. احمد الساسي. محمد هلاب. محمد سالم الونات. سناد سيد احمد.
نداء
إلى: كافة الضحايا وعائلات المعتقلين والمفقودين والمصابين الصحراويين عقب أحداث مجزرة أكديم إزيك والعيون المحتلة وإلى: كافة المنظمات والفعاليات الحقوقية الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب الإخوة الأعزاء
لقد جاء تشكيل هذه اللجنة إثر العمل الإجرامي الخطير الذي أقدمت عليه سلطات الإحتلال المغربية يوم الثامن من نوفمبر 2010، بمخيم أكديم إزيك وبمدينة العيون المحتلة، والذي خلف عشرات القتلى ومئات الضحايا من جرحى ومعتقلين ومفقودين ومصابين في صفوف المدنيين الصحراويين العزل، الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة بطرق سلمية وحضارية
وفي ظل التعتيم الإعلامي والحصار العسكري المضروب على المناطق المحتلة بشتى تلاوينه القمعية والمخزنية من طرف سلطات الإحتلال المغربية، والذي يحول دون وقوف مصادر جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين على حالات الضحايا كل على حدة للتبليغ عنها
إن لجنة متابعة أحداث مجزرة أكديم إزيك والعيون المحتلة وهي تتابع بإنشغال عميق الوضع الخطير بالمناطق المحتلة تـُهيب بكافة الضحايا وعائلاتهم وذويهم للإتصال بها والتبليغ عن نوع الضرر وكافة المعلومات المتعلقة بالضحية، من: إسم كامل، تاريخ ومكان الميلاد، العنوان، نوع الإصابة، تاريخ الإصابة ومكانها، ونوع الجهة المتورطة من سلطات الإحتلال في الإصابة (جيش، درك، قوات مساعدة، شرطة... إلخ
وذلك بالإتصال على البريد الإلكتروني afapredesa2010@gmail.com
أو الرقم الهاتفي: 49 92 19 55 00213
كما يُمكن لأي من يتوفر على المعلومات المطلوبة من ذوي الضحايا داخل المُخيمات التوجه إلى مقر الجمعية بالشهيد الحافظ بوجمعة، ونرجو من الذين توصلو بالنداء أن يتكفلوا مشكورين بتعميمه نيابة عنا
-------------------------------
ولكي تكون الشهادة مفيدة فالمرجو الحرص على أن تتضمن المعلومات التالية: الإسم الكامل، واللقب صورة شمسية للبطاقة، وصورة شخصية عنوان كامل، ورقم هاتف وعنوان إليكتروني إن كان متوفرا وصف لما تعرض له يتضمن مكان الحادث أو الإنتهاك، الجهة المسؤولة عن الانتهاك أسماء من أمكنه التعرف عليهم من مجرمين مغاربة مرتكبي الجرم سواء من الجنود، البوليس أو المستوطنين الزمان، متى وقع الحادث، وهل كان هنالك شهود آخرون وإعطاء أسمائهم وصف الحدث بالتفصيل ودون زيادة إن كان الشاهد يريد الحديث عما شاهده، مثلا أسماء جرحى تعرف عليهم أثناء الهجوم، أو في العيون، ومتى جرحوا، وكيف، وهل يمكنه التعرف على أحد مرتكبي الجرم. في حالة تأكد الشاهد من وجود قتلى، فيجب الإدلاء باسم الضحية التي يعتقد أنها قد استشهدت، ومكان رؤيته لسقوطها، وعلى يد من، ومتى بالضبط. إذا كان المتصل يتوفر على صور جيدة، شريط فيديو غير موجود على الإنترنت، فرجاء أيضا توجيهها إلى العنوان، أو إرسال رقم هاتف نتمكن من الإتصال عليه لمتابعة وتنسيق كيفية إرسال الفيديو. إن كان بإمكان الشاهد الكتابة بأي لغة أجنبية جيدا، فيستحسن محاولة ترجمة الشهادة إلى هذه اللغة لتسهيل عملية الترجمة لاحقا
لقد تعمد خالد الناصري وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحاته الصبيانية اللامسؤولة والخالية من أي ديبلوماسية مرجوة خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي يلزمها الحيطة والحذر من أي تصريح حكومي يُمكن أن يدخل المغرب في مخاضات سياسيا قد تُسفر عن أزمات ديبلوماسية أكثر مما هو عليها مع الجارتين الجزائر وإسبانيا خصوصا بعد الإشارة إليهما بأصابع الإتهام بضلوعهم في أحداث الثامن من نوفمبر الأسود.. وما تلاه من إنتهاكات وإختطافات وتنكيل بالشعب الصحراوي..؟ السيد الناصري في برنامج حوار لمقدمه مصطفى العلوي الذي يُريد أن يكون وطنيا أكثر من المغاربة والملك نفسه ليلة الثلاثاء قد تعمد الإساءة إلى كل من خالفه الرأي والمنهجية، ولم يرضخ إلى قاعدة حرية الرأي والتعبير وٱتهم الإعلام الإسباني والجزائري بالمغالط وعديم المصداقية... ولم تسلم قناة الجزيرة الفضائية من تسلط لسان السيد الوزير ناسيا أو بالأحرى مُتناسيا أنه مسؤول حكومي عليه ما عليه من ضوابط سياسية وديبلوماسية وكل ما يلفظ به لسانه فهو بمثابة تصريح حكومي يمكن أن ينعكس سلبيا على العلاقات بين الدول.. وهذا ما أوقع السيد الناطق الرسمي باسم الحكومة وبزلة لسان مع الغاوي مقدم البرنامج العلوي بنبش سياسة الدولة القطرية والتجريح في شأنها الداخلي..؟ كل هذا يوحي بأن الحكومة المغربية ماضية قدما نحو هاوية تحسين العلاقات مع نظرائها وعدم أهليتها ديبلوماسيا في هذا الشأن.. وإذا سلمت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة..؟
بخصوص مخيم العزة أكديم إيزيك.. عندما أفحم الصحفي بإداعة العيون السالك رحال السيد الوزير بسؤاله.. لمذا لم يتم إشراك الإعلام أو بالأخرى قناة العيون لتنقل أطوار المُفاوضات بين الحكومة ولجنة المخيم إلى الرأي العام الوطني أولا والدولي ثانيا..؟ ولما تم بداية وصف أعضاء لجنة التفاوض بالوطنيّين وبعدها بالمجرميّين الخارجين عن القانون..؟ ولقد تتبعنا كيف كانت حربائية التملص من سؤال الصحفي والهروب منه بطريقة سلسية ومكر الثعالب..؟ في نفس السياق نستنتج كمُتتبعين وحقوقيّين وكشعب مغربي وصحراوي أن النظام المغربي بخصوص المخيم قد إرتكب جرما ضد إخواننا الصحراويّين المقاوميّين الأشاوس.. لدا كيف نفسر الصمت المطبق حول أحداث العيون وعدم السماح للصحافة الدولية سابقا بالدخول لنقل الوقائع من بؤرة التوتر.. واليوم السيد الوزير المحترم بين قوسين.. يأتي بقصاصة مشروخة مفادها أن الحكومة المغربية قد سمحت للصحافة الدولية لإستئناف عملها بمنطقة العيون وأنه لم يتم العثور عن أي جثث أو ضحايا في صفوف الصحراويّين..؟ على من يضحك السيد الناصري.. هل المخابرات أو السلطات المغربية عندما تُبيد أناس مدافعيّين عن قضيتهم ووطنهم وتمحي معالم ثقافتهم تترك جثث القتلى أو أثر لجريمتها حتى يُفضح أمرها بين الدول الديمقراطية الحقوقية.. غير بعيد عن هذا فقد وقع الوزير في شباك إدعاءاته الديمقراطية بقوله أمام الملأ بأن الديمقراطية يلزمها أنياب... بمعنى أن ترسيخ الديمقراطية في المغرب هذا حسب إعتقاد النظام النازي المغربي يلزمه إبادة الشرفاء المدافعين عن الحرية والسلام حتى يستقر ملك الديكتاتورية على دماء الشعب وشهدائه.. فأيُّ عقل سليم يقبل هذا الهراء، هذه رسالة واضحة المعالم إلى الشعبين المغربي والصحراوي وباقي الشعوب أن المغرب بلد الديكتاتورية والقمع وكبت الحريّات.. وإيّاه نعبد وإيّاه نستعين..؟
الإعلام المغربي مغلوب على أمره، يُمكن أن نقول أنه مستعمر هو كذالك من طرف النظام الغاصب ومخابراته وأن حرية تعبيره مسلوبة منه اللهم بشروط..؟ فهذه نقطة تُحتسب له لا عليه.. لأن القلم مرفوع على ثلاث.. الأحمق والنائم حتى يستفيق والمملوك فواحدة من ثلاث يتصف بها إعلامنا المغربي..؟ من جهة أخرى ولكي لا نكون منحازين دائما إلى الجهة الأخرى ولكي نُعطي كل ذي حق حقه.. نحن نُقر أن الصور موضوع الثورة الإعلامية لا صلة لها بأحداث العيون أو الصحراء الغربية، وإنما ترجع لأحداث سبق أن تكلم عليها الإعلام أعوام فارطة سواء بخصوص صورة الأطفال ضحايا العدوان الصهيوني في يونيو ألفين وستة أو صورة العائلة المنكوبة بالدار البيضاء في يناير ألفين وعشرة.. أنا شخصيا أقدم إعتذاري عن مقالاتي الأخيرة التي نسبت فيها الصور بغير قصد لأحداث العيون.. ولكن السؤال المطروح والذي أتوفر على إجابته.. من كان وراء تمرير الصور إلى الإعلام الإسباني..؟ ومن له المصلحة في ذالك...؟ الجواب.. لا أرى أي صالح أو إستفادة من أن تعمد الحكومة الصحراوية من إقتراف هذا الخطأ اللإحترافي الذي يُمكن من خلاله الإساءة إلى مشاريعها الديبلوماسية وصورتها دوليا..؟ هذا من شأنه يُبعد الشبهة عن الحكومة الصحراوية ويُحصنها من أصابع التهام..؟ مربط الفرس المخابرات المغربية أرادت ضرب ثلاث عصافير بحجر واحد.. أولا : بتسريبها الإحترافي للصور موضوع البلبلة إلى الإعلام الإسباني لتكون طعم صيد ثمين تضرب به مصداقية الإعلام الإسباني الذي طالما عانا منه النظام المغربي، ثانيا : إبعاد أنظار الرأي العام الدولي عن أحداث العيون الدامية، ثالثا وأخيرا : توريط المخابرات الجزائرية كونها من كان وراء تمرير الصور إلى الإعلام الإسباني.. وهذا في الأول والأخير عمل إستخباراتي ماكر محمود في عرف الإستخبارات ويدخل في خانة *اليوم لنا وغدا لكم*.. وماهي إلا مسألة وقت ليس إلا..؟
أناشد إخواني وشعبي نساء شيوخ، شيبا شبابا أن يُحكموا العقل في هكذا قضايا..؟ وأن لا ينساقوا وراء كل شيطان مُظل مبين يُريد ترسيخ مشروعاته المشبوهة والإستعبادية الإستعمارية..؟ وأوصيكم خيرا بإخوانكم وجيرانكم الصحراويّين ولا يغرنكم ما يُروج له إعلامنا المأجور الذي يبغي خلق العداوة والكره بين شعبين شقيقين تربطهم أواصر القرابة والأخوة والجوار..؟ هذا النظام المتكبر الجبار ما هو إلا مستعمر غاصب : أولا لحرية وكرامة المغاربة، ثانيا لأرض ووطن الصحراويّين.. يُريد ترسيخ القاعدة الإستعمارية *فرق تسود*، فبإلتحامنا وإتحادنا وتآخينا سنرد هذا النظام المستعمر الغاصب على أعقابه ونُلقنه درسا لن ينساه ما شاء الله له أن يحكم، أننا شعبين شقيقين لن نُقاتل بعضنا ولا يجور أحد على الآخر وأن مصيرنا واحد، وقضيتنا واحدة.. والعار والخزي للنظام رأس الفتنة..؟
إستنكرت زوجت المناضل الصحراوي علي سالم التامك عائشة شافية رمضان الاجئة السياسية بإسبانية المشروع الإبادي الصادر من الكيان النازي المغربي ضد شعبها ووطنها.. كما وصفت مايحدث بالمناطق المحتلة بالجرائم ضد الإنسانية مُنافيا تماما للمواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان وأن ما يتعرض له شعبها وذويها من إغتيال وقتل وٱختطاف وتعذيب وتنكيل من طرف المخابرات والجيش المغربي النازي ما هو إلا خطة ممنهجة لإستعباد المواطنين الصحراويّين والحط من كرامتهم ونهب ثروات صحرائهم التي ناضلوا من أجلها طيلة ثلاثة عقود ونيف من الزمن، وفي مستهل حديثها عن ما تداولته وسائل الإعلام المغربية بخصوص فبركت الصور التي تداولتها عدة منابر إعلامية إسبانية وصحراوية.. قالت اللاجئة عائشة إن كل ما جاء به الإعلام المغربي ووكالة أنبائه كذب وبهتان وٱفتراء يُرجى منه تمويه الرأي العام الدولي لإخفاء جريمته النكراء ضد الأطفال والنساء والشيوخ سكان المناطق المحتلة.. وذهبت أبعد من ذالك بقولها أن المخابرات المغربية لعبت دورا محوريا لقلب الحقائق بإدعائها أن صور الأطفال ترجع لأطفال فلسطينيّين عهد العدوان الإسرائيل على غزة العام الفارط كذالك بالنسبة لصورة العائلة الصحراوية المنكوبة التي أُغتيلت عن آخرها من طرف الجيش النازي المغربي وقيل أنها عائلة مغربية قد تناولت جريدة الأحداث المغربية هذا الموضوع سالفا.. كل هذه المُغالطات والكاذيب المُروج لها إعلاميا ديبلوماسيا من طرف النظام الملكي الغاصب يُراد منه ذر الغبار على الواقع المأساوي المرير الذي يعيشه الشعب الصحراوي تحت وطأت الإستعمار المغربي الذي أتى بمشروع إستعماري نازي سلب البلاد وٱستعبد العباد...؟
في إتصال هاتفي باللاجئة السياسية عائشة رمضان أعربت فيه عن قلقها وخوفها من تفاقم الوضع بالمناطق السليبة التي تعيش تحت فوهة بركان القهر والتنكيل الصادر من الكيان المغربي محملة المسؤولية كل المسؤولية للملك محمد السادس لما يُعاني منه شعبها وبلدها خصوصا بعد خطابه التحريضي في السادس من نوفمبر الذي يُلمس فيه الكثير من التحريض والتآمر ضد الشعب الصحراوي في تناقض صارخ مع دولة الحق والقانون والحريّات التي يتغنا بها النظام المغربي ما من مرة في المناظرات واللقاءات والمحافل الدولية مجزمة أنها مجرد ديكتاتورية بقناع ديمقراطي ليس إلا...؟ وناشدت عائشة كل من الأمم المتحدة والمنتظم الدولي الضغط ديبلوماسيا على النظام المغربي الغاصب من أجل تمكين الشعب الصحراوي المناضل إستقلاله وحريته التي سُلبت منه عقود من الزمن والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية متوقعة في المناطق المحتلة.. ودعت اللاجئة السياسية المنظمات والجمعية الحقوقية سواء مغربية أو دولية التدخل الفوري والفعال من أجل إطلاق سراح زوجها علي سالم التامك وأصدقائه معتقلي الرأي القابعين بسجن الدار البيضاء والمتابعين من طرف محاكم الجور المغربية بتهم ملفقة ذنبهم الوحيد أنهم قاموا بزيارة وطنهم الأم *الجمهورية الصحراوية الديمقراطية* حيث إعتُقلوا من طرف السلطات المغربية فور وصولهم إلى مطار الدار البيضاء بعد زيارة قاموا بها إلى الوطن لصلة رحمهم ... وقالت إن وضع زوجها وأصدقائه مُقلق ولا يدعوا للإطمئنان خصوصا أن علي سالم التامك الناشط الحقوقي المدافع عن وطنه يُعاني من أمراض ناتجة عن كثرة التعذيب والتنكيل والإعتقالات التي تعرض لها بسسبب مواقفه النضالية
ويجدر بالذكر أن عائشة رمضان زوجة علي سالم التامك التي تنحدر من أصول صحراوية سبق لها أن تعرضت للإختطاف والتعذيب والحط من كرامتها على يد جهاز المخابرات المغربي من أجل ردع زوجها عن مواقفه النضالية.. وقد حصلت على اللجوء السياسي وإبنتها من طرف السلطات الإسبانية بشكل رسمي سنة ألفين وخمسة.. ويُعرف عن المناضلة الصحراوية عائشة رمضان أنها من النساء الصحراويات الأشاوس المدافعين عن قضية بلدهن والمُطالبات بإستقلاله.. كما أبانت عن هذا في الكثير من التظاهرات واللقاءات الإعلامية سواء المرئية أو المكتوبة... وختاما وجهة المناضلة عائشة رسالة إلى شعبها المُنكل به تدعوه فيها بإستمرارية النضال والمقاومة والدود عن الوطن الصحراوي مستشهدة بقولها أن كل ما سلب بالقوة يُسترجع بالقوة وما ضاع حق وراءه طالب وأن لابد من يوم تطلع في الشمس للقيد أن ينكسر... كما تقدمت بتعازيها الحارة إلى كل الأسر الصحراوية التي فقدت أحد أفرادها في سبيل القضية الوطنية
أنظر الرابط أدناه للإطلاع على مقال نشرته جريدة ألموندو الإسبانية بخصوص المناضلة عائشة رمضان
أعربت الجمعية الإسبانية الغير حكومية المعروفة إختصارا *برودين*، ندوة تدعم فيها الشعب الصحراوي المناضل وتعلن تضامنها التام واللامشروط للقضية الصحراوية... وطالب أعضاء الجمعية التي يترأسها الناشط الحقوقي -خوصي بالاصون- المنتظم الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري والفعال في المنطقة من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية محتملة.. كما ندد وأدان السادة الأعضاء بالتصرف الأرعن اللامسؤول الصادر من الديكتاتورية المغربية وما خلفه من قتلى وجرحى وتشريد العائلات الصحراوية المقاومة التي عانت من الظلم والجور والإستعمار طيلة ثلاث عقود ونيف من الزمن..؟ واعتبر السيد -خوصي بالاصون- أن ما حدث في العيون هذا الشهر بمثابة تطبيق مخطط إستعماري ممنهج يُراد به إبادة الشعب الصحراوي والتنكيل بمواطنيه... كما حذر المسؤولين المغاربة بإعادة دراسة مواقفهم تُجاه الصحراء الغربية قبل وقوع كارثة لا يُحمد عُقباها....؟
باسم الله الرحمان الرحيم * إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذالك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم * صدق الله العظيم، إنطلاقا من الآية الكريمة التي تدعوا كافة المسلمين الموقنين بوحدانية الخالق أن يحترموا ويُقدسوا شهور الله، منها شهر ذي القعدة وذي الحجة التي نقض فيها عهد الله محمد السادس وخالف كل الشرائع والتقاليد الإسلامية، فما شهدت الحِجج بكسر الحاء ملك يدعي إمارة المؤمنين يُخالف عهد الله ويجور على قوم مسلمين يُوحدون الله ويسفك دمائهم ويُشرد أسرهم ويسلب أرضهم في شهر من الأشهر الحُرم التي حرم فيها الله سبحانه وتعالى القتل وسفك الدماء والجور على الأقوام.. وجعلها أشهر السلم والآمان نظرا لعظمتها وقداستها، عند الله والأمة الإسلامية جمعاء، لكن من يدعي إمارة المؤمنين ظلم نفسه وشعبه في أشهر الله فاقترف ما إقترف...؟ فوالله لقد ظلم وجار..؟ قتل وغَار..؟ أبكى الأطفال والنساء والشيوخ في يوم العيد الذي يُفترض أن يكون يوم فرحة وأمن وأمان..؟ لقد ظلمت وما أنصفت فوالذي رفع السماء بغير عمد كل دمعة سالت من أعين نساء وشيوخ هذا الشعب المُغتصبت أرضه.. كل دمعة سالت من أعين أطفال هذا الشعب المسلم.. ستحاسب عليها يوم لا ينفعك لا مُلك ولا جاه ولا سُلطان..؟ واعلم أن الله هلك وأخذ بأخذ عزيز مُقتدر من هو أطغى منك وأشد قوة..؟ كما أذكرك لعل الذكرى تنفعك أن دعوة المظلوم مستجابة كما قال سيد المرسلين في الحديث القدسي * وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين * .. فما بالك بآيادي مظلومة رفعت في يوم عيد يستحي الله من عباده أن يردهم صفر اليدين..؟ فٱعلم أيَّ منقلب ستنقلب.. وستبدي لك الأيام والأقدار ما كنت جاهل.. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر من كل جبار طاغي ومن الإستعمار النازي
دينيا وإسلاميا قضية الصحرء الغربية وشعبها الشقيق مسؤولية كل عربي مسلم يُوحد الله، شأنها شأن القضية الفلسطينية، فالشعبين سيان مُحتلان مُستعمران تجمعهم وحدانية الله والإسلام والعروبة، ويُفرقهم العامل الجغرافي..؟ فكما يُقتل الأطفال وتُرمل النساء وتُشرد العائلات في فلسطين الحبيبة من طرف اليهود الصهاينة، كذالك ومثال يحدث مع الشعب الصحراوي المسلم الشقيق على يد اليهود المغاربة الغزاة المُتشبعين بالفكر النازي... فلازالت حملة التطهير العرقي والإختطافات والإعتقالات قائمة على قدم وساق ضد الشعب الصحراوي المناضل في غياب أي مراقبة دولية وأممية أو حقوقية في المنطقة المستعمرة، فمدينة العيون السليبة تحتضر ولحد الساعة لم يُستجد أي قرار رسمي ينصف المواطنين الصحراويّين من جحيم الإستعمار المغربي... فقد طفح الكيل.. وكَلَّ صَبرنا..؟ فلا بد من تدخل أممي رسمي لحل هذا المشكل الذي عمَّر أكثر من ثلاثة عقود ونيف والشعب الصحراوي بين مطرقة جحيم الإستعمار وسندان التماطل الدولي..؟ لقد حان اليوم للشعب الصحراوي أن ينعم بحريته وٱستقلاله.. فإن كان العكس فالكفاح المُسلح كفيل بضمانه والمناضلون المقاومون الصحراوييون الأشاوس فدا الصحراء وشعبها..؟ والله معهم ماداموا مُستعمرين مستظعفين مغلوبين على أمرهم من طرف النازي المغربي بقيادة رأس الفتنة محمد السادس الذي يحب أن يُحاكم من طرف المحكمة الجنائية الدولية بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ تربعه على عرش النازية الفاشية آخرها مجزرة الثامن من نوفمبر الأسود التي أصبح صيتها وصمة شؤم وعار على المطبخ الحقوقي المحلي والدولي.. هذا اليوم يجب أن يكون يوما عالميا نقف فيه دقائق بل ساعات صمت ترحما على شهداء الثامن نوفمبر الذين راحوا ضحية غدر رصاص الجيش النازي المغربي قاتل الأطفال
لقد تتبعنا بصفتنا حقوقيين ومغاربة تهمنا قضية إخواننا الصحراويّين الذين نُكن لهم كل الإحترام والتقدير ما روجت له وسائل إعلامنا التي نشك أصلا في نزاهتها كون أن الصور التي ظهرت على شاشات التلفزيون الإسباني كقناة -أنتينا تريس-.. مُفبركة وتعود إلى أحداث سبقت أن تناقلها وسائل الإعلام المرئي والمكتوب بالمغرب وفلسطين الأولى تخض الأطفال الذي يدعي النظام المغربي معززا أكاذيبه ومغالطاته التي لا يجهلها الرأي العام الوطني والدولي بالخائن للقضية الفلسطينية الملقب بكبير المفاوضين أنهم أطفال فلسطينين ضحايا العدوان الإسرائيلي..؟ ولم يقف الإعلام المغربي المخابراتي عند هذه الكذبة بل وصلت به الدنائة الإعلامية إلى وصف العائلة المُغتالة على يد الجيش المغربي الغاصب أنها مغربية وأن الحادثة وقعت كذالك العام الفارط في الدار البيضاء وهي جريمة قتل إقترفها شاب مغربي ضد أمه وعائلته مستدلين بجريدة الأحداث المغربية المعروفة بفبركة التصريحات والإستجوابات والأحداث وهي جريدة مخابراتية مائة بالمائة.. وأنا شخصيا ضحية من ضحيا هذه الجريدة التي تآمرت مع المخابرات ضدي وضد الصحفي علي لمرابط في السابع والعشرون من يوليوز ألفين وسته.. إذن كل ما جاء به الإعلام المغربي بخصوص الصور التي فضحت جرائم النظام المغربي كذب وبهتان وٱفتراء لا يمر على ذوي العقول السليمة...؟
أيها النظام الملكي النازي نحن صامدون مرابطون لكم بالمرصاد ندود عن إخواننا الصحراويّين بالغالي والنفيس...؟ سنُناضل سنكمل مسيرتنا الحقوقية من أجل بلدنا المغرب وشعبنا الذي هو جزء لا يتجزأ من قلوبنا... سنقول كلمة الحق ولو على حساب أرواحنا.. ولا نسمح للنظام الملكي الطاغي المستعمر أن يُورط شعبنا في جرائم ضد الشعب الصحراوي الحبيب.. وإن كان له ما يصبوا إليه فعلى جثثنا نحن المناضلين المغاربة كي يعلم العالم أن هناك من الشباب المغربي من ضحوا بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الشعب الصحراوي الشقيق.. ويعلم أيضا أن هناك أصوات صادرة من مغاربة تُرفع وتقول لا للإستعمار المغربي في الصحراء.. فلبئس شبابي يُفنى تحت رحمة نظام نازي إستعماري جائر على بلد مُسلم
بادئا ذي بدأ، أرجوا من القراء الكرام الترحم وتلاوة الفاتحة على شهداء مأساة العيون المحتلة ومخيم العزة والحرية الذين راحوا ضحية نظام مستبد غير مُبالي بمُخلفات هذه النزعة والحِقد اللذان زرعهما بين شعبين شقيقين تربطهما آواصر عدة.. قرابة وأخوة وجوار.. هذا النظام بقيادة الحسن الثاني عهدها ونجله محمد السادس المُتربع على عرش الديكتاتورية النازية المغربية لم يأتيا بجديد سوى بالعنصرية والتفرقة والإستعباد..؟ شاهدة على ذالك الأزمات تِلوى الأزمات التي عاشها ويعيشها المغرب عهد الراحل والحالي ملوك العار مجرمي الإنسانية وأعداء الحرية..؟ فمن بين معاناة المُواطن المغربي التي لا تُحصى ولا تُعد والمتمثلة في الإقصاء وعدم توفير الوضيف أو شغل والسكن.. زد على ذالك تسلط الأجهزة الأمنية المرئية والغير مرئية على المواطنين وسلبهم حقهم في التعبير والمطالبة بالوعود التي في عاتق الدولة..؟ كل هذا من شأنه يُجرد النظام المغربي القائم من كل مسؤلية أو مصداقية، هذا من جهة، من جهة أخرى والتي تخص الشعب الصحراوي الشقيق، إن كان النظام المغربي لا يُوفر أدنى متطلبات العيش وكذا الأمن والإستقرار للمواطنين المغاربة فما بالك بشعب جار بُغي عليه من طرف النظام النازي نفسه.. هل بإمكان هذا النظام المُستعمر أن يضمن الأمن والإستقرار لهذا الشعب المُستعمرة أرضه بعد فشله في إخراج مشاريعه وبرامجه السرابية إلى حيز التنفيد.. الأكيد لا؟ فبعد فشله في ضمان العيش الكريم وترسيخ العدالة الإجتماعية بالمغرب يُستبعد أن يُوفق في توضيفها بالصحراء الغربية
في عُجالة لتسليط الضوء على الإجتياح الغير قانوني من طرف قوات القمع المغربية المسخرة من طرف النظام النازي لمخيم العزة والكرامة شرق العيون المحتلة وكما أُخطرت به من طرف صديق لي من قلب المخيم كون القوات المغربية قامت بمداهمة المخيم مدججة بالأسلحة والقنابل المسيلة للدموع قبل السادسة صباحا ليس كما تناولته وسائل الإعلام..؟ هذا يُبين أن السلطة المغربية إن كانت قد أخطرت النيابة العامة المكلفة بالسهر على حماية وتطبيق القانون المُوكل لها إعطاء الأمر بتنفيد المداهمة وهذا مستبعد وإن كنا نشك في نزاهة هذه النيابة العامة..؟ خلاصة القول لقد قامت السلطات المغربية خرق القانون بمُداهمتها للمخيم قبل الساعة السادسة صباحا مُتجاهلة المادة الثانية والستون من قانون المسطرة الجنائية التي عُدلت وتمت بمُقتضى القانون رقم * صفر ثلاثة . صفر ثلاثة * مفاده.. لا يمكن الشروع في تفتيش المنازل أو مُعاينتها قبل السادسة صباحا وبعد التاسعة ليلا، إلا إذا طلب ذالك رب المنزل أو وجهت إستغاثة من داخله..؟ ويُقصد بالمنزل هنا كل مكان مغلق يحتوي على سكان حتى لو كان تجمعا غير قانوني لا يُمكن أن تُنتهك حرمته بمقتضياة قانون المسطرة الجنائية، هذا ينطبق على مخيم النازحين، فالمُشرع المغربي لم يجتهد بإصدار قوانين تُجيز مُداهنة مثل هذه المخيمات حتى يتطاول النظام المغربي على خرق القانون الضامن لحريات المُواطنين، إذن نحن أمام ثغرة قانونية تُجيز لنا محاكمة مُقترفي هذه المداهمة التي أسفرة على أرق الدماء وإصابة العديد من المواطنين الصحراويّين وٱستشهاد عناصر الطرفين القوة الإستعمارية والمناضلين الصحراويّين
الصحافة المغربية على أشكالها والكل أدلى بدلوه بإدانة وتجريم مُقترفي هذا الشغب إشارة إلى إنفصاليّي الداخل على حد تعبيرهم ..؟ إلا أن مُفتعل هذه المآساة ومن قام بتصعيد هذا النزاع هو النظام المغربي، فبعد جهود ماراطونية من أجل التفاوض مع لجنة المخيم إلا في الأخير الحكومة المغربية نقضت عهدها مع المُتفاوضين مُفاجأة العالم بأسره بمداهمة المخيم غير مُبالية بالمناشداة الدولية من أجل التعامل مع هذا الوضع بلباقة ديبلوماسية وحكمة سياسية..؟ وقع هذا في غياب المُراقبة البرلمانية والهيآت الحقوقية الوطنية وصمت الأمناء العامون للأحزاب للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.. لكن إقتراف هذه المجزرة بُخيم العزة والكرامة من طرف النظام النازي من شأنها تُعري الحقل السياسي والحقوقي المغربي من أي مصداقية كما يُفقده قيمته التي هي رأسماله بين نُظرائه في باقي الدول الديمقراطية..؟ لماذا كل هذا التحامل على هذا الشعب الشقيق..؟ ولماذا كل الحقد الدفين تُجاه هؤلاء الصحراويّين..؟ أليس من حقهم كشعب تربطهم لغة واحدة، أعراف واحدة، ثقافة واحدة ومصير واحد أن ينعموا بٱستقلال وطنهم والعيش تحت راية بلدهم في أمن وأمان..؟ أليس حريٌّ بالنظام النازي المغربي بعد مرور خمسة وثلاثين سنة من الإضطهاد والإستعباد والتنكيل المُمارس على هذا الشعب أن يعترف بٱستقلاله حتى تكون كفارة أعماله النازية الإستعمارية ونقطة إيجابية تُحسب له وليس عليه..؟ نترك الإجابة للزمن والقدر هما الكفيلان بالرد..؟
نناشد بل نُطالب كل من المُنتظم الدولي وكل الجمعيات والمُنظمات الحقوقية وكذا البرلمان الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالتدخل الفوري والفعال من أجل تمكين الشعب الصحراوي إستقلاله وحريته..؟ والضغط على النظام المغربي بكل الوسائل الديبلوماسية من أجل العدول عن مشاريعه الإستعمارية في المنطقة لأن الوضع لا يحتمل التصعيد الحالي المُمنهج.. هذا مطلب لا بد من النظر فيه على محمل الجد علما أن المفاوضات الأخيرة بمنهاست الأمريكية بين الوفدين آلة بالفشل وعدم الإتفاق مما يترك المنطقة المُتنازع عليها تحت بركان ثوري نخشى حممه التي ستأتي على الأخضر واليابس.. نسأل الله اللطف .. وما نحن سوى دُعاة للسلم والسلام.. نحيي الشعب الصحراوي وحكومته الرشيدة على سياسة الحوار والحكمة في إتخاد القرارات وإن كان الطرف المغربي لا يُراعي منطق التشاور والحوار في هكذا قضايا مما يُجرده من أي مصداقية ديبلوماسية أو سياسية أو إعلامية ..؟ ولا أجد أبلغ من هذا البيت الشعري أهديه للحكومة الصحراوية الديمقراطية وشعبها الأبي
السادس والعشرون من أكتوبر خمسة وسبعون تسعمائة وألف كان خطاب الراحل الحسن الثاني واضح المعالم بإقحام شعبه في جريمة ضد الإنسانية مُقنعة بطابع سلمي يخفي مشاريع إستعمارية إستعبادية نازية مستقبلية..؟ الحقيقة لقد إستخف الحسن الثاني بعقول المغاربة أنذاك بجهلهم التام بالقضية وذالك بغسل دماغ المُواطنين بخطابات سرابية إغرائية فزين لهم أعمالهم فكان الحدث المنشود المعروف بإسم المسيرة الخضراء المُوشحة أصلا بالسواد.. كانت أنذاك، وبعد ذالك وإلى أبد الآبدين وصمة عار تلحق المغاربة وتجعل رؤوسهم مطأطأة من وقع العار المُلِم بهم..؟ الجانب الذي يجهله الشعب المغربي هو أن كتائب الجيش النازي المغربي مُباشرة بعد خطاب الديكتاتور الحسن الثاني وبالضبط في الواحد والثلاثون من أكتوبر قامت هذه الأخيرة بتمشيط المناطق الصحراوية التي ستستقبل الوافدين عليها.. فكانت المجازر والقتل الذي كان ضحيته النساء الحوامل، والأطفال الرُّضع، والشيوخ والشباب في تخطيط وتطبيق شيطاني يعجز إبليس عن إقترافه... كل هذا كان المُراد به التمهيد لهذه المسيرة السوداء التي إنطلقت في السادس من نوفمبر سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف إقتباسا للمسيرة الحمراء التي تزعمها ماو تسي تونغ الثوري الصيني في ثالاثينيات القرن الماضي ضد المُستعمر الياباني إلا أن مسيرة الثوري ماو كانت نبيلة المُراد بها تحرير الشعب الصيني من قبضة المُستعمر الياباني .. عكس مسيرة الحسن الثاني التي تحمل المشروع الإستعماري من أجنداتها السطو على الصحراء وخيراتها التي لم ولن تكون إلا للصحراويّين وهذا حقهم المشروع أحب من أحب وكره من كره
الشعب المغربي المُغرر به في حقبة أواخر السبعينات شارك في جانب من مُعانات الشعب الصحراوي الشقيق بجهالة وليس عن قصد ربما حمية عن الأوطان بعد عملية غسل الدماغ التي تعرض لها في تلك الحقبة.. الأدهى والأمر هو إحتفال المغاربة في كل سنة بتخليد ذكرى ما يُسمى بالمسيرة الخضراء.. هذه المسيرة التي خلفت المجازر وتسبت في تشريد ألاف العائلات والأسر الصحراوية.. كان حريٌّ بالمغاربة في مثل هذا اليوم إشارة إلى السادس من نوفمبر من كل سنة التوشح بالسواد وإدراف بدل الدموع دم على ما إقترفه أجدادهم وآبائهم من مجازر وقتل وتشريد شعب مسكين مُسالم طالب بحقه في الإستقلال والعيش بسلام.. هذا اليوم يجب أن يكون يوم حداد بالوقوف ساعات صمت ليس دقائق ترحما على شهداء الصحراء... هذا اليوم يجب أن يكون يوما عالميا يُعترف فيه بالجمهورية الصحراوية والشعب الصحراوي...؟ وهذا أضعف الإيمان لجبر ضرر هذا الشعب المناضل الصابر المُحتسب من أجل نيل حريته وإستقلاله
في خطاب للشعب المغربي البارحة السادس من نوفمبر بمناسبة عار المسيرة الخضراء أبان محمد السادس عن جهله التام بالمُخيمات بتندوف حيث جاء في مستهل خطابه بخصوص صحراويّي مخيمات تندوف ..* لن نذخر جهدا لتمكينهم من حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتنقل والعودة إلى وطنهم الأم * .. جاهلا أو مُتجاهلا أن من يتواجد بالمخيمات بتندوف هم صحراوييون أحرار.. هم أصلا في وطنهم الأم تحت راية الجمهورية الصحراوية وليسوا في حاجة إلى من يُعرفهم بأوطانهم؟ بل أكثر من ذالك سكن الخيام وصعوبة العيش تحت راية جمهوريتهم أشرف وأكرم لهم من سكن القصور تحت راية الذل والهوان المغربي... وفي رسالة بالمناسبة وتعليقا على خطاب محمد السادس ليلة البارحة السبت .. أبناء المخيمات يحيون حياة طيبة رغم قسوتها حيث تعمل الحكومة الصحراوية جاهدا على توفير كل مُستلزمات العيش سواء على الصعيد الصحي أو التعليمي أو التوضيفي والسكني ولا تتوان ولو للحظات في تطبيق هذه المشاريع على أرض الواقع ترسيخا للعدالة الإجتماعية.. إلى جانبه فالشعب الصحراوي بالمُخيمات ليس بالمُحتجز والمُمارس عليه سياسة القمع والترهيب، والإهانة والتعذيب مخالفة للقانون الدولي الإنساني كما جاء في نص الخطاب الملكي... الشعب الصحراوي مُخيَّر وليس مُسيَّر..؟ وأن العائدين إلى أرض الوطن كما يُقال فالجمهورية والشعب الصحراوي بريئان منهم وليس لهم علاقة لا بالصحراء ولا بالقضية الصحراوية..؟ فهم إما بيادق المخابرات المغربية أومستوطنوا الصحراء الذين يستعملهم النظام المغربي ومُخابراته في تشويه صورة الجمهورية الصحراوية وتمويه الرأي العام الدولي وصرفه عن الوضع المزري الذي يعيشه المواطنون الصحراويون بالمناطق المُحتلة على رأسها مخيم النازحين..؟ وفي أشراط المُبادرة بالتخلص من خونة أوطانهم وشرفهم الذين لم ولن يُعاملوا مثل باقي المغاربة طينة خليهن ولد الرشيد وعصبة الخونة المُتربعة على مجلس الشؤون الصحراوية.. جاء في خطاب محمد السادس أنه سيتولى قريبا إصدار ظهير شريف يتعلق بإعادة هيكلة المجلس الإستشاري للشؤون الصحراوية ليبقى هذا الظهير بمثابة زلزال يهز كراسي الخونة بائعي الأوطان فمن باع وطنه ليس بالمُستعصي عليه بيع أوطان أخرى.. فليتذكر أولو الألباب..؟
الخطاب الملكي لم يأتي بجديد سوى بشعارات التفرقة والإستعباد وترسيخ مبدأ الإستعمار والجور وتصعيد الوضع المُتأزم في الصحراء.. فبدل البحث من أجل حلول مُرضية سلمية لحل هذا المُشكل الذي عمر أكثر من خمسة وثلاثين سنة لا نرى الطرف المغربي إلا ساديا مُتعنتا في مُبادراته التي لا تخلوا من الإستفزازات والمُضايقات وسلب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والإستقلال.. ولا نرى كمُتتبعين لهذه القضية خوف النظام المغربي من الإستفتاء وصناديق الإقتراع إلا مُحاولة يائسة لكسب أطول وقت ممكن.. فالنظام المغربي يعي كل الوعي أن المغرب ليس له الحق في الصحراء وما هو إلا مُستعمر جائر على جيرانه..؟ والزمن كفيل بفضح هذه المُغالطات والأكاذيب وسيعلم النظام المغربي أي مُنقلب ينقلب.. أخيرا وليس آخرا ندعوا المغاربة إلى مُراجعة أفكارهم وأنفسهم نخصوص قضية الصحراء.. لأن المغاربة في مغربهم والصحراويون في صحائهم ولا حجة لنا عليهم...؟
إننا نأسف ونخجل من أنفسنا حينما نرى حكومة بلدنا الحبيب المغرب تنهج سياسة المراوغة والتمويه لتضليل الرأي العام الوطني والدولي بخصوص عدة قضايا مصيرية من ضمنها قضية الإخوة الصحراويّين النازحين في مخيم العزة والإستقلال والحرية شرق العيون المُحتلة..؟ هذا الإعلام القاصر أبان ما من مرة عدم أهليته وصدقه مع الرأي العام، فبعد الإفتراء على الجارة الإسبانية في قضية قتل طفل برصاص الحرس المدني الإسباني في أحداث الشغب الأخيرة بمدينة مليلية وسرعان ما نفت صحة الخبر في اليوم المُوالي بعد تكذيب الحكومة الإسبانية الخبر جملة وتفصيلا متهمة الإعلام المغربي بالمُغالط والمُراوغ وخرقه السافر لأدبيات العمل الصحفي..؟ ولم تقف الحكومة المغربية لهذا الحد بل تمادت إلى ما هو أخطر وٱستخفت بعقول المواطنين المغاربة والرأي العام هذا الأسبوع بالإفتراء على المواطنين الصحراويّين داخل مخيم العزة والإستقلال كون أن وفودا من نازحي المخيم قد قبلوا العرض المُقدم لهم من طرف لجنة الولاة القادمة من الرباط من أجل التفاوض، بدون سابق علم لجنتي الحوار والإعلام بمُخيم أكديم إزيك للنازحين الصحراويّين بهذا المُستجد.. فبعد أن إستفادت الأرامل من قطع أرضية وحصول بعض الشباب الذين لا علاقة لهم بالمخيم والصحراء على بطاقات الإنعاش الوطني بحضور شيوخ القبائل المُوالين للنظام المغربي تم ترويج لهذا الحدث عبر قنوات التلفزة والصحف المكتوبة بغية صرف نظر الرأي العام الدولي الذي بات مُساندا ومُتتبعا لأوضاع النازحين الصحراويّين.. وحري بالذكر أن هؤلاء المستفيدين من البقع الأرضية وبطاقات الإنعاش الوطني ليسوا إلا مستوطنين مغاربة عمروا الصحراء الغربية في إطار ترسيخ مشروع الإستطان الذي أطلقه الحسن الثاني في سبعينات القرن الماضي
في نونبر خمسة وسبعون تسعمائة وألف ومباشرة بعد حدث المسيرة الخضراء ( السوداء )، والمغرب بقيادة الحسن الثاني أنذاك يعمل على تطبيق مشروع الإستيطان في المناطق الصحراوية المُحتلة مقابل إغراءات وتسهيلات للمغاربة المُستوطنين عكس باقي مناطق المغرب..؟ هذا المشروع الإستيطاني أريد له مستقبلا إبادة كل ما هو صحراوي الأصل وخلط الثقافة المغربية مع الصحراوية لترسيخ المبدأ الأسمى للإستعمار * فرق تسود *..؟ ولقد نجحت خطة الحسن الثاني في أُفق الأفية الثانية بإستيطان مغاربة الداخل في الصحراء الغربية مما يُشكل اليوم لُبس التمييز بين صحراويي الصحراء ومُستوطنيي الصحرء..؟ وهم اليوم من يلعب الدور المحوري في تقديم شهادات مغالطة والظهور أمام كاميرات التلفزة بتصريحاتهم المُنافية للواقع الصحراوي.. والإحتشاد في مظاهرات ضد الجمهورية الصحراوية الديمقراطية.. وهم أيضا المُستفيدين من البقع الأضية ومناصب الشغل المُروج لها إعلاميا من طرف الإعلام المُخابراتي المغربي..؟ ولكن في المقابل هذا ليس بالجديد على نظام لطالما عهدنا فيه الكذب والمراوغة والتمويه.. نظام جوَّع وشرد الشعب المغربي المغلوب على أمره، وحرمانه من المشاريع والأوراش الكبري التي هو في أمس الحاجة إليها لتحسين وضعه المعيشي..؟
وفي أخطر سابقة من نوعها في عهد محمد السادس هو نهج سياسة التميز والإقصاء التي يُعاني منها الشعب المغربي في إشارة إلى توفير الشغل والسكن والعيش الكريم لمستوطني الصحراء، وتجاهل وإقصاء باقي المناطق المغربية ضاربا عرض الحائط كل الإضرابات والإعتصامات لذوي الكفاءات والشهادات العليا سواء أمام البرلمان أو في مُختلف المدن المغربية..؟ فالحذر كل الحذر من إنفجار هذا الغضب الشعبي المغربي الذي أصبح قنبلة تحمل في داخلها شرارات غضب ومعانات وكره نظام ديكتايوري ظالم..؟ سؤال يطرح نفسه... أين هي العدالة الإجتماعية المُندد بها في كل الخطابات الملكية والخرجات السياسية كل ما ٱقترب موعد الإنتخابات..؟ وما مدى مصداقية الملكية الدستورية المُشار إليها في الدستور المغربي..؟ إذا إفترضنا جدلا أن المكية في خدمة الوطن والمُواطنين وليس في خدمة مشاريعها الإستعمارية..؟
ندعوا الشعب الصحراوي الشقيق إلى التحلي بالصبر والدفاع عن حقه في الإستقلال وتقرير المصير.. لأن هذا حق لا يُمكن نُكرانه أو تجاهله فالأرض أرضكم والصحراء صحرائكم شهادة للتاريخ... كما نُذكر الشعب الصحراوي الشقيق شبابا وشيبا، نساء وأطفال أن النظام المغربي يتربص لكم الدوائر ولا يتوقف على محاولة نخر وحدتكم وتشتيت صفوفكم المتراصة، فالحذر الحذر من أن يُساوركم الشك في حقكم المتمثل في الإستقلال.. أو أن تركنوا أو تهونوا أمام مُستعمركم النازي المغربي مُغتصب الحرية والسلام... فصبر جميل والله في عونكم ما دمتم متشبتين بوحدتكم وقضيتكم المصيرية.. وسيأتي اليوم الذي تنعمون فيه بالوحدة والإستقلال والحرية وهذا ليس بالمُستعصي على شعب مُناضل قوي بإرادته وعزيمته في جعل راية بلاده تُرفرف في سماء الحرية بالمناطق المُحتلة... عشتم أحرار وحييتم مناضلين أبرار
لقد شهد المغرب عهد حكم آخر ثلاث ملوك تعاقبوا على العرش عدة صراعات سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي والإجتماعي... ولاشك من بين ما ترك بصمته إبّان حقبة الملوك الثلاث هو الجانب السياسي وما يليه من صراعات وحروب داخلية من أجل الحفاظ على العرش أو منصب المسؤولية وهذا ناتج عن سلبيات السلطة المطلقة التي يمتاز بها حكام المغرب ومسؤولوه والعالم العربي بصفة عامة...؟ ولا يخفي على متتبع الشأن السياسي المغربي في سنوات خلت المعروفة بفترة - محاولة الإنقلاب - سنتي الواحد وسبعون والثاني وسبعون تسعمائة وألف المُدبرة من طرف جنرالات وكلونيلات وضباط سامون من أجل الإستولاء على الحكم والتي راح ضحيتها ضباط وجنود لا علم لهم بالعملية سوى أنهم طبقوا الأوامر كما هو منصوص عليها في القانون العسكري، وبأمر ملكي زج بهم في معتقلات سرية تحت وطأت التعذيب من ألعنها معتقل تازمامارت الذي وُصِف بقطعة جحيم ألقيت في المغرب... وهلم جرا من الأحداث التي عانا منها الشعب والمناضل المغربي ولازال من سياسات القمع والإستعباد الصادرة من القصر الملكي وحاشية السوء الموالية له.. وما هذا الذي أسلفت ذكره سوى مدخل لتسلط الضوء ولو شيئ ما من مُعاناة المواطن المغربي مع النظام الحاكم الذي يُعطي للعالم الصورة الفاضلة المُقنعة ديمقراطيا والتي تُخفي من ورائها مُعاناة شعب بأسره
في شهر أكتوبر خمسة وستون تسعمائة وألف، عرفت الساحة السياسية المغربية ألعن حدث في تاريخ المُضايقات السياسية التي تتمثل في إلجام الأفواه وممارسة التنكيل والتعذيب على بعض المُناضلين الرافضين لسياسة النظام أنذاك، فترة من الزمن عرفت إختطافات وإعتقالات تعسفية ومُحاكمات جائرة على شاكلة أحكام العرف..؟ حتى كان يوضع المُعارض في كيس محكم الإغلاق ويُلقى به في عرض البحر وهذا ليس بمُزايدة على عمل المخابرات المغربية المعروفة وقتها ب - الكاب واحد -، ولعل من أشهرها وألعنها هي قضية المُناضل والمُعارض المغربي المهدي بن بركة هذا السياسي المغربي المزداد عام عشرون تسعمائة وألف، كان قائدا للمُعارضة المغربية ومُدافعا عن قضايا العالم الثالث، أستاذ جامعي وواحد من مؤسسي حزب الإستقلال الذي يوجد على رأس الحكومة اليوم، كما أسهم أيضا في إقامة الإتحاد الوطني للقوى الشعبية، هرب إلى القاهرة بعد الحكم عليه مرتين بالإعدام من طرف النظام المغربي منها إلى جنيف ثم فرنسا ليلقي حذفه هناك...؟ ولحد كتابة هذه السطور لم يتسنى إلى أي كان معرفة الأحداث وملابسات النازلة رغم إختلاف القُصاصات وسيناريوهات القضية والشهادات من أفواه بعض الضباط سواء في الأمن أو المخابرات الذين عايشوا المأسات على حد تعبيرهم..؟ ولكن لا هذه الشهادات ولا تلك إستطاعة كشف المستور وإعطاء ولو صبيب من الضوء لتنوير العدالة لكشف اللبس عنها... ولما الإستغراب فالمُتورطون المُشار إليهم بأصابع الإتهام مسؤولون سامون لا زالوا يُمارسون مهامهم بمختلف أجهزة الدولة...؟ في مُفارقة عجيبة من يحكم على من...؟ ترجيحا لقول الشاعر : لمن أشكي فأنت الخصم والحكم
في غشت سنة ألفين وواحد كشف عميل المخابرات السابق أحمد البوخاري عن كيفية الإعداد لخطة خطف المعارض المغربي بن بركة وكيفية رجوع جثته إلى المغرب ومدى تورط المخابرات الفرنسية والمغربية في خطف وتعذيب وقتل هذا المعارض، وجاء في مُستهل حديثه عن النازلة سرد بعض الوقائع والأحداث عقب إختطاف المعارض وتعذيبه في فيلا بباريس بعدما قام الممرض التابع لجهاز المُخابرات - الكاب واحد - بحقنه بجرعة زائدة أدخلته في غيبوبة، حيث إختلف الفريقان المكلفان بالإختطاف الأول برآسة العشعاشي عميل المخابرات والمسؤول عن مكافحة التخريب والذي كان يُعارض تصفية المهدي بن بركة في باريس بل نقله حيا إلى المغرب، والفريق الثاني برآسة العقيد الدليمي أنذاك الذي يُريد تصفته في فرنسا، كان قدوم الجينرال أفقير قد حسم الموقف لصالح الدليمي فتم تصفية المعارض بفرنسا ونقله ميتا إلى المغرب حيث تم تذويب جثته بالمعتقل السري - دار المقري - بمادة حمض الكلور لإخفاء أثر الجريمة، وقع ذالك بعد قرار الإختطاف الصادر عن الملك الحسن الثاني يوم خمسة وعشرون مارس خمسة وستون تسعمائة وألف مباشرة بعد أحداث الدار البيضاء الأليمة التي راح ضحيتها الشبان المغاربة..؟ هذه فرضية، والثانية بعد مرور خمسة وأربعين عاما على إختفاء المعارض.. جاء على لسان رجل القوات الخاصة الفرنسية جورج فلوري أن بحوزته وثائق منذ حوالي خمسة وعشرون سنة تقول أن جثة المهدي بن بركة قد أحرقت في ضواحي باريس.. وأنه مستعد لتقديمها للمحققين القضائيين لإلقاء الضوء على إختفاء المعارض..؟ بعد هذا الكم الهائل من تضارب الأقوال والأحداث إلا أن رواية عميل المُخابرات البخاري أقرب للحقيقة لشيئ واحد أن المُخابرات الفرنسية لا تسمح بتصفية أي مُعارض على تُرابها وتوريطها في إغتيالات سياسية هي في غنا عنها...؟
في سنة ألفين وثلاثة وفي إطار ما يُعرف بالإنابة القضائية كلف قاضي التحقيق المغربي المعروف بولائه للمخابرات والمُعتمد عليه في القضايا المُفبركة المُسمى عبد القادر الشنتوف لدى محكمة الإستئناف في الرباط بطلب من القاضي الفرنسي بالإستماع إلى شهادت أحمد البوخاري العميل السابق لجهاز المخابرات بخصوص ملابسات إختطاف واغتيال المعارض بن بركة في أكتوبر خمسة وستون تسعمائة وألف، حيث لعب القضاء المغربي دوره الفعال في التمويه والمُغالطات وتضليل العدالة وكان أشهرها في أكتوبر ألفين وسبعة عندما أصدر قاضي التحقيق باتريك رماييل مذكرة بحت ضد المُتورطين في خطف المعارض الذين لازالوا يُمارسون مهامهم بالمغرب شملت الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي بصفته أنذاك مدير ديوان مدير المُخابرات، والجينرال عبد الحق القادري بصفته السابقة مدير المُخابرات العسكرية، والعربي الشتوكي منفد العملية، والعشعاشي المسؤول عن جهاز مكافحة التخريب.. ورغم أن بعضهم لازال يُمارس مهامه بمناصب رفيعة في المغرب إلا أن وزارة العدل نفت معرفة مكان سُكناهم أو عناوين إقاماتهم بعد طلب مُقدم من طرف القاضي باتريك للإستماع لهؤلاء الجلادين في تماطل صارخ يتجسد في تضليل العدالة...؟ ويجدر بالذكر أن القاضي باتريك رامييل هو عاشر قاضي تحقيق مكلف من طرف القضاء الفرنسي بالتحقيق في هذه النازلة..؟
بعد موافقة اللجنة الإستشارية لسرية الدفاع الفرنسية في أكتوبر المُنصرم رفع السرية عن وثائق طلبها قاضيان فرنسيان اللذان يُحققان في قضية المُعارض المغربي بن بركة المُختطف سنة خمسة وستون تسعمائة وألف وقضية كراتشي ألفين وإثنين... وبعد كل هذه الشهادات الصادرة من عملاء ومسؤولين عايشوا هذه القضية من ألفها إلى يائها.. إلا أنه من المستبعد كشف اللبس أو الغبار عن قضية عمرت أكثر من خمسة وأربعين سنة بدون معرفة مصير مُعارض لنظام طاغي ديكتاتوري..؟ قضية كان المُتورط الأول فيها القصر المغربي المعروف بالإغتيالات السياسية سواء عهد الحسن الثاني المُتمثلة في قضية بن بركة أو نجله محمد السادس في قضية هشام المنظري..؟ نظام ملكي طاغي إستحل دم المُعارضين الشرفاء الغيورين على وطنهم ومواطنيه.. فنظام كهذا لا يستحق أن يُتَّبع؟ وأجزم أن القضاء المغربي لم ولن يأتي بجديد بخصوص قضية المهدي بن بركة لأنه وببساطة ستفتح عليه باب جهنم كون القصر المغربي وبأمر منه أُختطف وعُذب وأُغتيل هذا المُعارض وهناك الآلاف من بن بركة ضحية هذا النظام النازي المغربي..؟ فبالرغم من هذا وذاك نرجوا أن يسري المنطق القانوني ويُوفق القضاء الدولي بكشف اللبس عن هذه القضية ويُحاكم كل من له يد في تعذيب أو إختطاف وٱغتيال هذا المناضل الشريف ولنا كل الثقة في القضاء الدولي والقاضي باتريك رامييل
الناصري وزير الإعلام المغربي الناطق الرسمي للحكومة
بعد وقوعها في شباك أكاذيبها ومُغالطاتها المُراد بها تمويه الرأي العام الوطني والدولي مُقابل إعطاء صورة الدولة الديمقراطية الفاضلة...؟ لم يقف النظام والحكومة المغربية القاصرة من إخراج سيناريوهات على الطريقة الهوليهودية بغية صرف الرأي العام الحقوقي عما تقترفه أيادي السلطات والمخابرات والجيش في حق الشعب الصحراوي الذي عانا ومازال من قمع وجُور وٱستعباد النظام المغربي النازي... هذا الشعب الذي سُلبت أرضه، وٱغتصبت حرِّيته لم يتوانى ولو للحضة في الدفاع عن قضاياه المصيرية من أجل الحرية والإستقلال؟ ضحى بالغالي والنفيس...؟ برجاله، نسائه، أطفاله وشبابه لشيئ واحد وأوحد هو * الجمهورية الصحراوية الديمقراطية *، هنا السؤال يطرح نفسه موجه لذوي العقل والمنطق...؟ هل بعد كل هذه التضحيات والملحمات وهذا الإلتفاف حول الجمهورية الصحراوية المُبدى من طرف الشعب الصحراوي المناضل في مُناسبات كثيرة على رأسها مخيم العزة والحرية وما تلاه من نضال ومُقاومة ضد المُستعمر المغربي في رسالة واضحة إلى كل من يهمهم الأمر سواء على الصعيد المغاربي أو الصعيد الأممي مفادها أن الصحراء للصحراويّين ولا يُنكر هذا إلا من ختم الله على قلبه...؟ أما حان الوقت لينعم شعب الصحراء بٱستقلاله وحريته...؟ أما حان الوقت للإتحاد المغاربي التشرف بٱنضمام بلد شقيق تحت شعار الإتحاد دول المغرب العربي الست...؟ أما حان للنظام المغربي العدول عن مُخططاته الإستعمارية والإعتراف بجيراننا وأشقائنا الصحراويّين كبلد مُستقل...؟ فبالرغم من هذا وذاك لابد أن يستجيب القدر
هذه الأيام الداخلية والإعلام المغربي ينهجان سياسة التمويه والمُغالطات كما أسلفت بُغيت صرف الرأي العام الوطني والدولي عن الحقائق...؟ فحصيلة أخطائها سواء على الصعيد الإنساني والحقوقي أو الإعلامي إضطرها إلى تبني خطة المراوغة الإعلامية وخلق الحدث الذي من شأنه شغل الرأي العام الدولي عن الإنتهاكات الجسيمة في حق الشعب الصحراوي الشقيق وهذا يتزامن مع قرب إنطلاق المُفاوضات بين البلدين بالولايات المُتحدة، فبعد التنديدات والإحتجاجات من كل حدب وصوب ضد النظام النازي بخصوص قضية الطفل الناجم الكارح الشهيد على يد الجيش المغربي قاتل الأطفال... وقضية حصار مخيم العزة والحرية الرافض لسياسة التجويع والقهر والإقصاء، المضروب من طرف السلطات المغربية والذي يتكون من عشرات الألاف ونيف من العائلات الصحراوية المُتدمرة من الإستعمار المغربي...؟ سلكت وزارتي الداخلية والإعلام إلى تسويق قصاصات كاذبة مفضوحة مفادها أولا كما جاء به بيان وكالة الأنباء المغربية المحسوبة على المخابرات... لقد تم تفكيك عصابة إرهابية على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة يتزعمها يمني الجنسية وآخر معروف بميوله للجبهة قاطن بالديار الإطالية تحت إسم * جبهة الجهاد الصحراوية *، هذا ليس بالغريب على المخابرات فقد عهدناها كمغاربة ومُتتبعيّن أن مثل هذه القصاصات التي لا أساس لها من الصحة يُروج لها عندما يعيش الوسط المغربي مخاضا سياسيا أو حدثا إجتماعيا يُمكن من خلاله خلق ثورة في البلد.. تهل علينا قصاصة المغرب العربي للأنباء بمثل هذه الأكاذيب المدعومة من جهاز المخابرات لشغل الشعب عن ما هو أساسي تفاديا لإنفالت أمني...؟ فغير بعيد ليلة السبت خرجة هذه الوكالة بقصاصة أخرى مغالطة على شكل أفلام الإثارة معززة أُكذوبتها بنفاق لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد مولود مفادها أن هذا الأخير في مُحاولة الهرب من مكان إحتجازه على حد قولهم.. تعرض إلى إطلاق النار من طرف الحراس أسفر على إصابتة في مُستوى الرجل ...؟ كل هذا مُقابل تبرير الجريمة الشنعاء المتمثلة في قتل طفل بريئ وٱغتصاب طفولته بغير وجه حق؟ فليس هناك مقاربة على الإطلاق بين طفل بريئ مُستشهد على يد جيش النظام النازي..؟ ورصاصة في رجل خائن حقير بائع لوطنه ولشعبه بين قوسين - إن صحة القُصاصة -، هذا كله من أجل تبرير جرائم أرتكبت من طرف المُستعمر المغربي في حق شعب أعزل
سقط قناع المغرب النازي..؟ سقط قناع مغتصب الحرية قاتل الأطفال..؟ اليوم بداية حقبة المُطالبة بمحاكمة النظام النازي المغربي على ما ٱقترفه في حق الشعب الصحراوي من قتل وٱستعباد ونهب ثرواته..؟ اليوم نقول لقد ولّى عهد الإستعمار..؟ وندعوا كل من المنظم الدولي وكل الجمعيات والمُنظمات الحقوقية وكل شرائح المجتمع الوطني والدولي إلى تنظيم مسيرة الحرية مُتوجهة إلى المناطق المُستعمرة قصد تحرير الشعب الصحراوي القابع تحت وطأت الحصار والإستعمار والقهر المُمارس من طرف النازي المغربي..؟ هذه المسيرة التي ستعيد للشعب الصحراوي الشقيق عزته وحريته وٱستقلاله كما سلبتهم إيّاها مسيرة العار سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف المطلق عليها إسم - المسيرة الخضراء -، أتقدم بالشكر الجزيل لعمدة مانس الفرنسية على موقفه النبيل تُجاه الشعب الصحراوي وقضيته وكل من ساند وتضامن مع هذا الشعب المُناضل ساسة وإعلاميّين ومواطنين من كل الجنسيات تحت شعار * الحرية والإستقلال للشعب الصحراوي الأبي *؟
بعد يومين فقط من زيارة قصيرة قام بها مبعوث الأمم المُتحدة كريستوفر روس الذي وصل يوم الجمعة إلى المنطقة على أمل إحياء مُباحثات السلام لحل - أزمة الصحراء الغربية - يصل رد النظام المغربي الغاصب على السريع إلى المبعوث الأممي مفاده أن المغرب ليس بدولة المُفاوضات والمُباحثات... وإنما بلد يرتكز على أُسس ومبادئ الفكر الميكافيلي المُتسلط..؟ ضد ما هو حق وعادل، وهذا ما وثَّقته حقبة الإستعمار المغربي في الصحراء منذ خروج الإسبان من المنطقة سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف إلى يومنا هذا...؟ وما هذا على النظام الملكي الطاغي بجديد؟ ردٌ على طبق ديبلوماسي إلى المُنتظم الدولي والأمم المتحدة على رأسها بان كيمون يحمل في طياته الإستهزاء والضحك على الدقون... مما يؤدي إلى إسقاط جدية التدخل الأممي، ضاربا عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية المُتفق عليها حول حق الإنسان في العيش والسلم وضمان حقه في التعبير والتقرير...؟ نص الرسالة المغربية هي سقوط طفل في عقده الثاني برصاص الجيش المغربي وسبعة حالات مُتفاوتت الخطورة تخضع للعلاج بالمستشفى العسكري بالعيون مع العلم أن القانون العسكري المغربي يُجرم إستعمال الرصاص الحي ضد الأطفال والعُزل من المُواطنين...؟ ويجدر بالذكر أن منذ عشرة أيام والإخوة الأشقاء الصحراويّين يقبعون تحت وطأت حصار العار المضروب عليهم من طرف المستعمر المغربي الغاصب محرومين من أدنى مُتطلبات الحيات التي تتمثل في الماء والغداء والدواء مُتاغاضين على وجود أطفال، ونساء حوامل، وشيوخ ومرضى... هم في أمس الحاجة إلى الرعاية المباشرة والطبية
إن هذا التصرف الأرعن واللا مسؤول الصادر من حكومة بلدنا المغرب من شأنه يُعري المغرب من أي مصداقية في مخططاته السلمية المزعومة، ويُعزز سياسة الإستعمار والإستعباد والتسلط وقمع الحريات التي تعمل الحكومة على تجسيدها على أرض الواقع...؟ والمُفارقة العجيبة هو صمت القبور النابع من الجسم الإعلامي المغربي والبرلمان والجمعيات والمنظمات الحقوقية عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية وشعبها المُغتصبة أرضه... في تمصل صارخ من المسؤولية السياسية والحقوقية لتبقى هذه المؤسسات السالفة الذكر مُجرد مشروع تمويهي مُغالط يستعمله النظام الملكي الطاغي لإخفاء جرائمه التي لا تُعد ولا تُحصى، منها الإنسانية المُمارسة على الشعبين المغربي والصحراوي...؟ فحصار العار هذا هو النقطة التي أفاضة الكأس التي من خلالها : أولا إستيقن العالم أن الشعب الصحراوي رافض للإستعمار المغربي..؟ ثانيا فضح الإنتهاكات الجسيمة المُقترفة من طرف النظام الغاصب ضد شعب صحراوي الأعزل..؟ ثالثا كشف المخطط التمويهي المغالط الذي يستعمله المغرب وإعلامه المأجور لتضليل الرأي العام الوطني والدولي..؟ رابعا وأخيرا إلتحام صحراويِي المناطق المحتلة وأشقائهم بالمخيمات وٱنخراطهم في المولود الجديد تحت إسم * ثورة الجبهة والشعب الصحراوي * للتخلص من المستعمر المغربي الغاصب
بصفتنا مُتتبعين للقضية الصحراوية ومُتضامنين فوق العادة مع الشعب الصحراوي الشقيق، ندين بشدة ونستنكر ونشجب هذا التصرف الأرعن والامسؤول الصادر من حكومة بلدنا المغرب والذي يتمثل في إستعمار وٱستعباد الشعب الصحراوي الأبي وقمع حرياته؟ وما إقدام الجيش بإيعاز من القصر بالإستعمال الرصاص الحي ضد مواطنين عُزل مُدافعين عن قضيتهم وأرضهم ما هو إلا تصرف عصابات وقُطاع الطرق ولا يمت إلى أعراف الدول الديمقراطية بصلة...؟ جريمة ضد الإنسانية تنضاف من جديد إلا سجل النظام المُلطخ بدماء الأبرياء والإغتيالات السياسية التي يُجيدها... ليستيقن العالم بأسره أن النظام المغربي نظام غاصب قامع للحريات نظام العصابات والمافيات البعيد كل البعد على النظام العادل الديمقراطي...؟ من هنا نُطالب المُجتمع الدولي والمُنظمات الخاصة الناشطة في مجال حقوق الإنسان والأمم المُتحدة التدخل الفوري والفعال لإنقاذ عشرات الألاف العائلات الصحراوية القابعة تحت وطأت الحصار المضروب عليها من طرف السلطات المغربية بدون ماء ودواء وغداء قبل أن يُسفر هذا على كارثة إنسانية لا يُحمد عقباها... كما ندعوا المجتمع المغربي بجميع مؤسساته سواء كانت حقوقية أو سياسية بالتدخل لوقف هذه المأسات التي تُسيئ إلى صورة المغرب، ونناشد الإعلاميين والكتاب والمُثقفين المغاربة الأحرار أن لا يبخلوا بالتضامن مع إخوانهم الصحراويّين ومُساندتهم في محنتهم ولو بكتابة كلمة حق لنصرة هذا الشعب
في مقال نشرته يوم الجمعة صحيفة - روزاليوسف - المصرية للكاتب اللبناني خير الله خير الله تحت عنوان * هل من نية لحل قضية الصحراء *، والذي جاء بكثير من المغالطات والأكاذيب والإفتراءات بدون حجة أو بيِّنة بخصوص القضية الصحراوية، والأدهى هو أن الكاتب تمدى في إدعاءاته متهما الجارة الجزائر بالمسؤولة عن هذا النزاع وأن جبهة - البوليساريو - سوى وسيلة ورثتها عن الإستعمار الإسباني لمنع المغرب من إستعادة أراضيه...، وأنه لولا عائدات النفط والغاز لكانت الجبهة إنتهت في اليوم الذي إنسحبت فيه إسبانيا من الصحراء...؟ الكاتب إلى هنا يعزف على الوتر الحاساس لحاجة في نفسه رغم جهله للقضية الصحراوية ومستجداتها؟ فصاحبنا لازال في سُباته العميق غارقا في قصاصات الإعلام المغربي المأجور جاهلا أو مُتجاهلا مُستجد القضية التي تتمثل في * ثورة الجبهة والشعب الصحراوي * وهذا الإلتحام والوحدة والتلائم الذي لم يشهد لهم مثيل بين الجبهة والشعب الصحراوي في رسالة واضحة إلى النظام المغربي والعالم بأسره...؟ وما مخيم النازحين سوى ملحمة وطنية تلِيها ملحمات حقيقية للإستقلال الوطن وتحريره من المُستعمر النازي المغربي؟ فصديقنا الكاتب من ثلاث...؟ إما مُتملق لنظام نازي لا خير في وِده؟ أو طامع في إكراميات وهبات مالية تُخصصها الدولة المغربية الغاصبة لعُصبة الخونة وبائعي الذمم من طينة صديقنا خير الله؟ أو طفيلي جاهل لأسُس وقواعد اللعبة الإعلامية المُسَخر لها مُسبقا من طرف المُخابرات المغربية التي ما فتئت تُجند كُتّاب ومُثقفين وصحفيّين أمثال الكاتب بائعي شرف الكلمة
الجارة الجزائر المُشار إليها دائما وأبدا بأصابع الإتهام في قضية الصحراء الغربية، ما هي سوى البلد الوحيد الذي إحترم إتفاقية جنيف سنة ١٩٥١ ، وبروتكول نيويورك سنة ١٩٦٧، ولها الشرف في هذا ما دامت تحترم إتفاقيات اللجوء وتقر بها عكس بعض الدول...؟ فالجزائر لم تتدخل يوما في شؤون الجمهورية الصحراوية وإنما تُوفر لها الحماية والمساعدة الإجتماعية كما هو مُتعاهد عليه دُوليا... في سياق آخر وليكن هذا فصل الخطاب أن الجمهورية الصحراوية الديمقراطية لا تقبل إطلاقا بأي وصاية كانت مهما كان مصدرها ولو من البلد المُضيف، لأنه وببساطة لا أُسُس الدولة الصحراوية ولا مبادئها يقبلان هذا أو يُقرّان به...؟ فالقضية قضية الصحراويّين والأرض أرضهم، وهم من لهم الحق في تدبير شؤونهم وتقرير مصيرهم، فلا نغالط أنفسنا ونضحك على الري العام بمقالات كاذبة مغالطة لحاجة في أنفسنا الأمارة بالسوء...؟ فليعلم العالم علم اليقين أن الجمهورية الصحراوية لا تنتظر من يجود عليها بقلمه بغير قناعة مسبقة، ولكن القضية تفرض نفسها والتاريخ شاهد عليها، والصحراء للصحراويّين أحب من أحب وكره من كره...؟ رفعت الأقلام وجُفت الصحف؟
في مستهل حديث الكاتب كون أن المغرب قدم في الماضي تنازلا كبيرا وقبل التفاوض مع ممثلي الجبهة... ناسيا أن من قدم التنازلات وأقر بالتفاوض بيغية ترسيخ مبدأ التفاوض الديمقراطي والتشاور هي الحكومة الصحراوية في إشارة إلى الإنسحاب السلمي من الأراضي المحتلة وليس رضوخا إلى المستعمر المغربي؟ وما مشروع الحكم الذاتي الذي يجهل مضامينه جملة وتفصيلا السيد الكاتب ما هو إلا الشجرة التي تُخفي المشروع الإستعماري المُدبر بِلَيل بقناع الحكم الذاتي، وقد شهدت الحِجج بكسر الحاء رفض الشعب الصحراوي المُناضل لكل أشكال الإستعمار سواء بمفهومه القديم أو الجديد إشارة إلى الحكم الذاتي؟ ولم يقف صديقنا الكاتب لحد إدعاءاته بل تمدى في مُغالطاته ووصفه لمخيمات اللاجئن بتندوف أقرب إلى معسكرات إعتقال يُمارس فيها الجزائريون وبعض مسؤولي - البوليساريو - عملية غسل دماغ لأطفال ومراهقين لا يعرفون شيئا عن القضية التي يُفترض أن يموتوا من أجلها في تناقض صارخ للحقيقة التي تُبين ما من مرة تلاحم لاجئي المُخيمات وأشقائهم الصامدون بالمناطق المحتلة تحت وطأت التعذيب والتنكيل الشبه يومي المُمارس عليهم من طرف المُستعمر النازي المغربي، وبخصوص الخائن مصطفى سلمى ولد مولود فقد وصل رد الحكومة الصحراوية لأبواق الإستعمار ومُوالِيه أمثالك بإطلاق سراحه وعدم مُتابعته قضائيا إستجابة من الحكومة الديمقراطية الصحراوية للمنتظم الدولي والمتضامنون مع القضية الصحراوية... فبدل الخوض في أمور لا علاقة لك بها بحكم جهلك للفصول القضية وأبعادها سياسيا، ديبلوماسيا، وداخليا؟ أتحداك أن تكتب مقال تُندد فيه بالإنتهاكات المُمارسة من طرف المغرب على الشعب الصحراوي أو تُطالب بإطلاق سراح مُعتقلي الرأي الثلاث علي سالم التامك وأصدقائه وباقي المُعتقلين الصحراويّين المُعتقلون على خلفية الدفاع عن وطنهم...؟
أما وقد لدت بإتخاذ طريق النفاق والمُغالطات ومبدأ التحالف مع الشيطان أرضية لك...؟ وٱستعمال قضية مصيرية شريفة من أجل بُلوغ مآرب أنت تعلمها؟ في الوقت الذي كان حري بك إلتزام الحياد وقول كلمة الحق في حق هذا الشعب وأن تكون مقالاتك هادفة تدعوا إلى الوحدة والتآخي بشرط إحترام الشعبين... ما أراك أخي الكاتب إلا قد تبنيت منطق * أنصر ولي نعمتك ظالما أو مظلوما * إشارة إلى ولي نعمتك المغرب...؟ وبتطاولك على أسيادك الصحراويّين الشرفاء بمقالك هذا، أقول لك الشعب الصحراوي أسياد بنو أسياد...؟ أسود بنو أسود في صحرائهم وفي مواطن كثيرة رغم نُباح الكلاب المأجورة... فاليعش الشعب الصحراوي حرٌ أَبِي
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما **** رقصت على جثت الأسد كلاب وما قصدها تعلو على أسيادها *** تبقى الأسود أسود و الكلاب كلاب تبقى الأسود مخيفة في أسرها **** حتى و إن نبحت عليها الكلاب
لازلنا على عهدنا نناضل وندافع ونطالب بٱستقلال الشعب الصحراوي وأراضيه المغتصبة من طرف المستعمر المغربي...؟ كما نقر بأن نظامنا المستبد الطاغي هو الباغي والمتسلط والجائر على إخواننا الأشقاء سكان الصحراء الغربية... ولا يُنكر هذا إلا مستعمر غاصب، أو منافق مُتملق، أو خائن لِحاجة في نفسه...؟ ونحن بالمرصاد إلى كل من سولت له نفسه التلاعب بمصير الإنسانية والشعوب، وترسيخ نزاع مُفتعل يرجوا به عداوة بين شعبين شقيقين تربطهم أواصر القرابة والجوار، أو يهدف إلى تبذير ثروات بلد جار تحت دريعة *** إنقاذ الشعب الصحراوي ***...؟ كلمة حق نقولها ولو على أنفسنا؟ المغرب ليس له الحق ولو في حبة رمل من الصحرء...؟ الصحراء للشعبها... الصحراء لصحراوييها الذين أبانوا لنا ما من مرة أنهم شعب حرٌ يُريد الإستقلال ومُباشرة أموره السياسية، والديبلوماسية، والإقتصادية، والإجتماعية بنفسه وبطريقة إستقلالية بدون وصاية من أي جهة ما، تحت ظل حكومة منتخبة صحراوية الأصل تُباشر برامجها ديمقراطيا لصالح شعبها الأبي... وما قضية نزوح الصحراويّين وتحملهم لحصار مستعمر أرضهم إلا رسالة إلى النظام المغربي بالدرجة الأولى، وإلى الرأي العام والمنتظم الدولي... أننا شعب عانا ما عاناه من ظلم المستعمر وما يَلِيه من تنكيل والحط من كرامة مواطنينا المُناضلين المُرابطين... كفانا معاناة وٱستعباد...؟ اليوم ومن قعر مخيمنا هذا قد عقدنا العزم بأن تكون بداية نهاية المخطط الإستعماري المغربي؟ سنُناضل مهما قالوا إرهابيّين، إنفصاليّين، مرتزقة... كل شيئ يهون في سبيل الوحدة الترابية وٱستقلال الوطن ما دُمنا على حق وعلى يقين من قضيننا المصيرية وسيعلم المستعمر المغربي أيَّ مُنقلب ينقلب
في ظل إستمرار هذا الوضع وإزاء المعطيات المُقلقة حول الإخوان الأشقاء الصحراويّين القابعين تحت وطأت حصار العار المضروب عليهم من طرف قوات القمع المغربية بإيعاز من القصر بالرباط، في غياب أي تدخل على المستوى الوطني سواء من الأُمناء العامون للأحزاب، أو من البرلمان، أو حتى من الفاعلين الجمعاويّين من أجل رفع الحصار، ونُصرة هذه المجموعة النازحة التي تُطالب بحقوقها المشروعة والتي تتمثل في حق العيش بسلام، والكرامة، والإستقلال؟ مجموعة إرتضت لنفسها المُعانات وتحمل الإستفزازات والمضايقات التي طالما تجرعت مرارتها منذ أُوكل أمرها إلى المُستعمر الغاصب ... فأنا شخصيا في ظل هذا التسلط المُمنهج أعلن ولائي التام والمُطلق إلى إخواني الأشقاء الصحراويّين كما أكرس نفسي بالمُطالبة بحقهم في تقرير مصيرهم والإستقلال ولا أخشى في ذالك لومة لائم... مادمت على حق ومؤمنا بقضية الصحراء فروحي فداء لهذا الشعب...؟ كما يؤسفني الصمت المُطبق من طرف الرأي العام الوطني والإعلام المغربي في التحسيس بأخطار هذا الحصار من جانبه الإنساني في غياب صارخ من تناوله في الإعلام الرسمي خوفا من فضح الخروقات والإنتهاكات المُمارسة على هؤلاء النازحيّين منهم الرضع والأطفال والنساء والشيوخ، من طرف النظام وقواته القمعية المسخرة لقمع الحريات وإلجام الأفواه
نشكر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على مطالبتها بكف ووقف الإنتهاكات والتجاوزات في حق الشعب الصحراوي وموقفها المشكورة عليه بدعم حق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره، كما أن هذه الجمعية لا ولم تُخفي موقفها في المطالبة بالإستفتاء الديمقراطي في الصحراء كحل للنزاع منذ سنة ١٩٩٨ إلى يومنا هذا، فليكن هذا الموقف النبيل الشجاع موقف كل الهيآت السياسية والإجتماعية وكذا فعاليات المجتمع الوطني وتكون نقطة بداية للتصالح أولا مع أنفسنا كبلد جائر على جاره؟ وثانيا مع التاريخ الأسود إزاء حقبة الإستعمار المغربي في الصحراء الغربية؟ وثالثا التصالح مع الشعب الشقيق الصحراوي؟ كي ينعم كلا الشعبين بالسلم والسلام ونحدو حدونا في تأسيس دول المغرب العربي السِت...؟ إشارة إلى إنضمام الجمهورية الصحراوية الديمقراطية بشكل رسمي لهذا الإتحاد الذي نأمل أن تُبعث في الروح من جديد لمعالجة قضايا الأمة المغاربية بشكل جِدِّي وفعَّال بعيدا عن أي صراعات أو حسابات سياسية، وهذا ليس بالمُستعصي على قادة الدول إذا إلتزم الكل بمشروع إصلاحي يسمو إلى الوحدة وليس التفرقة لأنه وببساطة لا يخدم المصلحة عامل التفرقة والصراعات...؟ فما أحوجنا نحن الشعوب المغاربية إلى إتحاد مغاربي ينضوي تحت مشروع إصلاحي حداثي يشمل القطاعات السياسية والإقتصادية والتنموية ولما لا ديبلوماسيا حتى تُأخذ العبرة منا نحن المتحدين... ونتبوأ المكانة المنشودة بين الدول المتقدمة والديمقراطية...؟ فلتكن هذه نقطة بداية نهاية الإستعمار المغربي على الشعب الصحراوي الشقيق... الحرية والإستقلال للشعب الصحراوي الشقيق
إحتجاجا على الظروف الإجتماعية الإقتصادية الهشة التي يعيشونها وكذا ضد سياسة الإحتلال الرامية إلى تجويع واستعباد المواطنين الصحراويين الشرفاء في الوقت الذي تُصرف فيه الأموال الطائلة والهبات للمُستوطنين المغاربة القادمين من كل حذب وصوب...؟ وٱستنكارا من هذه المجموعة الصحراوية المناضلة التي يبلغ مجموعها بسبعة آلاف مواطن صحراوي كما أفاد به يوم الجمعة مصدر من وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، وحسب المعلوما المتوفرة لنا حاليا فإن هذه المجموعة المُناضلة تخضع لحصار كبير من طرف المستعمر المغربي وسلطاته الجائرة بإيعاز من القصر الملكي المستبد الذي لا يذخر جهدا في مواصلة التنكيل بهذا الشعب الشقيق وٱستعباده والسطو على ثروات صحرائه...؟ شعب مُسالم أراد أن يعيش في أمن وٱستقرار ينعم باستقلال وطنه ووحدته الترابية...؟ شعب رغم ما مورس عليه من ظلم واعتداء وتسلط من طرف نظامنا الملكي الظالم، إلا أنه يُكن لنا كشعب مغربي رجالا ونساء، شِيبا وشبابا.. كل الإحترام والتقدير، كما يُبدي ذالك في كل الندوات والمحافل الدولية، وهذه أسمى سمات التآخي والتسامح عكس ما يصدر عن بعض الجمعيات الشبابية المغربية المُتشددة في هذه المحافل سواء حقوقية أو تنموية أو أدبية في تناقض صارخ مع قيم النضج الفكري والإجتماعي والديني كذالك، إستنادا للحديث القدسي عن نبينا الكريم *** إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا ***، ولعمري أننا نحن المغاربة ظالمين لإخواننا الصحراويين في مَواطِن كثيرة...؟ وليس هذا بشيم المغاربة الشرفاء الأحرار
إخواني المغاربة... إن الحصار المضروب على إخواننا الصحراويين النازحين، من طرف سلطات بلدنا من شأنه أن يخلف طابعا سلبيا على هذه الفئة النازحة إحتجاجا على المُمارسات المُشينة والتصرفات المُستفزة التي يُعانون منها فوق أرضهم، ولم تقف سلطات بلدنا لحد هذا بل إستفحلت في رد فعل عاجل بحيث أوفدت بالإضافة إلى المفتش العام للقوات المسلحة عبد العزيز البناني كل من الجالادين المتورطين في جرائم ضد الإنسانية منهم قائد الدرك حسني بن سليمان وضباط ساميين بالجيش ووحدات القوات المسلحة والدرك والقوات المُساعدة التي قامت بحصر هؤلاء الاجئين الصحراويين المناضلين بأسلاك شائكة ومنعهم من التزويد بالماء والتغدية والأدوية...؟ في غياب أي مراقبة دولية حقوقية رسمية أو غير رسمية، ويقع هذا تزامنا مع زيارة الأمين العام بان كي مون لبلدنا المغرب...؟ هذا إن دل على شيئ، إنما يدل على أن الديبلوماسية المغربية تتبنى سياسة التمويه والمغالطات، كما تُقدم للعالم والرأي الدولي القناع الحقوقي الديمقراطي الذي يُخفي من ورائه معاناة شعب بأسره...؟ وحري بالذكر أن الإعلام الوطني المغربي لا يُوافي المغاربة بكل هذه التفاصيل والإنتهاكات التي تُمارس على الشعب الصحراوي المغلوب على أمره حتي لا تصل الصورة الحقيقية للنظالم الحاكم إلى المواطنين ويَعِي كل فرد من الشعب المغربي أن الظالم والمعتدي والمُتجبر هو النظام المغربي
إخواني الشرفاء المغاربة... إن من العار والهوان أن نترك صورة بلدنا الحبيب أن تُشوه من طرف نظام ديكتاتوري ظالم وحكومة قاصرة وإعلام مُغالط غير نزيه...؟ نحن بصفتنا مواطنين مغاربة مسؤولون على هذه الإنتهاكات الجسيمة التي تُمارس على إخواننا الصحراويين وهذا الحصار المضروب عليهم، وكذا حرمانهم من كل الحقوق التي تتمثل في التغدية والماء والدواء...؟ حصار باطل بُطلان الوضوء...؟ حصار ضحيته الأطفال والحوامل ومواطنين شرفاء ذنبهم أنهم إستنكروا الظلم والإستعباد وٱنتهاك الحقوق الممارسة عليهم...؟ فهذه صرخة طفل صحراوي مُغتصبة طفولته وأرضه إلى المغاربة الشرفاء...؟ صرخة طفل مُستنصرة بالأحرار المغاربة...؟ صرخة طفل يُريد أن يُردد نشيد وطنه الأم مثل باقي أطفال العالم...؟ فيا أيها المغربي الأصيل ويا أيتها الأم والأخت المغربية، ويا أيها الشعب المغربي، نُناشدك بكل الديانات السماوية وبكل تراتيل السلام مساندتنا في رفع هذا الظلم عنا...؟ كفانا مُعانات، كفانا من الإنسياق وراء أكاذيب واهية أُريد بها زرع عداوة بين شعبين شقيقين تربطهم أواصر الجوار والقرابة والمحبة...؟ نريد السلم والسلام، ثم السلام، ثم السلام
نداء من مغربي مسالم يريد السلم لبلده والبلدان الأخرى، مغربي في خدمة الشعوب وليس الأنظمة...؟ إلى إخواني المغاربة الأحرار بغض النظر عن الصراعات السياسية والحروب الديبلوماسية... نأخذ القضية من جانبها الإنساني نحن كشعب مغربي معروف بالأصالة والشهامة وبإكرام الضيف... نحن شعب طيب لا نرضى الجور والظلم والإعتداء... نحن شعب لا نقبل أن يُحاصر إخواننا الصحراويين بدون ماء أو غداء أو دواء، كما لا نوافق على الحط من كرامة المواطنين الأشقاء، ولا يُنكر هذا إلا جاحد أو عنصري أو - مُتَمَغرِب - بمعنى يدعي أنه مغربي، هذا الحصار المشؤوم من شأنه أن يُهلك الأطفال قبل النساء...؟ الشيوخ قبل الشباب...؟ هذا الحصار يُمكن أن يكون وصمة عار تُلاحق الشعب المغربي أبد الآبدين...؟ هذا الحصار يُمكن أن يُفقدنا إنسانيتنا وكرامتنا ومغربيتنا...؟ لدا إخواني المغاربة وجب علينا أن نُساند هؤلاء الأشقاء والتظامن معهم وذالك بالخروج في مظاهرات لنُسمع أصواتنا إلى صناع القرار المغاربة، لنُسمع أصواتنا الرافضة لما يُمارس على إخواننا المُحاصرين... رافعين شعار *** نحن شعب لا نرضى الظلم رافضين حصار العار على النازحين الصحراويين ***، وهذا هو المعهود والمأمول في شعب مغربي حر عادل، فالعدالة تتحقق بوعي الشعوب وإيمانها بحقوق وٱحترام الشعوب الأخرى... فليحيا الشعبين الشقيقين المغربي والصحراوي
ختاما نُطالب بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين بما فيهم معتقلي الرأي : علي سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري بدون قيد أو شرط المُعتقلين على خلفية الزيارة التي قاموا بها لوطنهم الأم...؟ كما نعتبر هذا الإعتقال الذي لا يحتكم على سند قانوني إعتقالا تعسفي جائر يحد من حرية التعبير والتنقل مُخالفا للقوانين والنصوص والفصول المنصوص عليها في القانون والمسطرة الجنائية...؟ كما نستنكر ما قام به المحامون من تصرفات غير مهنية لا تمت إلى قطاع المُحاماة بصلة والتي بدورها تُعري هذا القطاع من كل شفافية أو ٱستقلالية التي يجب التحلي بها طبقا لأجندة عمل المحاماة...؟ كما نُناشد الصحافة المُستقلة أن تيغطي هذه المُحاكمة الصورية حتى يتسنى للمُتتبع مشاهدة أو معرفة ما يُنجز في مطبخ القضاء الصوري الذي يُصدر أحكامه بتلقي مكالمات هاتفية ضاربا بعرض الحائط إستقلالية القضاء والآية الكريمة *** وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ***، صدق الله العظيم